نفسيِّة المديرة – التربوية – أهم وأولى !
تعرضت الى مشكلة وهي نقل ابنتي من فترة الى فترة أخرى(بعض المدارس ما زال لديها نظام صباحي مسائي)، بحيث حصلت على الموافقة من الفترة التي أريد، وذهبت الى مديرة إبنتي لأحصل على الملف، رفضت وبشدة، رجوتها، حتى زميلاتها المعلمات لم يقصِّرن، لكن أمام تعنّت هذه المديرة لم أحصل على ملف ابنتي مما إضطرني الى الإتصال بمدير المنطقة التعليمية، كان إنسان بمعنى الكلمة قبل أن يكون بموقع المسؤولية، شرحت له الوضع حرفياً، قال لي: أعطني المديرة على الهاتف، لكنها رفضت أن ترد عليه، وأخذت تتبختر أمامي كالطاووس، وأنا لم أجد سوى البكاء، وبقيتُ على هذا الحال لمدة ثلاثة أيام، وبقيت أراجع مدير المنطقة التعليمية مرات ومرات وأهاتفه، في اليوم الثالث أرسل موجهاً الى المديرة وعندما رأيت الموجه في المدرسة، قال لي وهو يشير: أنت أم طالبة الباص، قلت له: نعم، إشار لي بيده إتبعيني وأدخلني الإداره، وعندما رأتني قالت: (أخرجي بره)، قال لها الموجه: أعطني ملف الطالبة، وبعد مشاورات أخذت منه أكثر من نصف ساعة، وهي على تعنتها، آخر المطاف قال لها: ترفضي أمر فلان ( مدير المنطقة التعليمية )، سكتت وعندها كشَفَتْ له أنها فعلت ذلك لأنها على خلاف مع المديرة في الفترة الثانية، بعد كل هذا دخلت اليها لأقول لها شكراً، وعندما شكرتها، قالت: (أنك إجيتيني من فوق)، رغم أنني في اليوم الأول رجوتها وتوسلت اليها وبكيت أمامها ووسطِّتُ زميلاتها، قلت لها: أنا أم، في حالة خوف على إبنتي، ولم تحترمي ذلك! فقط أتساءل هل هي أم؟! هل تعرف ما معنى الأمومة؟! طبعا سأوضح لكم كلمة الباص التي ذكرتها سابقاً والتي هي سبب رغبتي نقل إبنتي من الفترة الصباحية الى المسائية، بيتي بعيد عن المدرسة، سجلتُ بناتي في باص يوصلهنَّ الى المدرسة، إحدى بناتي كانت فترتها تختلف عن أخواتها وتضطر الى البقاء في الباص لوحدها، طبعا الباص في جولته يلف كل المناطق ويترك ابنتي آخر البنات لوحدها في الباص كل يوم لفترة طويلة، وأنا اخاف عليها جداً وحيدة في الباص، ما في شيء الا ويخطر على بالي، عندما أرى ابنتي ارتاح والله يكفيك شر باصات المدارس وما يحدث فيها، وابنتي صبية في الثانوية العامة.
تجربة إحدى الأمهات في مدرسة إغاثيِّة تابعة للأونروا