في سنتك الجامعية الأولى: لا ترتكب هذه الأخطاء
هل سبق لك أن قضيت طوال اليوم في الدراسة فقط لكي تدرك في النهاية أنك لم تحقق الكثير؟ قد يعود الأمر إلى العادات الدراسية غير الفعالة التي تضيع عليك الكثير من الوقت والجهد، بل وقد تؤذي درجاتك أيضًا. لذا، تطوير مهارات الدراسة أمر مهم حيث يمكنه أن يوفر عليك الوقت، ويحسن درجاتك، ويجعل تجربتك الدراسية أفضل.
لذلك، إن أردت أداء أكثر فعالية، فقط تجنب هذه الأشياء.
المماطلة والتسويف
قد ترى في البداية أن بعض المماطلة لن تؤذيك، لكن من الأخطاء الأكثر شيوعًا هو أن الطلاب لا يبدؤون الدراسة مبكرًا، بل يتركون المواد حتى الشهر الأخير، وفي بعض الأحيان يذاكرونها قبل أسبوع واحد فقط من الاختبار.
ويعد هذا الأمر خاطئ تمامًا، حيث يتفق الخبراء على أن الدراسة بانتظام على مدى فترة زمنية أطول هي الطريقة الأكثر فاعلية للتحضير للامتحانات. ويشرح “كانداس ثيل” الأستاذ في جامعة ستانفورد ومدير علوم وهندسة التعلم في أمازون، أنه في الوقت الذي يمكن أن يؤدي فيه أمر المذاكرة السريعة والمكتظة بالمعلومات بعض النفع، إلا أنه أقل فائدة بكثير إن أردت تعلمًا حقيقيًا وأداءً جيدًا في الاختبارات النهائية.
كما يضيف أنه من الصعب حقًا التعرف على مفاهيم دراسية جديدة لأول مرة في غضون أسابيع. خاصة عندما يكون لديك حياة في الطريق، ويوصي بشده أنه على الأقل يلزم أن تبدأ في التحضير للامتحانات مقدمًا قبل ثلاثة أشهر منها.
التخطيط ليس دائمًا جادًا… أفكار طريفة لخطط لطيفة!
تجاهل أخطائك
الخطأ الشائع الثاني الذي يرتكبه الطلاب عند التحضير لاختبارات معيارية هو أنهم يتحركون بسرعة كبيرة عندما يرتكبون أخطاء، فلا يراجعون إجاباتهم الخاطئة. هم فقط يخطئون وينتقلون إلى مرحلة أخرى دون التوقف وإمعان النظر فيما حدث سابقًا.
على سبيل المثال، حصل طالب على ثمانية من أصل 10 في هذا الاختبار الصغير الذي قام به، فنجده يقول “أنا جيد” بدلاً من البحث عن سبب افتقاده لهاتين الدرجتين، وبهذه الطريقة، يترك الطلاب نقاطًا قيّمة على الطاولة قد تباغتهم في امتحان آخر العام.
تنظيم الوقت في فترة الامتحانات مهارة يجب أن تجيدها
التمسك بنقاط قوتك فقط
والخطأ الثالث الذي ينبغي على الدارسين تجنبه هو الخطأ الذي ارتكبته مرة في السابق عندما بقيت في منطقة الراحة الخاصة بي. عندما كنت أكثر توجهًا نحو الرياضيات، لذا كنت أجدها أكثر إثارة، ومن ثم لم أكن أذاكر باقي المواد بنفس الفعالية.
التركيز بشكل كبير على المجالات التي تتفوق فيها فقط هو استخدام أقل فعالية لوقتك. حيث إن الطريقة التي يمكنك بها تطوير درجاتك هي التركيز على المجالات التي لا تقوم فيها بأداء جيد، وليس تلك المجالات التي تتفوق فيها بالفعل.
فمن خلال العمل الجاد في المنطقة الصعبة التي تحتاج إلى أكبر قدر من التحسين والتقوية، سوف تتمكن من زيادة مجموع درجاتك وتحصل على أقصى استفادة من وقتك ودراستك.
لا تسعَ للحصول على المساعدة
لا يتفاعل العديد من الطلاب مع أساتذتهم أو مساعديهم، فنجدهم طوال الوقت إما خجولين أو خائفين أو لا يريدون أن يتركوا انطباعًا غير حسن لدى الأساتذة اعتقادًا منهم بأنهم سيرون أن تلك الأسئلة التي يسألونها سهلة الفهم.
وبذلك عندما يواجهون مشكلة، يحاولون الوصول إليها بالطرق الصعبة الأخرى، وغالبًا ما يكون ذلك مجرد مضيعة للوقت حيث ينتهي بهم المطاف بالفشل في الاختبار.
لا يوجد سبب يمنعك من الاستفادة من ساعات عمل أستاذك، حيث يمكن أن توفر لك استشارة صغيرة لمدة 5 دقائق عدة درجات قد تضيع منك.
كيف تضع خطة دراسية للعام الجديد؟
ضعف إدارة الوقت
غالبًا ما يكون لدى طلاب الكلية عادة سيئة تتمثل في ترك مهامهم دون تغيير حتى اللحظة الأخيرة، وقد تحدثنا في هذه النقطة سابقًا وما نريد أن نخبرك به هنا، أن تطوير نهج واقعي لروتين دراستك شيء مهم جدًا لتخطيط المشاريع طويلة الأجل، ومذاكرة المواد من بداية العام. حيث إن تلك الانحرافات السيئة يمكن أن تقلل من قدرتك على التعلم.
لذا، إن أردت الحصول على أقصى استفادة من جلسات الدراسة، قم أولاً بنسيان وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون والمكالمات الهاتفية لبعض الوقت. سيساعدك التركيز العالي على تعلم المادة بشكل أسرع وسيبقى لديك المجال لإدارة وقتك ولفحص وتحديث حساباتك الاجتماعية.