فكرة

لماذا الأعمال التطوعية ورقتك الرابحة؟

للأعمال التطوعية منافع لا تحصى، بداية من تحسين فرصتك للقبول بمنحة تعليمية جيدة في إحدى الجامعات المرموقة، وصولًا إلى تطوير إمكانيتك في الحصول على وظيفة جيدة. كما أنها سوف تساعدك على تكوين العديد من العلاقات النافعة والتعلم من الأخطاء أثناء فترة الدراسة.

لنتحدث أكثر عن بعض النقاط التي تبين لكم مدى أهمية الالتحاق بالأعمال التطوعية.

تمتلك خبرة عمل أكبر

دائمًا ما يحب أصحاب الشركات رؤية التطوع في سيرتك الذاتية، فهو مؤشر قوي يعكس قدراتك على تطور مهارات العمل والتواصل لديك، حيث إن التطوع يتطلب احتكاكًا بالعالم الخارجي بجانب الدراسة النظرية، وهو أحد الجوانب المهمة التي تتطلبها أية وظيفة تسعى إلى تعيين موظفين ذوي كفاءة عالية.

تحفز الشعور بالرضى

يعد التطوع أحد تلك الأشياء التي تُشعرك بالرضى وتقبُل الذات، حيث إن الأمر قائم على مساعدة الغير بدون طلب مقابل، وبمجرد أن تصل إلى هدف تلك المساعدة سواء حل مشكلة ما أو تقديم احتياج لمجموعة من البشر، حينها فقط سوف تشعر بأنك أفضل خصوصًا أن كلمات الشكر والامتنان من أولئك الذين ساعدتهم لن تقدر بثمن.

تطوير شبكة المعارف

أحد أكثر الأشياء التي ما زلت ممتنًا لها عندما شاركت بالعمل التطوعي، هو تكوين شبكة ضخمة من المعارف التي ما زالت آثارهم الإيجابية ممتدة بنظامي المعيشي حتى الآن.  فالأعمال التطوعية تضم غالبًا أولئك الأشخاص المتميزين أصحاب العقول المتفتحة والطموحات الكبيرة، وبمجرد أن تصادقهم سوف تلحظ تغيرًا كبيرًا في حياتك وأفكارك، وهو أحد الأشياء الهامة التي عليك الخوض بها قبل التخرج. كما أن الأمر قد يسير إلى اتجاهات أخرى وتحصل على أفضل أصدقاء حياتك من خلال العمل التطوعي.

تعطيك معنى للاستمرار

حتى أكثر الطلاب تميزًا يمرون بتلك الأوقات التي يشعرون بها بضياع الهدف والمعنى، وهو شيء سيء للصحة العقلية وخصوصًا أثناء الدراسة. لذلك، يعد التطوع أحد الحلول الأفضل للأمر حيث إنه يمكنك من التواصل مع أشخاص آخرين، كما يملأ وقتك بالأنشطة النافعة ويعطيك شعورًا بالغاية بل والحياة ومن ثم يعود شغفك إليك دون أن تشعر. وهو أحد الأشياء الغامضة التي لم أجد لها تفسيرًا حتى الآن.

تصنع تغيير

من خلال العمل التطوعي يمكنك تحسين البيئة، مساعدة الفقراء، أو حتى نشر الوعي المجتمعي من خلال الكتابة بأحد المجلات التطوعية في نطاق جامعتك، وهي أشياء تقوم بصنع تغيير حقيقي. لذا، إن أردت يومًا ما لمس تغيير أفضل بالعالم المحيط بك فلا تتردد في الاشتراك بإحدى الأعمال التطوعية.

توفر المزيد من الفرص

خلال السنوات الأربع الماضية، شاركت بما يزيد على خمس أعمال تطوعية. فعملت بمجال الموارد البشرية، وقمت بتنظيم الأحداث العلمية، والكتابة، والعديد من الأشياء الأخرى. وهو ما وفر لي الكثير من الفرص بعد ذلك للعمل بشكل ربحي بجانب الدراسة، ومن ثم زيادة دخلي وإثراء الخبرات العملية المختلفة. لذا فالأمر لا يتوقف على مساعدة الآخرين فقط، بل سوف تتعلم العديد من المهارات التي تعود عليك بالنفع الشخصي بعد ذلك.

التطوع جيد لعقلك

التواصل مع الأشخاص والتفكير بالمشاريع إحدى أهم السمات التي تتميز بها الأعمال التطوعية، وهو ما سيطور عدة مهارات عقلية لديك كحل المشكلات، والتعامل مع الضغوط، كما أنك سوف تتمكن من تحقيق أهدافك بسهولة طالما تعودت على فعل ذلك بالأعمال التطوعية. حينها سوف تشعر بالسعادة طالما عكفت على الوصول إلى تلك الأهداف وشاركت الاحتفال بها مع زملائك، وهو أمر جيد للحفاظ على صحتك العقلية.

سوف تتعلم القيادة

تعد مهارات القيادة إحدى أهم الأشياء التي سوف تتعلمها ما إن التحقت بالعمل التطوعي، حيث إن الأعمال التطوعية لا تسير بشكل عشوائي، فبها هياكل تنظيمية بل وأقسام تطوعية مختلفة أيضًا. لذا، توقع أنك قد تكون أحد المسؤولين عن مجموعة من المتطوعين يومًا لإنجاز مشروع معين، حينها سوف تتعلم القيادة والعمل الجماعي بلا شك.

عمر طارق

“أهتم بقضايا العلم والتقنية والتعليم في المقام الأول، كما أعشق البحث والكتابة”
زر الذهاب إلى الأعلى