أكتب حبًا، أكتب أملًا، أكتب غضبًا
“لماذا تكتبين ؟” سؤال طرح علي كثيرا لكنني – صراحة – لم أكن أحس أنني أقنع السائل في كل مرة أجيب, إلى أن قرأت في إحدى الكتب عبارة إستوقفتني و جعلتني حقا أحس بمسؤولية كبيرة : “أكتب تلبية لطلب, وتلبية لحاجة, ورغبة في التعبير عن فكرة, و عرض حقيقة, أو ما أظنه حقيقة”. حقا لهذا أكتب, لأننا جيل اقتصاد السوق والتعددية الحزبية والحرب الأهلية المقنعة.
لن نقبل أن تقتل أفكارنا قبل ولادتها وتُقمَع حريَّاتَنا وتُطمس آراؤنا . لن أكتب لأبكِيَ ضحايا سقطوا, ولا لأهجُوَ أنظمة ما عُندنا ندرك الصالح فيها من الطالح ولا الظالم من المحق, لن أُرثي حالا آلت إليها أُمتنا, ولن ألعن زمنا جائرا تآمر علينا مع دنيا ذهبت بعقولنا وجعلت منا عُبَّاد الزَّوال. سأكتب فقط لأُحيي أمل أمة بَنَتْ أعظم الأمجاد. أكتب لكم أخي أختي, أخاطب قلوبكم قبل عقولكم, أشكو لكم هَمًّا أثقل صدري, فها نحن نرى كؤوس الذُّل تُدفع إلينا نشرب منها غير آبهين, نفترش الهوان غير مهتمين, يداس على كرامتنا و تغتصب حقوقنا ولا نحرك ساكنا! أدعوكم – أخي اختي – الى أن تجعلو حياتكم من صنع أفكاركم, و أن تحبو أفكاركم بقدر حبكم للحياة .
طالبة في كلية علم النفس إحدى الجامعات الجزائرية
حليمة بالعربي