استشارة زدنيالدراسة في تركيا

لتعلم اللغة التركية تعرف على 5 مسارات يوصي بها المختصون

من المعروف أنه ولإتقان أي لغة نحتاج لعدة أمور، منها التقدم اليومي فيها بحيث نواظب على تعلمها وممارستها بشكل يومي، وكذلك الاحتكاك بأصحاب اللغة ما أمكن ذلك، ومحاولة متابعة تفاصيل حياتك بها مثل متابعة المسلسلات والأفلام وإلخ.

اليوم يسر لنا الخبراء مجموعة من النصائح في تعلم اللغة التركية، اختصرناها لكم في هذه المقالة.

يقول الخبراء “إن دراسة أي لغة أجنبية تنقسم إلى أربع مسارات رئيسية”:

المسار الأول: حفظ الكلمات والمفردات:

وهذا أمر منطقي، فلا لغة بدون كلمات، وإلا كانت لغة للصم! ابدأ بالأمور السهلة مثل (الأرقام، أيام الأسبوع والأشهر، أسماء الأطعمة، الألوان الخ) ثم تبدأ بالتوسع فيها، اللغة التركية عدد كلماتها 400 ألف كلمة. تقول الدراسات إن المستخدم منها 30 ألف فقط، ويلزمك لدراسة أي لغة فقط من 1000-4000 وهذا الأمر ليس بالكبير.

من النصائح هنا أن تحاول أن تقرأ كل شيء يقع بين يديك، أو تراه عيناك في لوحات المحلات وإعلانات الطرقات المجلات -الصحف – التلفاز. ربما تجد صعوبة في بداية الأمر، ولكن مع الزمن ستجد بأن الوقت الذي كنت تحتاجه لقراءة صفحة واحدة سيصبح أقل من السابق بكثير.

المسار الثاني: دراسة قواعد اللغة التركية

قواعد التركية ليست بالشيء الكبير والكثير، عندما كنت أدرسها كانت تقول لنا المدرّسة “التركية مثل الرياضيات”، يعني تقصد أنها قواعد تسير عليها ونادرًا ما يكون هناك استثناءات. والقواعد إما أن تدرسها من مصدر موثوق على اليوتيوب، أو من مدرس تركي معتمد.

قواعد اللغة هي البوصلة التي تضبط لك ترابط الجمل مع بعضها البعض، وهي التي تمكنك من الكتابة والقراءة بشكل صحيح دون خوف أو رهبة. يجب عليك اختيار مصدر موثوق مُمنهج لدراسة اللغة، وابدأ دراستك بشكل تدريجي من المبتدئ وحتى المتقدم.

وهي بالمناسبة التي تظهر المجيد للغة من غيره وتسهل عليك للغاية حياتك اليومية للناس عامة وتسرع من عملية دراساتك للطلبة.

ولا تحفظ قواعد اللغة بل افهمها، واسأل عن كل تغيير في البناء. بالطبع حفظ القاعدة شيء أساسي لكن المطلوب هنا هو التعامل مع القاعدة أكثر، لأن هناك آلاف الجمل والأفعال تطبق عليها كل قاعدة، وبالتالي ليس من المنطقي أن تعود لكل قاعدة كل مرة.

مثال: قاعدة الجمع في العربية، تأمل فيها، باب: أبواب، حسنًا، طاولة: طاولات!! كيف سأسير على هذه القاعدة إذن؟ لا يوجد! يجب أن تعتادها سماعيًا، وهذا طبعًا ليس عيبًا في اللغة بقدر ما هو عمقٌ فيها. لكن التركية الأمر أسهل من ذلك بقليل ستتعلم هذه القواعد فور أن تبدأ.

المسار الثالث: الاختلاط والتفاعل مع ناطقي اللغة التركية

هذا المسار يمكن أن نصفه بأنه “دينامو” أو “مسرع تعلم اللغات”. لا يمكن حقيقة أن تكون هناك نصيحة يمكن أن نسديها لكم إن أردتم تعلم أية لغة ومنها التركية بالطبع ،مثل نصيحة الاختلاط بأهل اللغة الأم، وأهل المدينة وليس القرية مثلًا لأن كل قرية لها لهجتها الخاصة. وإن كان ولا بد، فالأفضل الحديث بلهجة أهل إسطنبول والاحتجاج بها.

