الطّالب الثّانويّ “أحمد محمد” يقاضي من اعتقلوه بأمريكا! [مترجم]
“أحمد محمّد” شابّ مراهق من عائلة مسلمة، يعيش بولاية “تكساس” بأمريكا، تمّ اعتقاله بمدرسته الثّانويّة بولاية “دالاس” الأمريكيّة العام الماضي، بعد اختراعه ساعة رقميّة محلّية الصّنع أو منزليّة الصّنع، اعتقادًا منهم أنّها نواة صنع قنبلة نوويّة بالمنزل، ونظرًا لخلفيّته الإسلاميّة، تمّ توقيفه واعتقاله.
وقد قرّر أحمد وعائلته، الإثنين الماضي الموافق للثّامن من أغسطس مقاضاة ومحاكمة مسؤولي المدرسة، قائلًا أنّها انتهكت حقوقه المدنيّة.
أصبحت الحادثة في المدرسة الثّانوية “ارفينج ماك آرثر” في سبتمبر/ آيلول نقطة توتّر سياسيّ، ممّا أدّى إلى دعوته من طرف الرّئيس الأمريكيّ “أوباما” إلى البيت الأبيض.، ولكن حدث ذلك بعد تعرّض أحمد محمّد إلى انتقادات لاذعة ومتجدّدة، بالإضافة إلى التّهديدات المستمرّة، ممّا دفعه للانتقال هو وأسرته إلى “قطر” وترك المنزل.
الدعوى القضائيّة الّتي رفعتها أسرة أحمد محمّد، تسعى للحصول على تعويض مالي، للانتهاكات بحقوق أحمد المدنيّة، وتم ّ توجيهها خصّيصًا إلى مدرسته الثّانوية بإرفينج بتكساس، ومديرها “دانيال كمنجز”، كما تتّهم الأسرة مسؤولي المنطقة التّعليميّة بأكملها ـ هذا من النّاحية التّعليميّة ـ أمّا الدّعوى الأخرى فهي موجّهة للشّرطة الّتي اعتقلته دون وجه حقّ.
وتؤكّد الدعوى على تعرّض أحمد للعديد من المؤامرات والكذب والكثير من الهراء والكراهية. وتقول أنّ من حقّ أيّ طفل في هذا البلد أن يعيش سالمًا.
وقالت “سوزان هوتشيسون” محامية أحمد في مؤتمر صحفيّ في “دالاس” يوم الاثنين: “إنّ العلاج الوحيد والعدالة الوحيدة الّتي لدينا في نظام القانون الأمريكيّ هو المال، لذلك نحن نقاضي من أجل العدالة”.
وأبدى أحمد أسفه ـ خلال المؤتمر الصّحفيّ ـ من فقدان منزله، وفقدانه للإبداع والأمن والأمان، وشغف وحبّ اكتشاف الأشياء، وقال أنّه كان يرتدي الملابس المقنّعة، ويرتدي قبعته ونظّاراته الشّمسيّة في الأماكن العامّة بالولايات المتّحدة الأمريكيّة.
ويضيف أنّه في أيّ وقت يخرج فيه من منزله، كان لا يشعر بالأمان، وكان ينتظر الموت في كلّ مرّة.
وفى بيان صادر عن مدرسة “ايرفينغ” الثّانوية توضّح فيه أنّها لا زالت تنكر انتهاك حقوق الطّالب، كما أنّها ستستجيب للمطالب وفقًا لقواعد المحكمة.
كما أنّ مدينة “ارفينج” صرّحت أنّها مستعدّة للدّفاع عن نفسها بقوّة، مبرّرة بذلك الإجراءات الّتي اتّخذتها في هذا الشّأن.
وأنّ القانون سيكشف للجميع حقائق وملابسات الدّعوة، والمدينة ترحّب بالنّتائج.
رافق أحمد أسرته إلى قطر، وانتقلا إلى هناك، وشارك في برنامج الشّباب المبدعين في مؤسّسة قطر للتّربية والعلوم وتنمية المجتمع المحلّي، في تشرين الأوّل/أكتوبر، كما أكّد المؤتمر على أنّه سيعطيه منحة دراسيّة كاملة في الثّانويّة والتّعليم الجامعيّ.
وأوضح أحمد ـ اليوم الاثنين ـ أنّه كوَّن صداقات في المدرسة الجديدة، والّتي وصفها بأنّها “فرصة رائعة” بالنّسبة له، كما صرّح أنّه يعتزم الانتهاء من الدّراسة الثّانويّة في الفيزياء والهندسة الكهربائيّة.
وأضاف أنّه لا زال يفتقد منزله في “تكساس”، ويخشى على حياته، واختتم تصريحه بأنّه من المحزن حقًّا أن يتعرّض شخص مثلي لتهديدات مفزعة مثل هذه!.