طريق إلى الجنّة
حاجزٌ تلو حاجزٍ يعترض طريقة، بندقيةٌ خلف بندقية تُلامس رأسه.. لكنه اعتاد على ذلك! عند كلِّ صباحٍ يحمل كراسته وينطلق في ذاك الطريق.. ذاك الطريق المحفوف بالألم، المحفوف بالاسى والمخاطر، المحفوف بدماء ضحت من أجل وطنِها من أجل أن تتلقى تعليميها لرفعة الوطن… كلَّ أسبوع تقريباً كان يقتلُ طفلٌ ذاهب لمدرسته دونَ سببٍ يذكر..لكن ما كان يقويه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم”مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ”. وهذا ما يريده كل إنسان.
كان ينتظر أن يُنهي دراستهُ فيحاربَ ذلكَ العدوَ المتكبرَ بعلمهِ وبقلمهِ. كانت أقصى احلامِه أن يعيدَ وطنَهُ كما فعل من قبل صلاحُ الدين وعمرُ.. أن يطهرها من دنسِ الصهاينة. وأن يركعَ ركعتهُ الأخيرة هناك في الأقصى.. كان يعودُ يومياً راكضاً لحقيبته لينهي فرائضه ويدرس قبلَ حلولِ الظلامِ فهو لا يعرف إن كانوا سيسمحون لهم اليومَ بالقليلِ من الكهرباء. يسعى بكلِّ ما يملك من طاقةٍ ليدرسَ ويتعلمَ لعله يحقق جزءاً من تلك الأحلام… وليقف كالأسدِ الشامخ رافعاً علم فلسطين فوقَ مآذن القدس وكنائسَ القدس.
مكبراً الله أكبر.
طالبة في الصف العاشر
مدرسة حكومية في الأردن