استشارة زدنيالدراسة في ألمانيا

كيف تحصل على الدروس الخصوصية في ألمانيا مجانًا؟!

بشكل عام، فإن الدروس الخصوصية في ألمانيا مُكلفة جدًا وتبدأ تكلفة الساعة الواحدة أحيانًا من 10 يورو، ولكن هناك خدمة تقدمها الجامعات الألمانية لا تختلف كثيرًا عن فكرة الدروس الخصوصية وتُسمى Sprechstunde، إلا أن أكثر الطلاب يُهملونها ولا يلجأون إليها إلا في فترة الامتحانات.

بشكل عام، وفي معظم المساقات الجامعيّة تقدّم الجامعة للطلاب هذه الخدمة كي يستطيعوا فهم المواد التي لم يُوفّقوا لفهمها خلال المحاضرة أو التمرين، وإذا كُنت قد حاولت واجتهدت ولم توفق للفهم فإن بإمكانك الاستعانة بهذه الخدمة وستجد هناك طلاب متخصصين لمساعدتك.

في كثير من الحالات، وبالأخص في غير فترة الامتحانات، لو ذهبت إلى “ساعة الأسئلة” ستجد نفسك وحدك مع الطالب أو الأستاذ المسؤول عن الإجابة والذي يجب أن يجيبك على كُل تساؤلاتك، وبالتالي فليس هناك فرق كبير بين الدرس الخصوصي وهذه الخدمة، إلا من حيث أن هذا الموظف غير مُكلف بأن يدرسك المادة من جديد، بل عليك أن تدرسها وهو سيجيبك عن الأسئلة!

التوجه لطلب الخدمة لا يعني أنك ضعيف، بل على العكس فإنه وفي كثير من الحالات يُمكن لتوجهك أن يقوّي علاقتك مع طاقم المساق وسيعطيهم هذا انطباعًا جيدًا عن اهتماماك بأنك ترغب أن تفهم، كما أن بإمكانك لاحقًا أن تستفيد من هذه العلاقة في العثور على عمل في الجامعات – طبعًا ليس من أول لقاء – أو حتى في آخر الفصل عند الامتحانات، فلو كُنت تحتاج إلى تحسين علاماتك وتحتاج لعلامة أو اثنتين فقط تشفع لك زياراتهم واهتمامك بالفهم خلال الفصل.

وحتى لو لم يكن هذا يثير اهتمامك، فإن الأهم بالنسبة لك هو أن الطاقم الذي يصلح الامتحانات هو نفسه الذي يقدم المساعدة للطالب، ولو وجدت نفسك تسأل أسئلة خارج دائرة معرفتهم أو مجال اهتمامهم فهذا يعني أنك تدرس ما لا يسأل في الامتحان، وهكذا يُمكنك أن تفهم أكثر على ماذا تركّز كي تنجح!

عمر عاصي

عُمر عاصي، فلسطيني من الـ 48، من قرية صغيرة إسمها كُفربرا، وُلد عام 1988، درس الهندسة التطبيقة في السيارات، والآن يدرس الهندسة البيئية في ألمانيا، عمل في شركة Intel، يكتب منذ عام 2005، دخل الجزيرة توك عام 2008، حاز على شهادة الصحفي الشامل من مركز الجزيرة في الدوحة عام 2011، وحصلت مُدونته على أفضل مُدونة شخصية لعام 2012.
زر الذهاب إلى الأعلى