الحياة الجامعية .. كيف تجعل سنوات الجامعة مثمرة؟
التقدير الدراسي والدرجات هي مقياس نجاح الطلاب في الجامعة بوجه عام، ولا يتطلب الحصول على درجات أفضل في الجامعة دائمًا تغيير أسلوبك بشكل كبير، ولكن من خلال اتباع بعض الطرق والأساليب المبسطة ستتمكن من تحسين تقديراتك ودرجاتك، بل تستطيع تحسين قدرتك على التعلم.
ربما ينصحك بعض الناس بقضاء 100 ساعة في الأسبوع للدراسة فقط وستحصل على مرادك من التميز والتفوق، ولكن المفتاح أو السر لم يكن في إدارة الوقت، بل الإدارة الفعالة للوقت والقدرة على استغلال أوقات الدراسة بحكمة وتركيز.
ولذلك قررنا إدراج بعض المفاتيح الذكية الفعالة لاستثمار أوقات الدراسة لتحسين المستوى الدراسي.
فإذا استطعت تحقيق تلك الأهداف والنقاط التالية، فستضمن تحسين ذاكرتك ومهاراتك في التعلم ودرجاتك وخبرتك الجامعية في نهاية المطاف.
1- حدد أهداف الدراسة:
لكل منا طموح وأحلام يود تحقيقها، وللوصول لتلك الأهداف لا مفر من بذل الجهود في سبيل الوصول إلى الهدف.
فمع بداية العام الدراسي نشط ذاكرتك، واستعد قوتك، وتذكر هدفك، واسعَ لتحقيقه بالإصرار والمتابعة والصبر.
2- خصص وقتًا للدراسة وحقق التوازن بين التزاماتك:
قد تكون الموازنة بين الدراسة والعمل والالتزامات الاجتماعية صعبة، لكن ضع في اعتبارك أن التوازن ليس مجرد مسألة تقديم تضحيات؛ فعلى الرغم من أن بعض التضحيات قد تكون ضرورية، لكن الموازنة بين التزاماتك تتعلق بالبحث عن طرق للإدارة، فابحث عن خيارات مرنة مثل الدراسة عبر الإنترنت أو إجراء محادثة مع صاحب العمل حول مرونة أكبر في ساعات عملك.
3- قم بالسؤال عما لا تفهم:
إن لم يتضح أمر ما بالنسبة لك من شرح المحاضر، فلا تتردد أبدًا بالسؤال.
وسيكون محاضرك أو معلمك سعيدًا للغاية للإجابة على أسئلتك خاصة إذا كان سؤالك سيساعد الآخرين في الفصل الذين ربما يخجلون من قول أي شيء.
4- احرص على حضور المحاضرات بانتظام:
اجعلها قاعدة في حياتك وهي عدم تخطي الفصل الدراسي إلا إذا كان لحالة طارئة.
ومن أهم ما يجعل حضور المحاضرات أمرًا مهمًّا، هو أن الحضور يساعدك على فهم الأفكار وترابطها وتسلسلها، بالإضافة إلى النقاط الأساسية التي قد يذكرها المحاضر قد تكون موضعًا للامتحان.
5- ضع خطة أو جدولًا للدراسة:
إن جزءًا من الحصول على درجات جيدة هو الموازنة بين مختلف الأشياء التي يجب عليك القيام بها، من أسبوع لآخر.
لذا احصل على تقويم إلكتروني – جيد – وقم بإدخال جميع الفصول الدراسية، والامتحانات، والأوراق. بهذه الطريقة، سيكون لديك خطة (أو على الأقل تصور) عما ستقوم به مع تقدم الفصل الدراسي.
من المهم أن تكون واقعيًّا في وضع الخطة وضع في اعتبارك النقاط التالية:
- دون أوقات المحاضرات حسب جدولك الدراسي.
- إذا كان لديك اختبار أو واجب مستحق أو بحث فضعه في خطتك.
