لماذا يجب الاهتمام بالوسائل التعليمية؟ [مترجم]
الوسائل التعليمية هي جزء لا يتجزأ في أي فصل من الفصول الدراسية. وتضم الوسائل التعليمية العديد من الفوائد؛ فهي تساعد المتعلمين في تحسين مهارات القراءة والفهم، وتوضح أو تعزز مهارة أو مفهوم، كما أنها تتميز بتخفيف القلق أو الضجر من خلال تقديم المعلومات بطريقة جديدة ومثيرة. كما تشرك الوسائل التعليمية الحواس الأخرى لدى الطلاب. أي أنه لا توجد حدود لكَم الطرق التي تساعد في إتمام العملية التعليمية.
فالطلاب يقرؤون أقل وأقل من تلقاء نفسهم، والمعلمون يجدون مهارات القراءة والفهم منخفضة جدًا بين طلاب اليوم؛ ليأتي دور الوسائل التعليمية لتساعد المعلمين في سد الفجوة وصقل مهارات القراءة والفهم لدى طلابهم. باستخدام مقالات المجلات والصحف والإعلانات والمطبوعات أو حتى الكتب المصورة؛ فالوسائل التعليمية أيضًا تساعد الطلاب على استيعاب النصوص .
كما أن معينات التدريس (الوسائل التعليمية) ملحق هائل للمعلمين عندما يريدون تعزيز مهارة أو مفهوم ضروري. ليس ذلك فقط بل إنها لا تستغرق الكثير من الوقت عندما يتم عرضها على الطلاب أو ممارستهم لها، وتقدم أيضًا المعلومات بطريقة مختلفة في التعامل مع المواد. وبطبيعة الحال هذا مهم من أجل الوصول إلى أنواع التعلم المختلفة في الصف.
كما ذكر سالفًا، فإن الوسائل التعليمية مُهمة للمعلمين لكي يصلوا إلى مستوى جميع المتعلمين في الفصول الدراسية. ولذلك فإن استخدام الوسائل التعليمية يُسَهّل هذا الهدف من خلال مساعدة المعلمين في تنوع التعليمات. كما أن استخدام وسائل مثل الأشكال والرسوم البيانية، والبطاقات التعليمية، وأشرطة الفيديو، يوفر للمتعلمين التحفيز البصري، وإتاحة الفرصة للوصول إلى المحتوى من وجهات نظر مختلفة. وهذا يعطي كل متعلم الفرصة للتفاعل مع المحتوى بطريقة تتيح لهم فهمًا أكثر سهولة.
الوسائل التعليمية تساعد على جعل البيئة التعليمية مثيرة للاهتمام وجذابة. ونحن نتحرك نحو مجتمع رقمي أكثر، فالأطفال يتعرضون للتكنولوجيا والأجهزة الرقمية في سن صغير. وأيضًا يلعبون بألعاب الفيديو وأجهزة ipods والآن ما هو المثير للطلاب..!
لذلك عندما يأتون إلى المدرسة لديهم القليل من الصبر لتعليم أسلوب المحاضرة والتلقين؛ فالطالب يسعى ببساطة للإثارة المستمرة لا الملل. ومن ثَم لتحسين عملية التعليم في المدراس في وقتنا هذا ليس مقتصرًا على وجود الوسائل التعليمية فحسب بل على كونها أكثر إثارة وجذبًا.
فالوسائل التعليمية أصبحت متاحة في الفصول الدراسية. كما الفصول الدراسية التقليدية التي تحتوي على السبورة والطباشير فأصبحت شيئًا من الماضي، والفصول الذكية أصبحت هي الأساس، فالوسائل التعليمية اكتسبت شعبية متزايدة وجاري النهوض بها. كما يُجرى استبدال السبورات مع لوحات بيضاء وذكية، ويتم استبدال أجهزة التلفاز مع أجهزة وشاشات العرض LCD. فقد أصبح التربويون والمعلمون أكثر تركيزًا مع التطور المتزايد في التكنولوجيا لدمجها في المناهج الدراسية. ليصبح الطلاب يتعاملون بالتدوين الصوتي الرقمي (podcasts)، وأشرطة الفيديو، أو حتى عن طريق رحلة معرفية حول العالم باستخدام الانترنت للمساعدة والمشاركة في موضوع محدد ويتم فيه التواصل دون الحاجة إلى الحدود الجغرافية أي نشاط بحثي موجه (webquests) . فكل هذه وسائل تعليمية يجب أن تدرج في الفصول الدراسية ليتم النهوض بالتعليم.