الأدب

إنها الحريّة

بينما كنا ننهي فعالية للطلاب أمام كلية الإعلام جامعة القاهرة تنديدًا بإستشهاد الطالبة بالفرقة الأولى “رقية إسلام” والطالبة “ميادة أشرف ” خريجة دفعة 2013 ومن قبلهم المصور الصحفي “أحمد عاصم السنوسي”، وكانت الهتافات بين موجهة لإدارة الكلية لحثها على أخذ موقف تجاه هذة المأساة المتكررة وأخري لإدارة الجامعة للوقوف بجانب الطلاب لحماية حقهم في التعبير السلمي عن آرائهم وأيضا حثها على فتح تحقيق في وقائع استشاد الطلاب وتحديد الجناة… وأخرى منددة بحكم العسكر وأن أرخص ما في البلاد هو دم الإنسان. وكان الهتاف الذي أزعج البعض وهو “يسقط كل عبيد العسكر “.
 

فبعد الإنتهاء من الفعالية والجلوس أمام الكلية، إذ بإحدى زميلاتي-المؤيدة للنظام الحالي بمصر- قادمة إلي من بعيد متوعدة لي…تعاتبني… أتهتفين “يسقط كل عبيد العسكر”… فقط… راعي مشاعر زميلاتك العبيد…! هذا هو لسان حال المؤيدين للسلطة الحالية يعرفون أنهم عبيد يُساقون بالعصا وهم مستمتعون بذلك… وقتها تذكرت زمن الحرية وهو ليس عنا ببعيد لكن ربما لقصر المدة لم نأخذ القدر الكافي منه… هو فترة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي .وقتما كان الكل يعبر عن رأية بحرية ولا تجد من يقتلك فقط لأنك تعبر عن رأيك ولا أبواب السجون مفتوحة على مصرعيها ترحيبا بك سجينا للرأي… ففي الحياة تجد من هو مستعد للتضحية بأغلى ما يملك فقط من أجل الحرية. وأخرون يستمتعون بالقمع والعبودية، فقط إنه معنى الحرية..

زر الذهاب إلى الأعلى