الدراسة في تركيا

لماذا تعتبر إسطنبول وجهة دراسية جيّدة؟

من الواضح والجلي حقيقة أن إسطنبول غدت وجهة سياحيّة رائدة لدى العديد من السياح العرب، ومما لا يخفى أيضًا تحولها إلى وجهة دراسية أيضًا، فكثيرٌ من الطلاب يقيمون في مدينة إسطنبول بغرض الدراسة في جامعات من أقوى جامعات تركيا والشرق الأوسط.

تعد إسطنبول وجهة دراسية أولى جيدة للطلاب لتعلم اللغة التركية، حيث يستمتع الطلاب بقضاء أوقات جميلة في إسطنبول، بجانب دراسة اللغة، وممارستها مع السكان الأصليين، و كما يفضل تعلم اللغة التركية في إسطنبول حيث تتميز اللكنة الإسطنبولية بأنها اللكنة الألطف والأجمل بين قريناتها، وهي اللكنة المستعملة بشكل رسمي في الحياة الأكاديمية، والخطابات والمراسلات الرسمية.

بالإضافة إلى وجود جامعات عديدة متخصصة في الهندسة والطب والعلوم وغيرها، التي يحرص الطلاب الأجانب على حجز مقعد في جامعةِ من الجامعات، كي يحظى بتجربة دراسية وأكاديمية متميزة. بالإضافة إلى تواجد عديد من الجامعات التي توفر الدراسة باللغة الإنجليزية. مثل جامعة boağzıçı ünv.، İTÜ، YTÜ، وجامعة بهجة شهير ، جامعة إسطنبول شهير وجامعات أخرى.

الحياة في إسطنبول ليست سهلة في حقيقة الأمر، فهي مدينة كبيرة، وتحتوي على شبكة مواصلات ضخمة، تقضي فيها جزءًا لا بأس به من وقتك اليومي. المشوار العادي يستغرق ساعة من الوقت في المتوسط. وكذلك تكلفة المعيشة في إسطنبول مرتفعة عن أخواتها من المدن الأخرى، حيث إيجارات المنازل مرتفعة مقارنة بغيرها من المدن ( حوالي 350$ )، وكذلك أسعار المواصلات والطعام الجاهز و المستلزمات اليومية.

كذلك يفضل العرب إسطنبول للسكن كمدينة تحتوي على أكبر الجاليات العربية ( العراقية والسورية) والتي تجعل من محاولة معايشة نمط الحياة في البلدان  العربية  شيئًا سهلًا، لتوافر العديد من المقومات مثل، المطاعم العربية ومستلزمات المطبخ العربي. والتجمعات العربية، والجاليات والمؤسسات الخيرية. وتوافر العديد من الأطباء العرب الذين يقومون بمعاينة المرضى باللغة العربية.

فرص العمل في السياحة والترجمة في أيام الإجازات والعطل، تسنح للطالب الذي يتقن اللغة التركية العمل مع السياح العرب في الإرشاد السياحي، أو الترجمة، مما يتيح له أن يوفر جزءًا من مصروفه الشهري. حيث يكثر الطلب على المرشدين السياحين في مواسم السياحة خلال العام. خصوصاً في الربيع والصيف.

هذه عدة جوانب تلامسها من خلال معيشتك في إسطنبول، منها الجيد، ومنها غير المناسب،  تذكر دائمًا أنَّ إسطنبول مدينة جميلة وكبيرة، ومليئة بالأسرار، التي لا تعرفها، إلا حين تعايشها.

عبيدة زين الدين

مدوّن فلسطيني من قطاع غزّة يدرس حالياً في اسطنبول
زر الذهاب إلى الأعلى