الخطوات العملية لزيادة ثقتك بنفسك: نفذها الآن!
مؤكد أنك بحثت من قبل عن مواضيع على غرار: “كيفية زيادة الثقة بالنفس؟” أو “كيف أحب نفسي؟” وما شابه ذلك، ولكن نادرًا ما كنت تجد خطوات عملية تطبقها على أرض الواقع فتجد أثرها الفعلي، عزيزي القارئ.. هذا هو موضوعك المنتظر!
قد لا تتخيل أنه يمكن أن تتغير حياتك فقط بالمواظبة على فعل بعض الأعمال، إليك خطوات عملية إذا طبقتها الآن فستجد تأثيرها الإيجابي عليك، يقدمها لك (شين كوفي) في كتابه الأكثر مبيعًا “العادات السبع للمراهقين الأكثر فاعلية”:
1 – حافظ على وعودك لنفسك
هل كان لك صديق من قبل يعدك بالكثير ثم لا يفي بوعوده؟ ومع تكراره لذلك فقدتَ ثقتك به؟ إن الأمر ذاته مع نفسك، فحين تقول مثلًا: “سأنتهي من واجباتي حين أعود” أو “سوف أستيقظ في السادسة صباح الغد” ولا تفعل ذلك فإنك مع الوقت تفقد ثقتك بنفسك.
يجب أن تتعامل مع الوعود التي تقطعها لنفسك بنفس الجدية التي تتعامل بها مع الوعود التي تقطعها للأشخاص المهمين في حياتك، والآن إذا كنت تشعر بأنك تفقد السيطرة على نفسك فلتبدأ إذًا ببعض الوعود الصغيرة جدًا التي تستطيع تنفيذها مثل أن تأكل بشكل صحي اليوم فقط، وبعد أن تبني ثقتك بنفسك تستطيع أن تسعى وراء أهداف أكبر، مثل أن تضحك حين يقول أستاذك مزحة سخيفة كالعادة.
2 – قدّم بعض تصرفات اللطف والكرم
توجد عبارة قالها طبيب نفسي مضمونها أنك إذا شعرت في أي وقت بالاكتئاب، فإن أفضل شيء تفعله هو أن تقدم صنيعًا لشخص آخر.
إن السعادة الحقيقية نحصل عليها حين نعطي، فجرب أن تفعل ذلك بين الحين والآخر وستشعر أنك إنسان مختلف، صدّقني.
3 – كن صادقًا دائمًا
اسأل نفسك: هل ما يراه الناس مني هو أنا حقًا أم أنه مجرد صورة زائفة؟ حين تحاول التصرف كشخص آخر يا صاحبي فهذا يزعزع ثقتك بنفسك، كن على راحتك وتصرف على طبيعتك، وكن دومًا نسخة أولى من نفسك، بدلًا من أن تكون نسخة ثانية من شخص آخر، كن أنت تزدد جمالًا.
4 – جدد نفسك وأنعش حماسك
عليك أن تجد وقتًا لنفسك من أجل التجديد والاسترخاء، إن لم تفعل فستفقد حماسك وحيويتك للحياة، نحن جميعًا بحاجة إلى مكان نلجأ إليه لنجدد فيه روحنا، ليس بالضرورة أن يكون هذا المكان قمة جبل أو شاطئ في آخر العالم، قد يكون غرفة النوم أو حتى الحمام، المهم أن يكون مكانًا تكون فيه وحدك.
5 – حدد موهبتك واعتنِ بها
العثور على موهبة أو اهتمام خاص ومن ثم تطويرها يمكن أن يكون أحد أعظم الأعمال التي يمكن أن تقدمها لنفسك وتزيد بها من ثقتك، ولا يجب أن تكون الموهبة دائمًا من النوع التقليدي مثل: “الرسم” أو “الرياضة”، لا تكن ضيق الأفق.
فقد تمتلك موهبة في القراءة أو التحدث أو في كونك تتعلم بسرعة، قد تمتلك مهارات تنظيمية أو تخطيطية أو قيادية، لا يهم أين تكمن موهبتك سواء كانت في الشطرنج أو المسرح أو حتى في جمع الفراشات.
طالما تفعل شيئًا تحب القيام به ولديك موهبة الاستمتاع ببهجته فهذا أكثر من كافٍ.
6 – كن رقيقًا مع نفسك ولا بأس أن تخطئ
لا تتوقع أن تصبح مثاليًا بعد قراءتك للمقال مثلًا، من الطبيعي أن تخطئ في البداية، أن تكون رقيقًا مع نفسك فهذا أمر يعني الكثير، كن صبورًا وامنح نفسك وقتًا للنمو.
كانت تلك هي الست خطوات التي إذا واظبت عليها فستتغير حياتك للأفضل (فقط تحلَّ ببعض العزم والالتزام)، لكننا قد اتفقنا أننا سنكون عمليين ونطبق ما نقرؤه في واقعنا، إذًا فما رأيك ببعض التحدي؟ افعل هذه المهمات ولتبدأ المرح:
1- استيقظ في الموعد الذي خططت له لمدة 3 أيام متتالية.
2- في أي وقت من اليوم، اعمل عملًا طيبًا وكريمًا، مثل ترتيب فراش أحد أفراد أسرتك أو كتابة ملحوظة شكر لصديق.
3- حاول _ليوم واحد_ ألا تبالغ أو تزخرف الحقائق وتصرف على طبيعتك.
4- حدد أحد الأنشطة التي ترفع معنوياتك، ومارس هذا النشاط اليوم.
5- اكتب موهبة ترغب في تطوريها هذا العام، واكتب خطوات محددة لتحقيق ذلك التطوير.
6- حاول أن تعيش يومًا كاملًا بدون حديث سلبي عن نفسك، في كل مرة تجد نفسك تقلل من شأن ذاتك، عليك أن تستبدل ذلك بثلاث أفكار إيجابية عن نفسك.
بالمناسبة كتاب “العادات السبع للمراهقين الأكثر فاعلية” ليس للمراهقين فقط إن كنت تفكر في ذلك، تستطيع قراءته وأنت في الأربعين من عمرك وستستفيد منه بشدة مع ذلك، فأنصحك بحق أن تقرأه، ليس مجرد كتاب تنمية بشرية عادي، إنما واحد من تلك الكتب النادرة التي تستطيع أن تطبقها عمليًا في حياتك، وأعدك أن تتغير بإذن الله.