الرقابة الحكومية على الإعلام والبدائل المتاحة
(هذا المقال هو جزء من تغطية فريق شبكة زدني ضمن مؤتمر منتدى الشرق الذي عقد في اسطنبول مابين 16 و 20 إبريل).
من ضمن الورشات الإعلامية التي تضمّنها منتدى الشرق تلك التي تمحورت حول البدائل المتاحة لنقل الأخبار في ظل الرقابة الحكومية على الإعلام، والتي أشرف عليها الخبير البريطاني (هارون مير)، والذي يعمل محرراً في موقع (thinkst)، حيث تحدث فيها عن الوسائل التي تنتهجها الدول والمنظمات للتأثير في الرأي العام، عن طريق استعمال الوسائط الاجتماعية والمواقع الإخبارية، وكمثال على ذلك ما حدث في الدول العربية إبَّان اندلاع ثورات “الربيع العربي” -كما يحلو للبعض أن يسمّيها-، حيث عمدت الحكومات في بعض الأحيان إلى إيقاف الانترنت، وتجميد أنشطة بعض المواقع الإخبارية التي تنقل أخبارا تتعارض مع السياسة المنتهجة لتلك الحكومات، ويصل الأمر أحياناً إلى إيقافها عن العمل تمامًا.
هنا كان لزاماً على الإعلاميين البحث عن طرق جديدة لجلب الانتباه وإيصال الأخبار للجمهور، وطرح هارون عدة حلول للتخلص من هذه الرقابة، عن طريق استخدام استطلاعات الرأي في المواقع الإخبارية حول قضية أو مشكلة ما عن طريق التصويت، أيضا هناك طريقة أخرى وهي إقامة إحصائيات حول المواضيع المنشورة، عن طريق حساب نسب القراء وعدد المتصفحين وأيضاً المعجبين وغير المعجبين.
وتم عرض نماذج لبعض المواقع الإخبارية التي تضع خانات توضح فيها المواضيع الأكثر مشاهدة، مع إعطاء إحصائيات حول رؤيتها ومشاركاتها عبر الفيسبوك وتويتر، هناك حل آخر وهو الاشتراك بالقائمة البريدية في المواقع الإخبارية لتصل الأخبار من خلال البريد الإلكتروني للقراء.
بالمقابل تشهد شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر نشاطاً كبيراً، باعتبارها تشكل أرضية خصبة تتيح للأفراد إقامة شبكة من العلاقات العامة التي تُسهل انتشار الخبر، واسترعاء الانتباه تجاه قضيّة معيّنة.
من بين الحلول الفاعلة أيضا استخدام المدونات الشخصية ونشر الأخبار عليها وهناك العديد من المدونات الشبابية التي تلقى متابعة كبيرة، وتساهم بشكل كبير في توجيه الرأي العام حول قضية ما، أيضاً تحدث هارون عن خاصية استخدام الصور المعدلة لإيصال الفكرة والتي تستخدم بكثرة على شبكة انستغرام الاجتماعية.
منتدى الشرق – استشراف المستقبل2015