لماذا عليك أن تقرأ على الأقل كتابًا أسبوعيًا؟
عندما سُئل إيلون ماسك وهو أحد أكبر رجال الأعمال المؤثرين في العالم، عن كيفية تمكنه من تصميم صواريخ الفضاء التي أطلقتها شركته كي تبهرنا بقدراتها، رغم أنه لم يدرس الأمر بأي جامعة، رد ببساطة:
“لقد قمت بقراءة الكثير من الكتب”.
وعندما سُئل وارن بافيت عن سر تكوينه لتلك الثروة التي جعلته يتربع على قائمة أغنى الرجال بالعالم، أجاب بأنه يقضى أغلب يومه في القراءة أيضًا.
القراءة هي السر المشترك لأولئك القادرين على إحداث تأثيرات حقيقية بالعالم من حولنا، وكلما قرأت أكثر كلما زادت قدرتك على بلوغ أهدافك. لذلك لا تردد في جعل الأمر أحد عاداتك اليومية، وعلى الأقل قم بقراءة كتاب أسبوعيًا.
القراءة تعين على حل المشكلات
لا أعلم إن كان الأمر محض صدفة، أو هو نظام فعال لمواجهة العوائق! فكلما واجهت مشكلة ما أقوم بإغلاق باب غرفتي وأعكف على قراءة أي كتاب يمس جوانب تلك المشكلة. وفي كل مرة أجد الحل! لنجري تجربة صغيرة كي نتأكد بها من صحة الأمر.
هل تواجه مشكلة في إنهاء واجباتك بمواعيدها المحددة؟ حسنًا، قد يكون الأمر مرتبطًا بعدم معرفتك كيفية تنظيم وقتك بشكل صحيح.
ماذا يحدث الآن إن قمت بقراءة أحد تلك الكتب التي تتحدث عن تنظيم الوقت؟ عليك أن تجرب وتخبرنا.
القراءة تجعل منك كاتبًا جيدًا
كي تعطي عليك أن تملك وكي تكتب عليك أن تقرأ، حيث تعد القراءة أحد أهم طرق تكوين ثروة لغوية ومعرفية تعود إليك متى احتجتها في الكتابة. وكلما أردت أسلوبًا أفضل توجب عليك اختيار أولئك المبدعين في كتاباتهم وبالأخص عمالقة الأدب من أمثال طه حسين وعباس العقاد.
القراءة سوف تزيد من معارفك وتجيب عن أسئلتك
حاول أن تقرأ دون هدف ولن تجد غير الصفحات الفارغة. وإحدى تلك الأهداف التي تبرع القراءة في تحقيقها هي الإجابة عن أسئلتك!
أتذكر جيدًا منذ سنوات مطاردة تلك الأسئلة المتعلقة بالكون لعقلي: كيف نشأ؟ وكيف تكونت تلك النجوم التي نراها في السماء؟ حينها شرعت بالقراءة لكبار العلماء في علم الكونيات مثل ساجان وهوكينج، واستطاعوا ببراعة أن يجيبوا على العديد من الأسئلة التي دارت بعقلي لفترة كبيرة.
ولا يتوقف الأمر على الإجابة عن الأسئلة العامة، حيث إن الكتب سوف تجيب أيضًا عن أسئلتك الدراسية، لذا في المرة القادمة التي تواجه بها أي سؤال كان، فقط ابدأ في القراءة كي تحصل على الإجابات.
القراء سوف تجعلك أذكى*
إن أردت عضلات أقوى عليك أن تذهب إلى صالة الألعاب الرياضة، لكن إن أردت أن تصبح أكثر ذكاءً فقط اذهب إلى المكتبة.
فالقراءة تعود عليك بالعديد من المنافع الدماغية، فتطور قدراتك على التخيل والتحليل والتواصل، كما أنها تزيد من تركيزك وتحسن من ذاكرتك. وهو ما ظهر في إحدى الدراسات التي تم اجراؤها بجامعة استانفورد عندما طُلب من مجموعة من الأشخاص أن يقرؤوا أحد الكتب أثناء إجراء تصوير لأدمغتهم بالرنين المغناطيسي. وبمجرد أن شرعوا في قراءة الكتاب لوحظ زيادة تدفق الدم إلى أدمغتهم، بل وإلى تلك المناطق الدماغية التي لم يتم استخدامها بذلك الوقت أيضًا. وهو مؤشر كبير أن القراءة تعد أحد أفضل الخيارات لتحسين قدرات الدماغ والحفاظ على صحته طوال الوقت.
القراءة سوف تمكنك من تكوين علاقات
تضيف الكتب إلينا عديد من الفرص التي تساعدنا على تطوير علاقاتنا بصورة ملحوظة. ليس فقط من خلال إعطائك القدرة على بدء المحادثات، بل أيضًا خوض تلك العميقة منها. وكلما قرأت أكثر كلما امتلكت الشجاعة للبدء، وبذلك تنفتح أمامك العديد من الفرص الحياتية بالأخص فرص العمل. لذا لا تتردد في زيادة معارفك بالعديد من الموضوعات فأنت لا تدري متى تحتاج إليها!
القراءة تساهم في الوقاية من بعض الأمراض الدماغية
أظهرت العديد من الدراسات أن القراءة تعد إحدى أفضل السبل التي تحافظ على سلامة دماغك، وتقوم بوقايتك من أمراض دماغية قد تصيبك في المستقبل، مثل الزهايمر والخرف. فكلما أبقيت دماغك نشطًا ومنشغلًا، جنبته خسارة طاقته ومن ثم الحفاظ على صحته طوال الوقت.
القراءة تحد من الضغط
لا يهم مدى الضغوط التي تتعرض لها في الدراسة أو العمل أو حتى في علاقاتك الشخصية. فكل ذلك يذهب بمجرد أن تغمر نفسك بإحدى القصص المذهلة. الكتاب الجيد كفيل بأن ينقلك إلى عوالم أخرى تنسيك تلك اللحظات الصعبة، مما يساعدك على الاسترخاء واستعادة نشاطك مرة أخرى.