من الجامعة

التعليم أيام رمضان .. معاناة و جهد أضافي

يأتي رمضان هذه السنة مزامنة مع الدوام الصيفي للجامعات الأردنية .. ولا سيما أن هذا الفصل اختياري ولكنه إجباري على من يريد أن ينهي سنواته الدراسية بسرعة أما للسفر أو عمل ينتظره و بعض منهم من طلبة البكالوريوس و  الماجستير و لكن عواقب هذه المغامرة تأتي مع الصيام و التعب و الإرهاق الذي يتعرض له الطالب و مع سلبيات التعليم في الفصول العادية تزداد مع الفصل الصيفي المرهق.

ولأنني أحد الطالبات المغامرات في تسجيل الفصل الصيفي هذه السنة اكتب بعض السطور التي نتعرض لها في الجامعة ومع بعض الطلبة الذين يتعبون يومياً ويرهقون بسبب التنظيم السيئ  لهذا الفصل بالجامعات الأردنية .

طلاب وطالبات يتحدثن عن معاناتهم بالفصل الصيفي من تقليص للمواد والفترة الزمنية القصيرة في هذا الفصل تزداد المعاناة ومزامنةً مع شهر المبارك يزداد أيضا هاجس الخوف و التقصير بالمواد و العلامات و مع قلة التركيز أيضا يزداد غياب الطلبة وهنا بعض الزوايا التي نسلط الضوء عليها.

تقول الطالبة حنين كم هو مزعج جداً وسط كلية تعاني من إمكانيات ضعيفة كالمراوح المتواجدة في القاعات التدريسية فيقوم أحد مدرسين مساق معين بإطفائها لأن صوتها مزعج و كنوع من العقاب التأديبي للطلبة وكأننا طلاب مدرسة أساسية وليس طلبة جامعات أعمارنا أصبحت فوق الثامنة عشر.

بالإضافة إلى صعوبة المواصلات التي باتت المشكلة الأساسية في الفصل الصيفي إضافة إلى أجواء رمضان والأزمات المرورية الخانقة بالعاصمة عمان أو بمحافظة أربد شمال المملكة ومع هذه الصعوبات يقول الطالب أسامة وسط كل الضجيج لا يوجد أي محفز معنوي يقودنا لأن نرفع معدلنا ولا بهدف واضح يقودنا لتخصص تتميز به أو تبدع فيه لا عمل ولا وظيفة.

و يقول طالب الماجستير فواز جاجان يبلغ من العمر أربعون سنة في تخصص مناهج وأساليب التدريس في التربية الإسلامية بجامعة آل البيت في محافظة المفرق: إن المعاناة بالفصل الصيفي تتمحور في النقل و المواصلات المرهقة و بالإضافة إلى معاناة المناهج وإعطائها في وقت قصير و تسارع. مثلاً مادة ما تعطى خلال 4 شهور بالفصل العادي تعطى في أقل من شهرين في الفصل الصيفي وبهذا طريقة التعليم والتدريس تكون سيئة ولا يوفي المدرس حقها أو قيمتها.

و الطالب صهيب جرادات البالغ من العمر خمسة وعشرون سنة أيضا هو طالب ماجستير في الجامعة الأردنية تحديداً بكلية التربية في تخصص علم النفس في القياس و التقويم:  إن المعانة بالفصل الصيفي تتركز على عدم توفر قاعات متخصصة للمحاضرة أو أجهزة عرض (داتا شو) ويعاني من العدد الهائل  للطلبة بالقاعة إذ يبلغ طلبة الدراسات العليا 35 طالب في القاعة الواحدة وأكثر ويضيف أن القاعة غير مجهزة ببرادي أو أدوات مناسبة للعروض التقديمية و يذكر أيضا أن أغلب القاعات التدريسية فيها مراوح وصوتها المزعج يشتت الإنتباه وتصبح المحاضرة محسوبة على الدقائق والثواني كي ينهي المدرس محاضرته وتصبح الحاضرة هم وثقل على كاهل الطالب بدلاً من أن تكون نقطة تغيير وتطوير .!

تضيف الطالبة عائشة، تخصص صحافة و إعلام- سنة أولى- في جامعة اليرموك إن مشكلة المواصلات هي أصعب مشكلة نواجهها فأنا اسكن بعمان و جامعتي في شمال المملكة بأربد تحديداً، أما الطالبة فرات تقول رغم أنني أسكن بالقرب من الجامعة ألا أنني افتقد أهلي كثيرًا خاصة بأجواء رمضان، أفتقد صوت العائلة فأنا سكنت بالقرب من الجامعة من أجل الفصل الصيفي لأتخلص من المواصلات المتعبة ولأخفف من معاناتي ولكن وجدت المعاناة الأكبر بتصادف رمضان مع الابتعاد عن الأهل فهذه أكبر معاناة.

الإرهاق لا يقف عائقاَ على طلبتنا هنا فهم يقاومون لآخر لحظة ويحاولون أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل العلم ولكن الإمكانيات قليلة والحوافز معدومة.

أسيل فساطلة

من مواليد مادبا مدينة الجمال و السلام تحديداً وسط الاردن ،، ادرس الصجافة والاعلام في جامعة اليرموك / اربد ،، اقضي اغلب ساعاتي في المواصلات ،، و لكن في هذه الفترة من السنة احاول ان استقر قليلا بمادبا كي أعود لأكتب عن قضية التعليم و التعليم لا شيء آخر ! أتمنى ان تعجبكم صفحتي هنا بزدني ،،، التي زادت لي الكثير ،،
زر الذهاب إلى الأعلى