استشارة زدنيالدراسة في ألمانيا

الدراسة في مدينة كُولن Köln

تُعتبر مدينة كُولونيا ( كُولن ) من أكبر المُدن الألمانية وأعرقها، كما أنها تحوي واحدة من أشهر المعالم السياحية في أوروبا وهي كاتدرائية كُولن، أما جامعتها فهي كذلك من أقدم الجامعات في العالم حيث تم افتتاحها عام 1388، كما أنها تتمتع بسُمعة ممتازة ويصل عدد طُلابها إلى حوالي 45 ألف طالب، وهو ما يجعلها ثالث أكبر جامعة في ألمانيا كما أنها تعتبر من أفضل خمس جامعات في مجال إدارة الأعمال.

هذا الإقبال الواسع على الجامعة، يجعل مسألة الحصول على شقّة أو غرفة في السكن الطلابي أمرًا صعب المنال، مثلها مثل الكثير من الجامعات الألمانية، كما ينعكس الأمر على تكاليف السكن الباهظة، بالأخص تلك التي لا تتبع للجامعة حيث إن المساكن الطلابية التابعة للجامعة قليلة جدًا، وبالتالي فإن وقت الانتظار للحصول على غرفة في هذه المساكن يمكن أن يمتد لفترات طويلة.

بالنسبة للطلبة الاجانب، فلا بُد أن ينتبهوا إلى أن الجامعة تفرض ما يُسمّى “الفصل الصفر” Null-Semester والتي يضطر الطالب الأجنبي لاجتيازها قبل أن يدخل الفصل الأول، كسنة تحضيرية من أجل تسهيل انخراطه في السلك التعليمي، ولكن أكثر الطلاب لا يشعرون بفائدة حقيقة من هذا البرنامج، بل إن البعض يعتبره مضيعة الوقت فيما تراه الجامعة عكس ذلك!

ولكن كُولن التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة، يُمكن أن تكون خيارًا جيدًا بالنسبة لمن يتحسس من الاغتراب، لأن فيها جالية مُسلمة كبيرة من العرب والأتراك، وبالتالي يُمكن لزائر حي مثل حي كالك أن يجد نفسه مُحاطًا بالمحلات والمطاعم الشرقية التركية والمغربية بشكل خاص، كما تجد هناك المقاهي والمساجد وغيرها من الماكن التي يُمكن للمغترب أن يشعر فيها ب”رائحة البلاد”!

وللترويح عن النفس، يوجد في كُولن الكثير من أماكن التنزه والترفيه، كما أن المواصلات فيها جيدة جدًا، ولا يوجد مكان لا تصلها المواصلات العامة سواء بالقطار أم بالحافلة، هذا وللدراجات الهوائية احترامها في المدينة. وعمومًا فإن موقع الجامعة في وسط المدينة يجعلها سهلة الوصول، كما أن المكتبة الجامعية تفتح أبوابها أيام الامتحانات 24 ساعة يوميًا.

من الجدير بالذكر أن كولن كحاضرة من الحواضر الألمانية الكُبرى تحتوي على الكثير من المصانع والشركات، وبالتالي فإن فرص العمل في هكذا مدينة تكون أفضل من فرصة العمل في المدن الصغرى.

عمر عاصي

عُمر عاصي، فلسطيني من الـ 48، من قرية صغيرة إسمها كُفربرا، وُلد عام 1988، درس الهندسة التطبيقة في السيارات، والآن يدرس الهندسة البيئية في ألمانيا، عمل في شركة Intel، يكتب منذ عام 2005، دخل الجزيرة توك عام 2008، حاز على شهادة الصحفي الشامل من مركز الجزيرة في الدوحة عام 2011، وحصلت مُدونته على أفضل مُدونة شخصية لعام 2012.
Back to top button