استشارة زدنيالدراسة في ألمانيا

هل يُمكن العمل في الجامعات الألمانية بدون “شهادة”؟!

للطلاب وسائل كثيرة لتمويل دراستهم، كالعمل في المطاعم كنوادل أو من خلال العمل في الدروس الخصوصية، حتى العمل في التنظيف ومصانع الإنتاج…

لكن ماذا عن العمل في الجامعة؟ الأكيد أنه ممكن!

إليك أهم المعلومات من جامعة هايدلبرغ – كمثال – :

1- هذه الوظائف تُسمى Hiwi ، وكلما كانت الجامعة أكبر كانت فرص الـعمل أكثر، فمثلًا في جامعة هايدلبرغ يوجد حوالي 1400 طالب ممن يعملون قبل أن يحصلوا على شهادة اللقب الأول ( بكالوريوس ).

2- يتقاضى الـ Hiwi   حوالي 9 يورو مقابل كُل ساعة عمل لمن ليس لديه أي شهادة بعد، وحوالي 11 يورو لمن معه شهادة بكالوريوس و14 يورو لمن يحمل شهادة ماجستير.

3- هذه الوظائف يُمكن أن تكون بالعمل في مطعم الجامعة، ولكن يُمكن أن تكون بالعمل مساعد باحث، حيث يطلب من الـ Hiwi   بإدخال بيانات معينة على الحاسوب من خلال برامج معينة، أو حتى يُمكن أن يُطلب منه أن يواكب التطور العلمي في مجال ما ويعرضه على الباحثين، وبإختصار المجال واسع جدًا جدًا.

كيف نحصل على هكذا وظائف ؟

الحصول على هكذا وظائف، ليس صعبًا للمتفوقين دراسين، فأحيانًا وفي جامعة آخن – كمثال- عندما تصدر علامة امتحان معين، لو كان لطلاب الفصل الأول في بداية طريقهم الجامعة، يُكتب مثلًا للطالب الذي حصل على علامة كاملة في تخصص معين، أن يحضر لأن هناك وظيفة بإنتظاره!

ماذا عن غير المتفوقين؟ الأمر ليس سهلًا ولكنه ممكن بطرق ذكية، لا يختلف إثنان على ضرورة وجود شبكة علاقات جيدة للطالب حتى يتوظف في الجامعة كـHiwi  بل أن هناك الكثير من الوظائف لا يتم الإعلان عنها، لأنها تمنح لمعرفة من معارف من يعملون في القسم.

طريقة أخرى هي توطيد العلاقات مع الأستاذة من خلال التوجه إليهم “بشكل غير مباشر” ، فمثلًا لو ذهبت للبروفيسور أو الأستاذ أكثر من مرة لسؤال في أمور عميقة حول محاضرته، سيفهم أنك طالب مميز، ولعلك تحظى بوظيفة لديه، فالحقيقة أن كُل قسم في الجامعة وكل أستاذ لديه عشرات الوظائف المتاحة، بالأخص في الجامعات الكبرى.

وأخيراً الطريقة التقليدية وهي غير مُجدية كالثلاث الاوائل، وهي أن تبحث في إعلانات الجامعة عن Hiwi  والتقديم عليها بالطرق التقليدية! 

عمر عاصي

عُمر عاصي، فلسطيني من الـ 48، من قرية صغيرة إسمها كُفربرا، وُلد عام 1988، درس الهندسة التطبيقة في السيارات، والآن يدرس الهندسة البيئية في ألمانيا، عمل في شركة Intel، يكتب منذ عام 2005، دخل الجزيرة توك عام 2008، حاز على شهادة الصحفي الشامل من مركز الجزيرة في الدوحة عام 2011، وحصلت مُدونته على أفضل مُدونة شخصية لعام 2012.
زر الذهاب إلى الأعلى