اللغة العربية و التركية … مواطن التشابه والاختلاف!
من غرائب اللغة التركية أنها لغة مجمعة من أكثر من لغة، فهي مزيج مركب من اللغة العربية والفارسية والإنجليزية والفرنسية واللغة العثمانية القديمة، وهذا مرده الأساسي لتوسع الدولة التركية الحديثة واختلاط السكان الأتراك مع سكان الدول المجاورة شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، وتأثرهم بعادتهم وثقافتهم واللغة على وجه التحديد.
واللغة العثمانية التي كانت تكتب بالأحرف العربية وتنطق بالتركية، تشكل أكثر من 70% من مفردات اللغة التركية الحالية، وقد بدأت تقل هذه المفردات وتم استبدلها بمفردات أجنبية مع بدايات الدولة التركية عام 1923 م.
ورغم مرور عشرات السنين، إلا أن اللغة التركية ما زالت تحتفظ بكمٍ هائلٍ من المفردات العربية، مع اختلاف بسيط في النطق والكتابة، ولكنها تتشابه بالمعنى، فإذا كنت تتحدث العربية، فأنت بشكل آخر تتحدث التركية!
وتجدر الإشارة كذلك، إلى أن بعض المفردات التي يتم تداولها بالبلاد العربية، تعود أصولها الى اللغة العثمانية، وذاع انتشارها في البلاد العربية خلال سنوات حكم الخلافة العثمانية لمئات السنين، واستمر تداولها إلى يومنا هذا.
وفيما يلي معان لبعض الكلمات المشهورة التي يتفق معنها في التركية معناها في العربية:
“آجل”: وتعني عاجل أو طوارئ.
“أهمك”: أي أحمق أو أبله.
“مودور”: أي المدير.
“هوكومت”: أي الحكومة.
“بلاديت”: أي البلدية.
“دولت”: أي الدولة.
“غير شك تان”: وتعني من غير شك أو حقًا.
“هرام”: أي حرام.
“هلال”: أي حلال ولها دلالة إسلامية، وهي منتشرة عالميًا للإشارة إلى منتوج بأنه حلال.
“فرز”: أي فرض.
“رامازان”: أي شهر رمضان الكريم.
“بازار”: وتعني السوق الكبير.
“جوما”: وهي يوم الجمعة.
“بوت”: وتعني الحذاء.
“سراي”: وتعني القصر الكبير.
“لمبة”: وتعني مصباح الإنارة.
“سوكاك”: وتعني زقاق، والشوارع الضيقة.
“أسكر”: وتعني العسكر أو الجيش.
“كلم”: أي القلم.
و سيتبع في استشارة لاحقة مجموعة أخرى من الكلمات المتشابهة، أصولها العربية والتركية.