ذكرنا في استشارات سابقة تتعلق بالطلاب أن أهم التحديات التي تواجههم أثناء الدراسة هو الحصول على عمل، وذلك نظرًا لما يتطلبه الحصول على عمل من إجراءات، أهمها الحصول على إذن العمل ” çalışma izni” والذي يعد استصداره الخطوة الأولى والقانونية للحصول على عمل في تركيا، ولكن مهلًا فهذا ليس كل شيء!
في الحقيقة تبين من خلال التجربة ومن خلال متابعة كثير من الأصدقاء أن فرص العمل في تركيا متاحة بشكل جيد، ولكنها بحاجة إلى من يعرف كيف يصل إليها وكيف يتعامل مع معطياتها وظروفها المختلفة.
في هذه الاستشارة سنقدم الفرص التي قد تكون متاحة أمامك للعمل
العمل الحر “Freelancer” أو العمل بالقطعة
الحقيقة أن العمل الحر هو أفضل الخيارات للطلاب، حيث إنه لا يتطلب من الطالب استخراج أي أوراق أو معاملات أو أي إجراءات للبدء في العمل، كما أنه لا يوجد أي قيود بنكية أو ضرائب مفروضة عليك، فأنت كطالب بوسعك فتح حساب بنكي في أي بنك في تركيا بدون أي مشاكل ولا قيود، كما بوسعك استقبال حوالات مالية من الخارج من خلال western union أو money gram، وهذه بعض الأمثلة لتجد بعض الأعمال الحرة من خلال منصة مستقل و per hour People، freelancer.com ، ويمكنك من خلال تطوير بعض من مهارات التواصل لديك العمل في العطل الصيفية كمترجمم أو مرشد سياحي.
العمل في القطاع الإغاثي
بحكم أن تركيا اليوم أصبحت تحتضن عددًا كبيرًا من اللاجئين من مختلف الجنسيات، نشط فيها وعلى مدار السنوات الأخيرة انتشار كبير للمنظمات الخيرية والإغاثية العربية والدولية، وهذا بدوره أعطى فرصة كبيرة للطلاب الباحثين عن عمل للانخراط في العمل مع هذه المنظمات. ويتركز نشاط هذه المنظمات في اسطنبول وأنقرة وفي المدن الجنوبية الحدودية مثل غازي عينتاب وأورفه وأنطاكية، وفي هذه المدن تتركز معظم وظائف هذه المنظمات التي يتم الإعلان عنها من خلال موقع UNJOBS و موقع AB Ilan و موقع Relifeweb
العمل في القطاع الحكومي والقطاع الخاص
تميل معظم الدوائر في القطاع العام والخاص إلى توظيف الأتراك، ولكن قد يضطر أي من القطاعين إلى توظيف غير الأتراك خصوصًا في أعمال تتعلق بالترجمة أو في أعمال فنية في مجالات التكنولوجيا و الهندسة والتي قد لا تتوفر عند الأتراك. ويقدم موقع Kariyer إعلانات الوظائف في جميع المحافظات التركية للقطاعين الخاص والعام.
وقبل الختام أود الإشارة إلى أن أهم عاملين سيساهمان في زيادة فرصتك في الحصول على عمل في تركيا هما:
1- إتقانك للغات الأجنبية (الإنجليزية-الفرنسية-الألمانية…إلخ)
2- قدرتك على تطوير علاقاتك الشخصية
فهل أنت مستعد؟
