في جنائزنا بكاء واستئناف ثورة!

[[{“type”:”media”,”view_mode”:”media_large”,”fid”:”304″,”attributes”:{“alt”:””,”class”:”media-image”,”height”:”357″,”typeof”:”foaf:Image”,”width”:”480″}}]]
في فجر الأمس، وبعد أن لاح أمامها أيّاما طويلة قرّر أن يختطف الرّمق الأخير وأن يعلن روحها روحا في السّماء لا الأرض. قرّر … وقراره نافذ بلا عودة دنيويّة.
قرّر ملك الموت أنّ جدّتي قد انتهى عمرها الأول.
لم يكن ثمّة فرصة لاستجداء لحظة وداع نقبّل بها يدها وجبهتها الرّقيقة!
وليس هناك "قوات حفظ سلام" ولا "مراقبون عرب" ولا "مراقبون دوليّون" ولا قوات حقّ الوداع الأخير لتعطينا هدنة مدّتها دقيقة ونصف لتقبيلها وطلب رضاها ودعوتها الصّادقة!
مجدّدا نلعنك بشّار ونلعن شبّيحتك وكلّ من يعينك على البقاء في سوريّتنا.
أنت لم تقصف بيت جدّتي، ولكنّك قصفت لحظة وداعنا لها بدبّاباتك وصواريخك ومدافعك وسكاكين شبيحتك الشّاردة!
أنت بنظامك مجدّدا تستحقّون اللّعن من الشّعب.
تستحقّون الثورة، والإطاحة، والقتل أقلّ عقوبة عادلة!
سنثور ونبكي معا في جنائز الأحبّة، ذلك أنّ الحياة أعلنت عنوانها داخلنا صرخة للحرّيّة!
رحمك الله جدّتي، علّنا نلتقي في حياة سماويّة أجمل لا قتل فيها ولا نفوسا شرّيرة…
جنّة للأخيار وحسب.
رهف الشّمّاع
طالبة في السنة الثانية من تخصّص الأدب العربي بجامعة قطر

التعليقات 5 تعليقات