خواطر طالبخواطر مغترب في طلب العلم
بقايا مواطن
ككل الصباحات، لاشيء جديد، غارق تماما في الروتين، عازف على أوتار الملل، لا قهوة بطعم يشبه طعم الحب، ولا شمسا تختلف عن سابقاتها، ولا أشجار تبدو مخضَّرة في قيظ هذا الحر المقيت.
مكتب قائم الزوايا، مربع الأضلاع، أوراق تعم جنباته، تزدحم بضيقه، ويضيق الصدر معها، وتردد النفس.
الباب ذاته الذي أوصدت الأحلام نوافذها ما إن صادرته، رقم المنزل ذاته، والعمارة ذاتها، جاره العجوز الذي لا يعرف غير العتبة كتسلية له يروي تكملة قصة “سرية” ما كان لها أن تخرج لولا عمله المخابراتي أمام تلك العتبة، بروح من الحنق المحترم يتركه يهذي، ويعود مجددا إلى دوامة الروتين.
سلسة من التكرارات، شريط مبرمج على الإعادة.
الحزن ذاته، الأرق ذاته، وأعوام من الأهداف هدتها سنين القهر والإحباط صارت سكينا ينغص حياته ويشق قلبه.
طالبة جامعية – السنة الأولى