“سُليمان دياب” وبرنامجه المبتكر SDmath
“سليمان دياب” يعرفنا بنفسه وببرنامجه ذا الأثر الملموس بمجال التعليم، بعد تجريبه على مجموعات من الطلاب لعدة سنوات في المدارس بمدينة نابلس، وتم إطلاقه رسميًّا في مسابقة التميز المهني التابعة لمؤسسة “النيزك” بدعم من القنصلية الأمريكية في إبريل 2016. وخلال هذه الفترة تم نشره فيما يقرب من 20 دولة حول العالم، كما تم تدريب أكثر من ألف مدرب وآلاف من الطلاب على هذا البرنامج. واستطاع نشره في جمهورية مصر العربية وتدريب ما يزيد عن ٥٠ مدربًا والعديد من الأطفال.
فمن هو سليمان دياب؟
سُليمان دياب من مواليد عام 1978 بمدينة نابلس بفلسطين، حاصل على ماجستير في تخصص التنمية، وعضو لجنة المبحث رياضيات، ومدرس لمادة الرياضيات، ومدرب مهارات التفكير في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
منذ سنتين استطاع ابتكار برنامج يحمل هدف “تنمية مهارات التفكير في الحساب الذهني” وأطلق عليه اسم مرتبط بالحروف الأولى لاسمه الشخصي وهو “SDmath”
يقول دياب:
“هذا البرنامج تم ترتيبه بعد دراستي لبرامج الحساب الذهني المنتشرة في العالم ودراسة الثغرات والإيجابيات للوصول إلى برنامج أستطيع شخصيًا أن أفتخر بتصميمه.”
تم وضع البرنامج على أساس أربع استراتيجيات رئيسية:
الوسيلة التدريبية المستخدمة: فابتعدتُ عن الوسائل الأخرى كالمعداد الصيني واستخدمت وسائل وهبنا الله إياها بسبع وسائل قمت بطرح وسيلتين في السوق التدريبي في المستويات المطروحة.
الخوارزميات أو أسرار البرنامج: بما تعادل مئات الخوارزميات والتي تتزايد في استمرار، تم دمجها في جميع المستويات التدريبية لتعطي القوة للبرنامج.
التعلم النشط: باستخدام ألعاب تفاعلية هادفة؛ منها ألعاب تنافسية، ومنها ألعاب تشاركية تعمل على كسر الجمود في مادة الحساب الذهني والرياضيات، وتحقيق الهدف من كل جلسة تدريبية.
التقييم: يتم باستخدام برنامج خاص مع مجموعة من الأسئلة ومعادلة خاصة في تحديد مستويات الطلاب .
تم وضع البرنامج في عدد من المستويات التدريبية SDmath:
البرنامج الرئيس SDmath: يتكون من تسعة مستويات تدريبية، تحاكي الأعداد الطبيعية، والصحيحة والنسبية والأُس، والجذور للقوة رقم أربعة، ومهارات في علوم الرياضيات؛ من الجبر والمصفوفات والهندسة بأجزاء مختلفة ومهارات في التفكير المركب وخاصة التحيلي ومهارات باستخدام الذكاءات المتعددة.
أصابعي تفكر: بستة مستويات تدريبية تحاكي الطلاب بعمر ثماني سنوات وما دون وهو مبسط عن البرنامج الأول.
التفكير الإبداعي: مهارات أقرب إلى التفكير الإبداعي في أربعة مستويات تدريبية غير متصلة، وهي الضرب الإبداعي وروبيك SDmath وإيجاد تواريخ الميلادي وقنوات التفكير .
school sdmath وهو خاص للمدارس، ويبنى بناءً على المناهج الدراسية المستخدمة، وتم إنتاج أول مجموعة مبنية على المناهج المتبعة في دول الشرق الأوسط.
وأضاف دياب قائلًا: “أحببت منذ صغري استخدام الطرق المختصرة في حل المسائل الرياضية واستخدام طرق أتميز بها عن الآخرين. وأيضًا من خلال دراستي تميزت في استخدام مهارات التفكير في التدريب وخاصة عند دمج مهارات التفكير في تعليم الرياضيات. كانت رغبتي في وضع البرنامج بعد استنتاجي لوجود ثغرات متعددة في المسائل داخل مادة الرياضيات المتخصصة في إيجاد نواتج الحساب الذهني والتي لاحظت بعدم تنفيذ مدرسي في الرياضيات لها بالطريقة المطلوبة لإيجاد النواتج ذهنيًا، وتحويل تلك الأسئلة إلى الطريقة العادية وأحيانًا استخدام الآلة الحاسبة في بعض المدارس مع العلم أن تعريف الحساب الذهني هو إيجاد نواتج العمليات الحسابية دون استخدام أي أداة من آلة حاسبة أو ورقة وقلم أو حتى معداد الصيني الأباكوس أو السوربان. فقمت في تصميم هذا البرنامج لكي يحقق الهدف الرئيس من تعريف الحساب الذهني وأيضًا؛ لكي يلائم المنهاج الدراسي وليكون قريب للمنهاج .”
كما أشار أيضًا أن الحساب الذهني مهم جدًا في مادة الرياضيات والتي تعتبر أساسًا لكل العلوم. فأهميته توجد في كونها وسيلة لبناء التفكير الرياضي، وتنمية سرعة البديهة والاستجابة، حل المشكلات الرياضية ببساطة وسرعة ودقة، رفع مستوى الطاقات الإبداعية في أداء وإجراء العمليات الحسابية، تنمية قوة الانتباه والتفكير، ومهارات الإدراك والفهم، تطوير الشخصية وزيادة مستوى الثقة بالنفس، وبناء متين للتحصيل الدراسي.
وذكر “دياب” أنه يطمح مستقبلًا أن يُخرج للعالم أقوى برنامج حساب ذهني عربي فلسطيني يفتخر به.
كما تمنى أن تصل رسالته إلى المدربين والمراكز والمدارس بأهمية برنامج يدمج ما بين الحساب الذهني ومهارات التفكير، ويشمل أكبر قدر من المهارات في الحساب الذهني وعلوم الرياضيات، ويحقق الهدف من خلال التعلم النشط وهو الأسرع انتشارًا وذلك بفضل الله عز وجل.