حاول أن تختلط بالشعب التركي وأن تسمع محادثاتهم اليومية في الطريق، أو في المقاهي أو في المحلات التجارية أو في المولات. أو خلال محادثاتهم على الهاتف. سماع اللغة من أهلها أفضل وسيلة لفهم لكنة اللغة، واختصار الوقت لفهم مفرداتها.

من الأمور البسيطة لتعلم اللغة والاحتكاك مع الشعب التركي، متابعة مقاطع الفيديو على سناب أو على يوتيوب أو فيس بوك من خلال قراءة التعليقات. وكلما استطعت أن توجد لك بيئة تركية أكثر كان ذلك مفيدًا ونافعًا لك.

حاول أن تنشئ لك صفحة تركية على الفيس بوك وقم بإضافة أصدقاء أتراك لك. واقرأ تعليقاتهم مع بعضهم وكيف يتحدثون وكيف يفكرون؛ فهي أفضل طريقة للتعرف على مفردات اللهجة العامية واختصارات الدردشة عندهم. وأنا شخصيًا لدي صفحة تركية خاصة بي منذ زمن بعيد، ولديَّ أصدقاء أتراك كثيرون على هذه الصفحة أقوم بالتعليق على منشوراتهم وقراءة ما ينشرون من مقالات متنوعة.

لا تيأس ولا تكتئب ولا تمًّل من تعلُّم اللغة، يجب عليك إقناع نفسك أولاُ بأنه لا مهرب من تعلم اللغة طالما بأنك تنوي الإقامة والدراسة أو العمل في تركيا، فهي مفتاحك لفتح مجالات العمل لديك وفهم الشعب التركي وطريقة تفكيره.

المسار الرابع: الاستماع والتلقي والمحادثة

أما المسار الرابع، فهو يمكن أن نصف بأنه المحصلة التطبيقية لما سبق، ولا يعني ذلك أنه يأتي بالنهاية، جميع هذه المسارات يجب أن تأتي بالتزامن أي مع بعضها البعض. وهنا ينصح الخبراء أن نسمع أي شيء وبشكل يومي.

اختر في البداية مقاطع مسجلة لبعض المحادثات البسيطة للدروس وقم بسماعها أولًا بشكل بطيء بواسطة بعض البرامج التي تمكنك من تخفيض سرعة التشغيل بنسب معينة ثم بعدها أعد الاستماع إليها بالسرعة الطبيعية، قم بمتابعة بعض المسلسلات المحلية التركية وخاصة المترجمة منها وقم بتسجيل بعض المقاطع منها وقم بسماعها أكثر من مرة. أو قم بتنزيل هذه المسلسلات من موقع اليوتيوب وقم بتخزينها في جهازك، ثم قم بتشغيلها بالبداية بالسرعة البطيئة ثم بعد ذلك بالسرعة العادية، وهناك برامج كثيرة تمكنك من تبطئة سرعة مقطع الفيديو.

يمكن أيضًا أن تختار مقاطع نصوص سهلة في البداية، وقم بقراءتها مع تسجيل صوتك أثناء ذلك.

المسار الخامس: التوازي بين المهارات الأربع:

يقول بعض دراسي اللغة التركية إنه: “يجب ممارسة المهارات الأربع؛ استماع، استماع، استماع، قراءة، قراءة، محادثة، كتابة -الترتيب والتكرار مقصود- بشكل متوازي، وبمستوى مناسب وتقدم المتعلِّم”.

ويؤكد البعض أن: “استعجال قطف الثمرة، بالمسارعة لممارسة المهارات بمستويات متقدمة، يحبط ويثني المتعلِّم عن المواصلة، وليس بالضرورة أن تفهم ما يُقال، فالاستماع في البدايات غرضه تمرين الأذن وتهيئة العقل الباطن للتعامل مع اللغة الجديدة لاحقًا، في مرحلة ما ستكتشف أن كلمات تتردد في عقلك فتسارع لمعرفة ترجمتها واستخدامها. يُفضل أن تمارس مهارة الاستماع قبل بدء تعلّم اللغة بشكل جدي.

نور الدلو

نور الدلو صحفي، ماجستير في الصحافة. وطالب دكتوراة في الإعلام والثقافة في جامعة مرسين. تركيا
Back to top button