استشارة زدنيالدراسة في تركيا

هل تختلف عادات الأتراك عن العرب؟!

تركيا وبطبيعة علاقتها الممتدة مع الدول العربية من خلال الحكم العثماني الذي كان في معظم البلاد العربية وترك خلفه كثيرًا من الآثار والعادات والأطعمة وغيرها الكثير، إلا أن للأتراك كثير من العادات المميزة التي يتحلى بها المجتمع التركي وقد تتشارك مع العادات العربية ومن أهم تلك العادات:

احترام وقت العمل

فوقت العمل والدوام الأسبوعي الرسمي يبدأ من يوم ال‘ثنين إلى الجمعة ويستمر 8 ساعات يوميًا من الساعة 8.30 صباحًا وحتى الساعة 5.30 مساءً ويكون هناك ساعة غداء من الساعة 12.30 -13.30، وفي هذه الساعة يخرج جميع الموظفين لصلاة الظهر والغداء ويعودون إلى أعمالهم بعد انتهاء وقت استراحة الغداء، ومن النادر أن تجد موظفًا متخلفًا عن مكان عمله أو وظيفته، فالغالبية العظمى من الموظفين يلتزمون بأوقات الدوام بنسبة عالية.

وفي الجهة المقابلة في أيام العطل تجد أن الأتراك يستغلون وقت العطل في الزيارات العائلية، والتي نادرًا ما تكون في أيام العمل وفي حفلات الشواء التي يتفنن فيها الأتراك وقضاء مستلزماتهم البيتية.

فما يميز الأتراك احترامهم للوقت بشكل ملاحظ، فهم يعطون لكل وقت حقه المستحق.

عادات الزواج

ربما سمع أو تندر البعض في عادات الزواج لدى الأتراك ولكن الحقيقة أن عادات الزواج في تركيا تختلف عن الدول الأخرى، فعندما يرغب شاب بالزواج من فتاة ويتقدم لها تقوم الفتاة وتقدم القهوة لجميع الحاضرين من أهلها وأهل الخاطب، ولكنها تقدم للشاب الخاطب فنجانًا من القهوة مالحًا أو حادًا وإذا شرب الشاب الفنجان بدون تذمر أو استياء فهذه دلالة على أنه على استعداد أن يتقبل من فتاة أحلامه ما هو حلو منها أو ما كان غير ذلك، فيا له من شرط!

عادات الضيافة ودخول المنزل

في تركيا عليك أن تحرص جيدًا ألا تذهب إلى بيت الضيافة ويدك فارغة، بل عليك أن تأخذ أي شيء كهدية حتى لو كان هذا الشيء مزهرية جميلة “انتبه وأنت تختار الأزهار حتى لا تكون أزهار عزاء”، وكذلك من العادات أن تُحضِر الهدية من الأمور المصنعة في بلدتك مثل المعجنات، أو الحلويات المصنوعة في البيت، وعليك أن تراعي الأمور التي يحبها أهل البيت، أو يكرهونها وأنت تختار الهدية.

وهناك عادات لطيفة في دخول البيت، مثل خلع الحذاء في الخارج قبل الدخول، وحتى لو طلب منك صاحب البيت عدم خلعه فإن هذا الأمر لا يليق عند الأتراك عادة، وهناك عادة عند المضيفين أن يقدموا لك “شبشبًا” بيتياً لتلبسه بدلًا من حذائك.

وطبعًا إن كانت الدعوة في مطعم فإن الفاتورة يتم دفعها من المضيف ولا يمكن أن يتم تقاسم الفاتورة، فهذا مبدأ مستبعد في تركيا، وإذا أردت أن ترد جميله فإن عليك أن تقدم له دعوة لتردها له.


الاعتزاز بالوطن

يُعرف الشعب التركي أنه من أكثر الشعوب اعتزازًا بوطنهم وحبًا له، وتوجيه أية إساءة أو انتقاد إلى العلم التركي، أو إلى التاريخ التركي، يعتبر إهانة كبيرة، كما أن الشعب التركي يتابع السياسة بحب كبير، لذا إن كنت لا تفضل النقاشات الساخنة فابتعد عن السياسة.

حسن أبو مطير

باحث فلسطيني من قطاع غزة ، درست الهندسة الكهرباية و اكملت مرحلة الماجستير في الجامعة الإسلامية بغزة ، حاليا حاصل على منحة الحكومة التركية لاكمال الدكتوراة في هندسة أنظمة الطاقة و التخزين، عملت في فلسطين و تركيا على تطوير المشاريع الصغيرة و الريادية للشباب و تطوير قطاع التدريب المهني. أعيش حاليا في تركيا محاضر جامعي وكاتب مهتم بالبحث في أنظمة الطاقة وريادة الأعمال
زر الذهاب إلى الأعلى