تحقيقات زدني

كيف يبدو مشهد التعليم في المناطق الْمُدَمَّرَة بغرب العراق؟

فَرِح محمود جاسم بعودته إلى منطقته في الرمادي حي نزال بغرب العراق؛ لكي يعيد أسرته إلى بيته بعد فراق دام أكثر من عام ونصف، ويبدأ رحلة جديدة من إعادة أولاده الأربعة إلى مقاعد الدراسة بعد أن سيطر تنظيم الدولة على العملية التعليمية بالكامل، مثلما غيَّر كلَّ مفاصل الحياة، وأجبر السكان المتبقين على أن يكونوا بخدمته، وانعكست هذا المعاناة بشكل كبير على أهالي المناطق التي عادت إليها الحياة من جديد.

آثار دمار داعش:

يقول محمود: دخل تنظيم الدولة لمناطقنا ليعبث بمقدرات البلد، ويهلِكَ الحرث والنسل، وأثَّر ذلك على مجمل حياتنا، وعمل التنظيم على إيقاف المدارس بشكل مباشر بذرائع مختلقه وفرض العديد من القيود.

والآن بعد أن تخلَّصنا من التنظيم فرضت شروط أخرى على الكادر التدريسي وكيفية التعامل مع الطلاب والتدريس وتسلُّم الرواتب مع عدم توافر أبسط الشروط التي تمكن الطالب من الدراسة.

ويؤكد محمود بالقول: عمل التنظيم على إيقاف المدارس والمدرسين بشكل واضح وكبير وبطرق متنوعة، وأعاق بشكل مستمر ومتعمد التعليم في المحافظة، ومنع البنات من الالتحاق بالمدارس، وفرض العديد من القيود والشروط، ومنع المعلمين من الذهاب إلى مناطق أخرى لتسلم رواتبهم، بل اتهمهم بالخيانة والعمالة للحكومة، وهذه القرارات الداعشية الهدف منها إيقاف العملية التعليمية كليًّا من أجل التشديد الأمني والعسكري من التنظيم، وأصدر قرارات بإغلاق المدارس، ورفض مناهج التعليم في المناطق المسيطر عليها من جهة داعش، وجميعها عوامل أصابت العملية التعلمية بشلل كامل، وهذا يحتاج بناء من جديد لإعادة ما يمكن إلى الوضع القديم، الذي أصبح من المستحيل الرجوع إليه؛ وذلك لكثرة المشاكل والعراقيل، وفقدان الأبنية بل أبسط مقومات العيش في تلكم المناطق.

مدارس تحولت إلى ركام:

المواطِنة إسراء محمد تقول: بعد عودتنا إلى بيوتنا نرى مناطقنا تفتقد إلى كل أبسط مقومات الحياة فلا يمكن العيش بدون وجود الخدمات الإغاثية والطبية والتعليمية.

مشيرة إلى أن مناطقنا الآن مطوَّقةٌ بحزام داخل مركز المحافظة، ومع ذلك الكل يتعامل بحذر وخوف على الأولاد وكيف نذهب بهم إلى المدارس التي تحولت إلى ركام وحرقت وهدمت أجزاء كبيرة منها، وهناك حوادث تجعلنا نخاف على أبنائنا من كثرة المقذوفات والقنابل،التي لم تستخرج لحد الآن وموجودة داخل بعض المدارس.

وتضيف إسراء: النازحون أصبحوا مشكلة للحكومة والإقليم والمحافظات والمنظمات والجمعيات واللجان، كما أنها تحدي ومحنة كبيرة صار إليها النازحون بعد عودتهم فلقد تركوا خلفهم كل ما يملكون هربًا من الحرب، وبعد عودتهم بدأت المعاناة الجديدة، ولم تنتهِ بل تحولت إلى ضَنْكٍ، كل ما يتمنون أن تعود الحياة كما كانت، وليس الحاجة إلى تحقيق أماني جديدة، ونلاحظ هناك كثيرًا من الساسة يتاجرون بمعاناة الأسر العائدة فهم باسم الإنسانية يذبحون الإنسانية، فلقد استفادوا حتى اغتنوا من السُّحت.

