سِحرُ العربيّة
لغة ليست ككل اللغات، كيف لا وهي لغة القران الكريم، أعزها الله وجعلها لغة المسلمين ولغة أهل الجنة، إنها لغتي العربية، كم تشدنا الكلمات عندما نكتبها، كم تأخذنا الأفكار لما نترجمها، كم تتلاعب بنا الحروف والكلمات لما ندونها، سحر وشغف كبير، ولع لحد الجنون، ومشاعر تتفاعل وتتصارع بينها لتطلق إبداعا منقطع النظير، يالها من لغة مذهلة، يحس بها الكاتب بشعور سعيد ومتناغم حينما يغوص في جبات عمقها وتراكيبها النحوية والبلاغية.
أعتز بلغتي العربية، التي رفعت مستواي الدراسي، وارتقت بعالمي الفكري، وفتحت لي سبلا وأفاقا لم أكن أحلم بها يوما، كانت دوما نعم الأنيس، وتخطت ذلك لتصبح جزءا من هويتي وشخصيتي، لاأجد راحتي في التعبير والكتابة إلا بها، تترجم الأحاسيس، تضمد الجروح، تعيد الهمة، وتفتح الشهية الأدبية للارتقاء والتميز، وصناعة عالم جاد يعيد لنا ولو قليلا مجد حضارتنا الإسلامية الضائع، أيام الحضارات الأموية والعباسية وغيرها، لغتي المفضلة بدون منازع، تبقى دوما أداة ترجمة لعنفوان أبى أن يستسلم لكل محاولات الفشل واليأس، والاستهزاء والسخرية بها، عندما أتكلم بلغتي العربية الفصيحة وأقوم بشرح بحوثي العلمية في قسمي، تأخذك إلى عالم الملوك والقيادة، وتبعث فيك شعور النهضة والثورة لصناعة الرياديين الذين سيأخذون مناصبهم ودورهم، إنهم الشباب، فعندما نتمسك بقيمنا العربية ونتقن لغتنا، لتكون الهوية والتأشيرة وجواز السفر.
من لايتقن لغته الأم، فإنه لن يستطيع التعلم، ولا التعرف على ثقافات الغير، من لايتقن اللغة العربية، فلن يستطيع ترجمة أفكاره وأراءه وإسماعها للعالم، أعتز بكي يالغتي، يامن دخلتي وجداني وجسدي، لغتي هويتي، أحبك يالغتي العربية.
طالب في السنة الثالثة – تخصص آداب ولغة ألمانية