استشارة زدنيالدراسة في ألمانيا

اللغة الألمانية .. تعلمها من المذياع والصوتيّات؟

قد يفضل أغلب الطلبة تعلم اللغة الألمانية من التلفاز أو المشاهدة، إلا أن تجربة التعلم من المذياع أو “البودكاست” قد تكون أفضل لأنها تتطلب تركيزًا أقوى من أجل الفهم حيث تغيب الصورة وبالتالي قد تكون أفضل، خاصة وأن اختبارات اللغة في النهاية والقسم المسموع منها يعتمد على هذه القدرة عند الطالب ?

تعلم اللغة الألمانية بمبلغ زهيد!

شراء المذياع لا يكلف شيئًا، ومن سوق الخردة يُمكن الحصول على مذياع بحوالي 3 يورو أحيانًا أو أرخص، ولأصحاب الهواتف الذكية يُمكن الاستماع إلى المذياع من كُل مكان في ألمانيا، وبشكل بسيط من خلال تطبيقات متاحة في كل الهواتف تقريبًا، والأفضل للطالب أن يستمع إلى الإذاعات المحليّة، فمثلًا لو كُنت تُقيم في مدينة آخن فإن إذاعة مثل WDR 5 تجعلك على اطلاع بأغلب ما يدور حولك، سواء كانت سياسة الإذاعة تُعجبك أم لا يُمكنك على الأقل أن تستفيد من اللغة وتعرف أكثر عن المنطقة.

مدونات لتتعلم اللغة الألمانية ببطئ!

بالنسبة للمدونات الصوتية “البودكاست” فهناك مدونة “الألمانية ببطئ” وهي مفيدة حتى لو كُنت تتعلم الألمانية مُنذ فترة وجيزة وبشكل “غير مكثف”، خاصّة أن صاحبتها “آنيك” تعمل في المجال الإذاعي ومهتمة بتدريس اللغة وتدرك جيدًا حجم المصاعب التي يواجهها الطلبة ولهذا تقوم منذ عام 2007 بتسجيل مدونات صوتية في مجالات متنوعة جدًا تثير اهتمام الطالب الأجنبي، من الطعام مرورًا بالسياحة والسفر وانتهاءً باللغة والتاريخ!

ما يُميز هذه المدونات الصوتية أنها تقرأها بشكل بطئ جدًا جدًا يتلائم مع قُدرات الطالب المبتدئ بل إن المواضيع التي تتناولها المدونة مثيرة جدًا للطلاب المتقدمين في اللغة، فهي تكشف لهم الكثير من “الأسرار” في الثقافة الألمانية والحياة والتي قد يحتاجونها في التعامل مع المجتمع.

مؤخرًا قامت آني بإعداد مجموعة مدونات بعنوان Absolute Beginner وهي للأشخاص الذين لا يزالوا في مراحل متقدمة جدًا جدًا، يُمكنك أن تسمعها الآن، فهي عبارة عن نصوص إنجليزية مع مصطلحات ألمانية ضرورية جدًا للمعيشة في ألمانيا.

لا شك أن هناك العديد من المدونات الصوتية الأخرى ولكن كانت هذه مجرد لمحة تؤكد أن من يبحث عن وسائل متعددة لتعلم هذه اللغة سيجد العديد من الخدمات التي تسهل عليه الطريق.

عمر عاصي

عُمر عاصي، فلسطيني من الـ 48، من قرية صغيرة إسمها كُفربرا، وُلد عام 1988، درس الهندسة التطبيقة في السيارات، والآن يدرس الهندسة البيئية في ألمانيا، عمل في شركة Intel، يكتب منذ عام 2005، دخل الجزيرة توك عام 2008، حاز على شهادة الصحفي الشامل من مركز الجزيرة في الدوحة عام 2011، وحصلت مُدونته على أفضل مُدونة شخصية لعام 2012.
زر الذهاب إلى الأعلى