تأثيرات تغير المناهج

المدرس إبراهيم كامل في إحدى مدارس الرمادي يقول:

بعد الإجراءات التي حصلت وبعد طرد التنظيم الذي لعب بعقول الصبية ومنع أغلب المدارس من الدوام، بل عمد إلى تغير المناهج، وعمل على إجبار الجميع أن يوافقوه على كل أفكاره وتصرفاته الهدامة من توبة المدرسين وإخضاعهم إلى ما يريدون من مناهج ودورات.

والآن الناس متخوفة من تأثيرات تغيير المناهج، وإلغاء مجموعة من المواد، بل إن هناك تقصيرًا واضحًا من عدم وصول المواد الدراسية والمناهج وتأخرهما، مع معاناة حقيقية داخل المدارس من قلة الهيئة التدريسية، وعدم إرسال الطلاب إلى المدارس خوفًا عليهم لعدم وجود الأمن والأمان داخل المحافظة، والأمور الأخرى التي تخدم الطالب وتقدم له مستقبلًا واعدًا.

الحكومات المحلية تناشد:

وصرح عضو المجلس المحلي لمحافظة الأنبار محمد ياسين قائلًا: من المعلوم أن قطاع التعليم والصحة، من أهم القطاعات، التي تجري عبرهما عملية قياس الأوضاع المجتمعية، وتعتبر معايير رقيهما وترديهما، وهما مؤشران مهمان لسواء تلك المجتمعات.

وإذا تتبعنا مسار التعليم، خلال الأزمة لوجدنا أن هذا القطاع من أكبر القطاعات التي طالها الدمار كما تنذر بدمار قادم؛ فعدد الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي -الذين فقدوا القدرة على حيازته- تجاوز النصف في كثير من الأحيان، وهو وضع غير مسبوق في المجتمعات المتحضرة، الأمر الذي سيضعنا بصفتنا مسؤولين في المستقبل القريب، أمام قنبلة بشرية، لم تحصل على حقِّها الطبيعي في التعليم وربما سنصطدم لاحقًا، بشريحة أشد خطرًا، وهي تلك التي تلقت تعليمها عبر مؤسسات محكومة بمناهج تنظيم الدولة، وأشباهها في مناطق التي سيطر تنظيم الدولة عليها، وغير خافٍ أبدًا ما قام به من تدمير ممنهج للبنى التحتية التعليمية، عبر قيامه بشكل مكثف ورتيب، بقصف المدارس واعتقال المعلمين، الأمر الذي ترك ملايين الأطفال، نهب الضياع وعرضة لشتى صنوف الإفساد -التي تجد في الجهل والتجهيل- تربتها الخصبة في هذا المناخ القاتم على الرغم من كل الجهود الهائلة التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني، مدعومة بمنظمات دولية لإعادة الحياة والأوضاع الدراسية كما كانت سابقًا، إلا أن الأمر أكبر من أن يحاط به، فلا يمكن أن تعود الأمور طبيعية دون جهود دولية مشتركة.

وفي اتصال هاتفي قال عضو مجلس محافظة نينوى حسن العلاف: أن التنظيم قام في البداية باستمالة الطلاب، وعمل على تدريس الكتب المطبوعة من قبل الحكومة، إلا أنه سرعان ما أعاد طبع المناهج ووضع فيها الأفكار التي يروج لها، وهي أفكار بعيدة كل البعد عن الحقيقية، وكأنه يحاول أن يرسِّخ لغة العنف والقتل والتفجير، ولهذا لم يستطيع أهالي المحافطة إرسال أولادهم إلى المدارس.

