أبواب موصدة
تمضي مسرع الخطى، ذهابًا وإيابًا، دعاءك الملازم لك “يا رب يرد”، لكنك لا تجد أمامك سوى الأبواب الموصدة، والمحكمة الإغلاق، تطرق الباب ثلاثًا.. راجيًا من الله أن يجيب من في الداخل، لكن لا حياة لمن تنادي..! هذا حال أساتذتنا الجامعيين.. الذين تحتاجهم بشدة في شرح أمر ما، أو النقاش في مسألة معينة، لتستزيد من بحر علمهم.. ولا تجد أمامك سوى هذه الأبواب الموصدة التي أود لو أقتلعها من مكانها فأبقي المكتب مفتوحًا! أويعاني الطالب في حصوله على العلم والمعرفة حتى في المكان المخصص لذلك؟ ما الضير في أن يبقي الأستاذ مكتبه مفتوحًا.. ويعين أوقات للإستراحة.. فكم أحب أن أجلس مع أساتذتي وأناقشهم في أمور كثيرة في تخصصي الذي أحبه وأعشقه، فأنا طالبة علم.. أريد أن أستفيد منهم قدر المستطاع. أستاذي.. أعلم تمامًا انشغالك.. لكنك اخترت أن تكون أستاذًا ومعلمًا.. وعليك أن تتحمل طلابك.. فهدفك سامٍ وهو الإرتقاء بجيل وإكسابهم أكبر قدر من المعرفة والعلم. عدا ذلك فإن الأوقات التي يتم تحديدها للقاء الطلبة كثيرا ما تتعارض مع محاضراتهم. أتمنى أن تستبدل هذه الورقة المكتوبة على الباب، فتصبح “أوقات الإستراحة” بدلا من “أوقات لقاء الطلبة “! طالبة سنة أولى – تخصص لغة عربية الجامعة الأردنية