الأدب

أسميته “عِلم”

منذ خمس ساعات تقريباً ونحن هنا ننتظر ولادة الطفل الأول لنا…لكن الشيء الذي يشغل تفكيري في الحقيقة كيف ؛سنربية ونطعمة .. فأنا أعمل ليل نهار ولا يكفينا ما أخذ ، فأنا عامل بسيط يعمل في البناء.

فلسوء القدر أنا من عائلة فقيرة جداً لم تستطع تعليمي.. وزوجتي ايضاً بحكم عادات وتقاليد عائلتها لا يسمح للفتاة بالتعليم…!
وها نحن هنا نعاني المر.
انتظر خروج طفلي الصغير.. سأعلمه حتى لو اطررت للعمل ليل نهار .. وحتى وأن نمت جائعاُ.. فلا أريد لفتاي الصغير أن يعاني ف حياته مثلي.
وأخيراً لقد خرج الطبيب وأخبرني بأن الله رزقني بصبيّ جميل..
فقررت تسميته “علم” فهذا بالحقيقة ما تفتقده عائلتنا لتصبح مثاليه.. نعم علم!
اخبرت زوجتي بذلك فسرت في تعرف تماما ما افكر به
عزيزي علم: سأدللك وسأعلمك لتكن علم الذي نفخر به، علم الذي سيجعل حيياتنا كما أردناها أن تكون، علم الذي فقدناه سابقاً، سأدلك على فخوخ الحياة لكي لا تقع بها كما فعلت أنا 

طالبة في الصف العاشر
مدرسة حكومية في الأردن 

زر الذهاب إلى الأعلى