وأضاف العلاف: بعد إعادة المناطق وتحريرها تمكنَّا من فتح أكثر من خمسة وعشرين مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية، وسجلنا مباشرة الكوادر التدريسية للحرص على الانتظام في الدوام، بالإضافة إلى مدارس فتحت في بعض المخيمات لتعليم الأطفال وعدم إضاعة فرص تعليمهم.

الدكتور نافع حسين مدير تربية الرمادي خصنا بالقول: إننا نقوم بكل جهدنا إلى سَدِّ الشواغر ومنع التسيب لدى الطلاب من أجل تحريك عجلة الدراسة والمظلة التعليمية في كل أرجاء المحافظة، بعد العودة إلى مناطقنا واستقبال أبنائنا الطلاب.

وكشف حسين عن توقيع اتفاقية بين المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة والاتحاد الأوروبي، لدعم تعليم مائة ألف نازح، بعد انقطاعهم عن المدرسة جرّاء احتلال محافظات العراق.

ويقدَّر عدد الذين اضطروا إلى ترك مقاعد الدراسة في العراق، بأكثر من نصف مليون طالب وطالبة، بعد نزوح أهالي المحافظات إثر اجتياح تنظيم الدولة مدنهم منذ عام 2014.

وقال حسين: إن الاتفاقية وُقِّعت لدعم التعليم الأساسي والثانوي للنازحين واللاجئين الأطفال والشباب في العراق؛ لكون التهجير خلَّف مئات الآلاف من الأطفال والشباب غير قادرين على نيل فرص التعليم الجيد، ووضع مستقبلهم في خطر.

وأضاف مدير تربية الرمادي: إن برنامج اليونيسكو يتضمن الحصول على التعليم الابتدائي والإعدادي ذي الجودة الشاملة في المناطق المتضررة من الحرب في العراق، وسيعطي البرنامج فرصة لمائة ألف نازح ولاجئ من الأطفال والشباب،وهي فرصة العودة إلى المدرسة للبدء من جديد أو مواصلة تعليمهم، بعد انقطاعهم عنها بسبب الحرب.

وأوضح أن البرنامج سيقوم بربط جهود اليونيسكو القائمة أصلًا في هذا المجال، لضمان إعادة الفرص لحصول التعليم المناسب للعوائل التي عادت سوى كانت مهجرة أو نازحة، كما سيدعم تطوير القدرات الوطنية لتخطيط وإدارة التعليم في حالات الطوارئ في العراق، وبطريقة أكثر فعالية، وفي التوقيت المناسب.

منظمات المجتمع المدني ترمم:

وتقول إيناس عماد عضو منظمة المريا للإغاثة والتنمية:

تزداد معاناة أهالي المحافظات الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم، وعادوا بعد استرجاع مناطقهم، حيث منعهم تنظيم الدولة من إكمال دراسة أبنائهم، وحاولوا الانتظام بالدوام ولكن كانت العرقلة والروتين معضلة جديدة، وقد تعرض الكثير من الطلاب إلى مضايقات كثيرة، واتهامات مستمرة، وتركزت المخاوف من استقطاب الشباب إلى تنظيم دولة.

وتضيف إيناس: أن الطرف الرابح في تعثر عمل المدارس هو الجهل، فقد لوحظ في المناطق التي تتوقف فيها المدارس وخصوصًا الابتدائية أو الثانوية حتى الجامعات أيضًا لوحظ توجه عدد من المنقطعين عن الدراسة إلى الاضطرار بالتعاون مع تنظيم الدولة لأسباب تتعلق بالحالة المادية أو الأمنية، أو بالإجبار من قبل التنظيم من خلال ممارسة نوعين من الإقناع: الدروس الدينية الموجهة التي يقيمها التنظيم في مناطق سيطرته، والمنشورات التي تستهدف الشباب دون غيرهم بأفكار حماسية.

