استشارة زدنيالدراسة في ألمانيا

كيف أحصل على علامة DSH3 في امتحان اللغة؟

النجاح في امتحان اللغة الألمانية هو المفتاح للدراسة في الجامعات الألمانية، وقد يتخيّله البعض شرطًا سهلًا بينما هو ليس كذلك، فبعض الجامعات باتت تطلب علامة DSH3   لدخول كليّة الطب أو الحقوق وهي علامة ليست سهلة المنال ويسميها البعض ” علامة اللغة الأم”، في هذه الاستشارة نوضح لكم أهم النصائح التي تجعلكم أقرب إلى هذه العلامة.

قاموس ألماني ألماني فقط!

بعد مرحلة A1 او حتى A2 يجب أن ننصح الطالب بأن لا يستخدم إلا القواميس الألمانية الألمانية، وهذه يمكن شرائها بسعر 30 يورو تقريباً.

ولكن يمكن استخدامها مجانًا من هذا الموقع : Deutsches Wörterbuch

مذياع وليس تلفاز

الحقيقة أن الاحتكاك بشعب كالشعب الألماني ليس مسألة سهلة، حيث يغلب الطابع الرسمي على العلاقات بين الناس، ولذلك وكي يتعود الإنسان على اللغة لا بُد له من سماعها، ولذلك ننصح الطالب بشراء مذياع كي يستمع للغة وكلماته حتى تبدأ آذانه بالتعود عليّها.
لماذا لا ننصح بالتلفاز؟ الحقيقة أن التلفاز فيه الكثير من الملهيات التي قد تشتت الطالب هذا غير أن تركيز الطالب على الكلام ومحاولته للفهم من خلال ما يسمع، ستكون أفضل مع المذياع.

بالمناسبة يُمكن شراء مذياع من سوق البالة Flohmarkt بـ3 يورو وربما أقل 🙂

تمرّن بعقل!

لا تضحك على نفسك بعدد ساعات الدراسة، وكأنك تعمل لدى أحدهم وتريد أن تتقاضى راتبك بناءً على عدد الساعات، في الدراسة لن يُحاسبك أحد على عدد الساعات ولكن بناءً على قُدراتك وبالتالي البحث عن طُرق “فعالة” و”مُلائمة” لشخصك ستكون مفتاحك للنحاح، فمثلًا لست بحاجة أن تقرأ كُل يوم 10 مقالات، يكفيك مثلًا أن تقرأ مقالتين يوميًا مع ترجمة المستعصي من الكلمات لفهم أفكاره ستكون جيّدة، وكذلك فإنه من الضروري تدوين ما تتعلمه سواء من المذياع أو من الدورة أو حتى من الشارع على شكل “بطاقات” مثلًا.

من المهم أيضًا أن تُحاول أن تكتب كُل يوم، على الأقل قبل الامتحان بثلاثة أسابيع ولكن طبعًا من الأفضل أن تكتب كُلما سنحت لك الفرصة وتُراجع لنفسك، لا تستمع لاولئك الذين سيقترحون عليك بحفظ نصوص جاهزة عن غيب، فماذا ستفعل لو طلب منك فجأة الحديث عن “نضوب النفط في العالم”؟

لست بحاجة إلى كُل اللغة!

لا بُد من الإشارة إلى أنه من المستحيل الإلمام بكل اللغة، وقس على نفسك كعربي، هل تعرف كُل كلمات اللغة العربية؟ ماذا لو قرأت قصيدة من العصر الجاهلي او لربما مقالة في الفلسفة؟ هل ستفهمها كُلها؟ لا طبعًا، وكذلك في الألمانية لست بحاجة لمعرفة كل ما في اللغة الألمانية من كلمات كي تحصل على تفوّق في امتحان اللغة، لذلك يُفضل أن تقرأ النصوص الموجودة في كُتب اللغة وكتب التمرّن، في مرحلة معينة ستكتشف أن الكلمات تتكرر ونسبة الكلمات الجديدة قليلة، حينها يمكنك أن تدرك حجم التقدم الذي أحرزته!

لا تستعجل

قد تسقط أول مرة وثاني مرة، ولكن لا تيأس ولا تُحاول مقارنة نفسك بالآخرين فالعقول مختلفة فهناك أشخاص لديهم القدرة على التعرف بسرعة وهناك أشخاص يتعلمون ببطئ، وهذا لا يعني أنهم أسوء، فالخبيرة الأمانية بيركينبيل تعتبر نفسها ممن يتعلمون ببطئ  „NEURONAL LANGSAM” ولكنها تفتخر بأنها وأمثالها يتعلمون بعمق أكثر وتستقر المعلومات في أذهانهم بصورة أحسن، لذلك فحتى لو سمعت عن فلان بأنه أنهى دراسة اللغة في 6 أشهر أو 8 أشهر، لا حاجة أن تقتل نفسك قهرًا إن لم تكن مثله، فالبعض يزعم ان دراسة اللغة بحق يجب أن تستغرق عامين وليس عام ولذلك الحد الأقصى لإقامة دراسة اللغة هي عامين وليس عام أو 8 أشهر مثلًا.

عمر عاصي

عُمر عاصي، فلسطيني من الـ 48، من قرية صغيرة إسمها كُفربرا، وُلد عام 1988، درس الهندسة التطبيقة في السيارات، والآن يدرس الهندسة البيئية في ألمانيا، عمل في شركة Intel، يكتب منذ عام 2005، دخل الجزيرة توك عام 2008، حاز على شهادة الصحفي الشامل من مركز الجزيرة في الدوحة عام 2011، وحصلت مُدونته على أفضل مُدونة شخصية لعام 2012.
زر الذهاب إلى الأعلى