- دون أوقات الاسترخاء والخروج مع أصدقائك، ولعب الرياضة، والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أيا كان!
يعد هذا أمرًا حيويًا لضمان عدم خوفك من الأسبوع القادم وجعل خطتك أكثر واقعية.
- فكر فيما تريد تحقيقه مع دراستك هذا الأسبوع.. فإن تحديد أولويات ما يجب أن يكتمل أولاً هو أمر حاسم لإدارة الوقت بشكل فعال، واكتب قائمة قصيرة بالمهام المختلفة التي يجب عليك إنجازها هذا الأسبوع.
- ابدأ في ملء الأوقات التي ستقضيها في الدراسة: هل ستنتهي من هذه المهمة؟ كم من الوقت سوف يستغرق؟ سوف تفعل ذلك في جلسة واحدة أو تتطلب يومين أو ثلاثة أيام؟ اكتب كل شيء حيث يمكنك.
- إذا كان لديك أي شيء آخر تحتاج إلى إنجازه ولكن ليس لديك وقت لذلك، فضعه جانباً للأسبوع القادم، ولا تدع هذه القائمة تتراكم.
6- تولَّ مسؤولية نفسك:
الكلية ليست مثل المدرسة الثانوية. لا يوجد معلم أو أحد الوالدين لتذكيرك كل يوم بما يجب عليك القيام به؛ فالدرجات التي تحصل عليها تعتمد على ما تفعله أنت بنفسك.
7- انضم إلى المجموعات الدراسية من الطلاب:
إذا كان الطلاب يقيمون مجموعات فيما بينهم، فانضم إليهم.
فيمكن أن يساعدك العمل مع الأشخاص ذوي التفكير المماثل والعمل الدؤوب على التواصل مع القراءات والمحاضرات بشكل أفضل، ويمكن أن تضمن معهم عدم تفويت أي مفاهيم، ويمكنك تعلم طريقة جديدة للتعامل مع المفاهيم حتى يكون كل شيء واضحًا في النهاية.
إذا كنت تعرف شخصًا يمكنه مساعدتك في إحدى مجموعات الدراسة، فعليك حقًّا استخدام هذا الوقت بشكل فعال، فمجموعات الدراسة تساعد على تحليل الأفكار بشكل أفضل.
8- حضور الأحداث والندوات الاختيارية:
ربما ستجد أن جامعتك تنظم أي شيء من ورش العمل لمساعدتك على تنمية المهارات في مجال معين (مثل الإشارة الأكاديمية) إلى ندوات حول تحسين فرص عمل الخريجين، وجولات حول مجالات الدراسة الدولية وحتى محاضرات الضيوف مع محترفين من مجالك.
إذا لم يتم إرسال أخبار هذه الأحداث إليك عبر البريد الإلكتروني الخاص بك، فقد تجد منشورات على لوحة الإعلانات داخل مقر جامعتك.
9- لا تنتظر المذاكرة حتى اقتراب موعد الامتحانات:
هيئ نفسك دائمًا للامتحانات أو الأسئلة، فمع بداية الدراسة دون ملاحظاتك في المحاضرة وفي المنزل يمكنك أن تراجع تلك النقاط الأساسية والمهمة التي أشار إليها المحاضر.
ويمكنك بين الحين والآخر أن تتدرب على نماذج مختلفة من الأسئلة، وحاول شرح المادة لنفسك أو لصديق، فهذه الطريقة تساعد جدًّا على التركيز وتذكر معلومات الدرس بسهولة.
10- تذكر أنه لم يفت الأوان:
على نحو ما، عندما يقترب الطلاب من التخرج، فإنهم يميلون إلى الإحباط والرغبة بالتخرج سريعًا.
فلا تستسلم أبدًا، فإن تعلم مهارات الدراسة الصحيحة لن يساعدك فقط هذا العام، ولكنها سوف توفر لك المهارات اللازمة للدراسات العليا وللحياة بوجه عام.