وبينت إيناس: نلاحظ الكثير من الأسر يخافون على أولادهم، ليس من المستقبل وإنَّما من الحاضر، وسط وضع أمنيٍّ غير مستقرٍّ في البلاد، ناهيك عن كثرة الانفجارات والعمليات التي ظهرت حاليًّا وهي الخطف، فضلاً عن مشاكل اجتماعية عدّة تتسبب في انحراف المراهقين والشباب، بالتالي العوائل لم يعودوا قادرين على التخطيط بطريقة سليمة لمستقبل أولادهم، وأن كلَّ ما يحيط بنا صار عدوًّا لمستقبل الأجيال المقبلة، لست وحدي من يشكو ذلك، فالقلق صار ملازمًا لأولياء الأمور جميعًا، ما يحصل اليوم ليس طبيعيًّا، وأولادنا في خطر؛ لذلك نحاول جاهدين أن نحمي أولادنا من هذه الأخطار.

الهيئة التدريسية تكشف:

في هذا الإطار يقول وضاح سعد تدريسي في إحدى المدارس: نجد آباءً كثيرين قد فرضوا قوانين صارمة على أولادهم ومعاملتهم بقسوة، وابتكر طريقة جديدة للسيطرة عليهم، ويعللون ذلك بـخطورة العالم خارج المنزل بحسب ما يقول الآباء الذين يحرصون على مراقبة أبنائهم وبناتهم بعد عودتهم من المدارس.

ليس الخطف وحده ما يخشاه العراقيون على أبنائهم، بل يخافون أيضًا من أن يُستغلّ هؤلاء من قبل جهات مجهولة تحوِّلهم إلى إرهابيين أو يتأثَّروا بأفكار معيَّنة تحوِّلهم إلى مجرمين.

ويشير وضاح إلى نقاشات طائفية تقوم باستمرار خلال محادثات وتعليقات على منشورات نقرأها على مواقع التواصل الاجتماعي، تلهب في داخل الصبية والمراهقين روح النزعة والانتقام، ومما يحصل كثيرًا المشاكل والعراكات التي بين التلاميذ؛ فإنها تنشب من خلال نقاشات حول مواضيع تُطرح على مواقع التواصل الاجتماعي، تصل إلى مرحلة العنف والعراك في ساحات المدارس.

ويشدِّد وضاح على أن العدائية صارت منتشرة بين الصغار بصورة واسعة، وهذا لم يكن معروفًا في العراق قبل سنوات، ومن حقنا أن نخاف على أبنائنا الطلبة ومن حق الأهالي أن يُظهروا تخوّفهم من أن تنتج هذه التوجّهات مجرمين بدلًا من أن تكون أجيالنا المقبلة تهتمّ بالعلوم الحياتية وتنمية المجتمع وحبّ البلاد بكل أطيافها وقومياتها.

وأحذر أيضًا من وقوع العديد من أبنائنا ضحايا للعنف المدرسي والمشاغبات، فهو أمر يؤمن شره عليهم حتى حين يكونون في منازلهم، ولقد ظهرت المشاغبات الإلكترونية أو العنف على الانترنت الذي أخذ في الازدياد، وهي سلسلة متصلة سواء كان ذلك يحدث في العالم الحقيقي داخل المدرسة أو ما حولها، أو يحدث في العالم الافتراضي عبر الإنترنت، إنها في تزايد والسبب في ذلك يرتبط بأن المزيد من الأطفال والشباب يستخدمون النت.

