استشارة زدنيالدراسة في ألمانيا

كيف يُمكن تكوين علاقات مع الألمان؟

الحقيقة أن تكوين العلاقات مع الألمان ليس سهلًا، ولعلّك سمعت أن “الألمان شعب بارد” وهذا صحيح بدرجة كبيرة ولكن بالطبع فإن الألمان شعب، مثل كل شعوب الدنيا وبالتأكيد لديهم علاقات إنسانية ولكن معايير وطرق اختيارهم لعلاقاتهم مع الآخرين مُختلفة.

الكاتب الامريكي جُون دويلي يُعبر عن ذلك بشكل ساخر عندما يتحدّث عن علاقته مع أول صديق الماني ويقول: “وااو .. إنني لم أعد مُجرد معرفة أو زميل جيّد.. لقد أصبح عندي صديق ألماني والأجمل من كُل هذا أن الامر لم يستغرق معه إلا عامين فقط”ـ ويذكر في موقع آخر من كتابه المُسمى “لا تقلق، كُن المانيًا”، أن زوجته كانت تنصحه دائمًا: “أعط الألمان المزيد من الوقت فقط، أعطهم وقتًا أكثر إن اردت أن تكون صديقًا لهم” وعندما كان يسألها: “لماذا المزيد من الوقت” كانت تقول: “المزيد من الوقت كي يتأكدوا من أن صداقتك امرًا مُجديًا”.

والحقيقة أن هذا الامر مُهم جدًا، أو على الأقل أن تحظى بأصدقاء وُلدوا في ألمانيا ويعرفون البلد منذ الصغر سيُساعدك على فهم طبيعة ألمانيا بشكل ممتاز، ولهذا ينصح كتاب “نستطيع فعلها – 99 نصيحة وحقيقة للمهاجرين واللاجئين” التوجّه إلى النوادي الرياضية أو الاتحادات المهنية المختلفة وغيرها من المنظمات والنوادي، وذلك لأن المجتمع الألماني غير مُعتاد على تكوين علاقات أو صداقات في الاماكن العامة والطرقات.

عمر عاصي

عُمر عاصي، فلسطيني من الـ 48، من قرية صغيرة إسمها كُفربرا، وُلد عام 1988، درس الهندسة التطبيقة في السيارات، والآن يدرس الهندسة البيئية في ألمانيا، عمل في شركة Intel، يكتب منذ عام 2005، دخل الجزيرة توك عام 2008، حاز على شهادة الصحفي الشامل من مركز الجزيرة في الدوحة عام 2011، وحصلت مُدونته على أفضل مُدونة شخصية لعام 2012.
زر الذهاب إلى الأعلى