الدراسة في ألمانيا

كيف يُمكن أن نتغلّب على رهبة السفر لأول مرّة؟

الحقيقة أن السفر لأول مرّة ليس سهلاً، ولذلك فإن أفضل ما يُمكنك القيام به هو الاستعداد جيدًا من الناحية المعرفية، فمثلاً لا بُد لك من قضاء وقت جيّد في قراءة مواد وتجارب من درسوا في ألمانيا من قبل، أو حتى في الغربة بشكل عام، كي تُدرك حجم “المغامرة” التي أنت مُقبلةً عليها فمثلاً القبول في الطب في ألمانيا ليس سهلاً كم يتخيّل البعض، واليوم يدور الحديث عن معدل 95 وما فوق ( بدون بونوس) كي يُقبل الطالب الأجنبي في دراسة الطب العام ولهذا ننصحك بمتابعة “خواطر مغترب في طلب العلم” وغيرها من الاستشارات السابقة في موقعنا هذا.

المسألة الثانية وهي لا تقل أهمية، هي بناء شبكة علاقات في ألمانيا قبل السفر، واختيار المدينة بناءً على وُجود معارف وأشخاص تثق فيهم، فمثلاً لو كُنت تعرف أحد الطلاب هناك أو عائلة، فالأفضل ان تسكن بالقرب منهم، هذا سيهوّن عليك، ففي المرحلة الاولى بشكل خاص، ستكون بحاجة إلى دعم معنوي وكذلك الكثير من المساعدة في الأمور الإدارية مثل فتح حساب بنكي، تسجيل في المدينة، تقديم طلب تمديد الإقامة في دائرة الأجانب والتعرف على أماكن التسوق الجيدة ولا أقصد “الشوبينغ”، بل حتى شراء الحاجات الأساسية ابتداءًا من الخبر والملح حتى السرير والخزانة!

ثالثًا وهو الأصعب، وهو البحث عن سكن قبل الحضور، لأن الحصول على سكن وأقصد عن “غرفة” أو “بيت صغير” ليست سهلة، وفي كثير من الأحيان يضطر الشباب للمبيت عند بعضهم البعض في أول أيام ، ويضطر بعض من ليس معه مبالغ كافية أن يبات في فندق رخيص.

التفكير والتخطيط لهذه الأمور بشكل مسبق سيُساعدك بشكل ممتاز على الإقبال على الرحلة بكل حزم وثقة .. بدون خوف ولا تردد إن شاء الله ?

عمر عاصي

عُمر عاصي، فلسطيني من الـ 48، من قرية صغيرة إسمها كُفربرا، وُلد عام 1988، درس الهندسة التطبيقة في السيارات، والآن يدرس الهندسة البيئية في ألمانيا، عمل في شركة Intel، يكتب منذ عام 2005، دخل الجزيرة توك عام 2008، حاز على شهادة الصحفي الشامل من مركز الجزيرة في الدوحة عام 2011، وحصلت مُدونته على أفضل مُدونة شخصية لعام 2012.
زر الذهاب إلى الأعلى