ويتابع وضاح القول مردفًا: بأن الأوضاع الأمنية التي شهدتها المحافظة في الأعوام الأخيرة وما رافقها من نزوح، كأن لها الأثر السلبي على المستوى العلمي للتلاميذ، خصوصًا في المراحل الأخيرة، وقد نتج عن ذلك ترك الدراسة أو الالتحاق بمدارس النازحين، الأمر الذي أدّى إلى تدنّيِ نسب النجاح فمنذ عام 2003 وحتى يومنا هذا، حتى تفاقمت المشاكل التي تتعلق بالتعليم، خصوصًا في المرحلتَين الابتدائية والإعدادية، وذلك بسبب نقص حاد في إعداد المدرّسين، لا سيما من ذوي الاختصاصات العلمية وبهدف إكمال النصاب التعليمي وسدِّ النقص، يعمل المدرِّس في أكثر من مدرسة، إلى ذلك يشكو تلاميذ من قلَّة غرف الدراسة التي لا تتسع لهم، ومن العُطل الطارئة، ومن تأخُّر وصول القرطاسية والكتب، وبسبب قلة المدارس والازدحام الحاصل في المتوفِّر منها، ينحصر دوام الطلاب في ثلاثة أيام أسبوعيًّا، وهذا يجعل كثيرين منهم لا يرغبون في الدراسة، وأضيفت مشكلة أخرى وهي تغيير المناهج وخصوصًا للمراحل النهائية، وتغيُّر الخطط خلال الفصل الدراسي كثيرًا ما تربك التلاميذ وتشتّت تركيزهم، ناهيك عن نقص حادٍّ في المدرِّسين لا سيما في الاختصاصات العلمية وعدم تمكن البعض منهم للمناهج الجديدة، كل ذلك أثَّر بالسوء على معدَّلات التلاميذ.

وقال المسؤول في منظمة اليونيسكو كريستوفر كاسل: إن المنظمة تعمل من أجل إعادة البنية التعليمة لمدارس العراق، وخاصة المدن التي تعرضت للاحتلال، وتقوم المنظمة بهدف دعم الجهود العالمية لضمان استفادة جميع الأطفال والمراهقين من حقوقهم الأساسية في التعلم في بيئة تعليمية آمنة، والعمل على كيفية مكافحة العنف والعداء داخل المدارس للذين كانوا ضمن سيطرة التنظيم، بالإضافة إلى دراسة سبل إنشاء منصة جديدة لتعزيز رصد التقدم المحرز في هذا المجال، خاصة تعزيز القيادة والوعي وإقامة شراكات وإشراك الأطفال والشباب، وبناء قدرات المعلمين وإنشاء نظم إعداد التقارير وتحسين جمع البيانات والأدلة تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالتعليم والأهداف الأخرى.

يُذكر أن العراق يعاني منذ ثمانينيات القرن الماضي من قلّة المدارس، ما يجعل أكثرها يتبنى نظام الدوامَين أو الدوامات الثلاثة، من دون أن تُحلَّ المشكلة.

فعدم توافر مبانٍ ملائمة للتدريس ولا مختبرات علمية ولا أخرى للمعلوماتية، مع وجود المباني المتهالكة التي شيّدت في ثمانينيات القرن الماضي، والتي دُمّر عدد كبير منها على قلَّتها من جرَّاء العمليات الإرهابية، في وقت ازداد عدد التلاميذ فيه، وقد قامت وزارة التربية إلى اعتماد حلول الترقيع، بقرارها دمج المدارس كل اثنتَين في مبنى واحد مع دوامَين صباحي ومسائي، وقد نجد ثلاث مدارس في مبنى واحد، وبهذا يشمل الدوام فقط ثلاثة دروس يوميًّا.

ونشير إلى أن الأهالي في بعض المناطق، عمدوا إلى بناء مدارسهم على نفقتهم الخاصة أو أعادوا تأهيل أخرى كانت قد أحيلت بقرارات سابقة إلى الهدم، وكل هذا ينعكس سلبًا على المستوى التعليمي، خصوصًا أنَّنا نجد أكثر من خمسين تلميذًا في الصف الواحد، ومنهم من يجلس أرضًا لعدم توافر مقاعد، كذلك فإن كثرة العطل والأمطار أثَّرت كثيرًا على سير الدوام بالطريقة الصحيحة، وعلى عدم استكمال المنهج المقرّر.

زر الذهاب إلى الأعلى