كيف تذاكر قبيل الامتحانات؟
مع اقتراب موعد أي امتحان، يشعر بعض الطلبة بالقلق والخوف، الأمر الذي يؤدي إلى تشتيت الذهن وفقدان الثقة في النفس.
لبناء الثقة في النفس، والتأكد من القدرة على اجتياز الامتحان بتفوق، يجب أن تمر المذاكرة المثالية بالمراحل التالية:
القراءة الإجمالية:
ابدأ المذاكرة بقراءة الدرس قراءة عامة وسريعة للإلمام بموضوع الدرس ومحتوياته.
الفهم والاستيعاب:
قسّم الدرس إلى وحدات، وضع عناوين رئيسية بكل وحدة. وإذا كانت الوحدات كبيرة عاود تقسيمها إلى فقرات أصغر باستخدام عناوين فرعية.
الآن اقرأ الدرس لتفهم محتواه وتتعرف على النقاط الرئيسية فيه. وسوف يساعدك التقسيم الذي قمت به على الربط بين أجزاء الدرس المختلفة.
الحفظ:
الكثير من المعلومات الدراسية يجب حفظها، مثل التواريخ وأسماء الشخصيات التاريخية، والمواقع الجغرافية، والقوانين الرياضية، والمعادلات الكيميائية، وغيرها كثير. لذلك يجب الاهتمام البالغ بالحفظ في هذه المرحلة من المذاكرة، خصوصًا وأن أغلب أسئلة الامتحان تدور حول تلك المعلومات المحفوظة.
التسميع:
للتأكد من سلامة الحفظ، لابد من التسميع الذي يثبت المعلومات في الذهن ويزيد القدرة على تذكرها.
التسميع الشفوي سهل وسريع. ويجب أن تعود إلى الكتاب لاستيضاح النقاط التي لا تكون متأكدًا منها. وكلما طال الزمن الفاصل بين الحفظ والتسميع قلت القدرة على استرجاع المعلومات.
التدرب على الامتحان:
أكثر الطلبة لا يعطي أهمية لهذه المرحلة المهمة من مراحل المذاكرة المثالية. وكثيرًا ما يتوقف طالب في لجنة الامتحان أمام سؤال ما، ويردد: ما المقصود بالسؤال، وكيف تكون الإجابة؟! مع العلم أنه قرأ موضوع السؤال من قبل وفهمه جيدًا.
لذلك لا بد من التدريب العملي على الإجابة على أسئلة الامتحانات كتابة، وفى ظروف مشابهة لظروف الامتحان، مع الالتزام بنفس التوقيت. ويمكن تقديم الإجابة إلى مدرس المادة أو إلى أحد الوالدين لتقييمها.
وهذا النوع من التدريب يعتبر تسميعًا تحريريًا. وفائدته عظيمة في كشف مواطن الضعف قبل خوض تجربة الامتحان فعليًا.
هذه الطريقة في المذاكرة قد تحتاج منك إلى وقت أطول وإلى جهد أكبر، خصوصا في بداية تطبيقها. ولكن مع مرور الوقت سوف تصبح سهلة التطبيق، وسوف تجعل المذاكرة متعة ذهنية. لأن رصيدك من المعلومات التي تستطيع تذكرها سوف يزيد بدرجة تدهشك. وهذا من شأنه أن يزيد ثقتك بنفسك، وكذلك يزيد فرصتك في النجاح وإحراز التفوق إن شاء الله.