حين يلهمنا الشهيد!
سألتقيك في الجنة يا حبيبتي سنلتقي على سرر متقابلين يا سميتي سنتمشى في أسواق الجنة يا عمري، الله يعلم كم أحبك وكم صرت أتمنى الشهادة بعد موتك وكم صرت موقنة بالنصر بعد رحيلك… رأيتك في منامي تضحكين وأنت في ثياب بيضاء ووددت لو احتضنتك، لو قبلت رأسك، لو أمسكت يدك، لو فقط سمعت صوتك!
أسماء يا روحي عندما نلتقي سأحدثك كيف أحببتكِ وكيف صرتِ جزءا مهمًا رائعًا في حياتي، صرتِ دافعًا لي للإنجاز والتضحية من أجل هذا الدين العظيم… سأخبرك أنني ولدت أيضاً في مستشفى اليمامة بالرياض !
وسأخبرك أن أخي أيضاً اسمه أنس وأبي أيضاً اسمه محمد وأني إن أنجبت طفلاً سأُسميه على أخيك عمار!
كتبتُ هذه الكلمات بعد قراءتي لمرثية عمار لأخته أسماء “على هامش الوجود أو حافة الخلود”…بكيتها وبقية الشهداء أياما؛ بعدها بت أتأمل لماذا توقف الدمع وفتر الحزن وبقيت غصة صغيرة فقط؛ لماذا و الخطب كان جللا والأمر كان عظيما.. تأملت كثيرا حتى فهمت أن الرابع عشر من أغسطس يوم مات فيه إخوتنا لنفهم نحن معنى الحياة ونتمسك بها؛ لننجز فيها أكثر ..!