استشارة زدنيالدراسة في تركيا

ماهي التحديات التي تواجه الطلاب عمومًا وطلاب المنح خصوصًا في البحث عن عمل في تركيا؟

يسعى كثير من الطلاب المقيمين في تركيا للحصول على عمل يساعدهم في تغطية بعض نفقاتهم سواء أكانوا حاصلين على منح دراسية أو يدرسون على نفقتهم الخاصة. والبحث عن عمل في تركيا ليس بالمهمة السهلة وخصوصًا  للطلاب، ويزيد الأمر صعوبة لطلاب المنح التركية الحكومية، حيث تشترط معظم جهات العمل في تركيا حصول الشخص الراغب في العمل مع الجهات الرسمية الحكومية أو الخاصة الحصول على إذن خاص يُسمى “إذن العمل Çalışma İzni” ويُمكن الحصول عليه من وزارة العمل والضمان الاجتماعي.

وفق قانون العمل الخاص بالأجانب، على كل موظف أو عامل الحصول على إذن عمل ليصبح وضعه نظامي في البلد، وليحصل على الإقامة النظامية، ولكي يدخل تحت غطاء قانون الضمان الاجتماعي، والتأمين الصحي وتأمين الأمومة، والتأمين ضد حوادث العمل والتعويضات، ولكي يتجنب الأجنبي التعرض للعقوبة والمخالفة وصاحب العمل لتشغيله أجنبيًا دون إذن عمل.

يحمي إذن العمل الموظف أو العامل في حالة حصول خلاف مع صاحب العمل أو الشركة، وعدم حصوله على الراتب والمستحقات أو تعويضات نهاية الخدمة، إذ يمكنه اللجوء إلى القضاء لتحصيل حقوقه، ومن المهم الإشارة إلى إلى أن الجهة التركية المشغلة هي التي تقوم بتقديم طلب إذن العمل للأجنبي وتقدم الأوراق المطلوبة لوزارة العمل وليس العامل أو الموظف الأجنبي.

كيفية التقديم على طلب إذن العمل:

تتقدم الجهة المشغلة التي ترغب في استخدام العامل أو الموظف الأجنبي بطلب لوزارة العمل والضمان الاجتماعي للحصول على إذن العمل للعمالة الأجنبية وفق الشروط التالية:

– يجب أن يكون الأجنبي يحمل جواز سفر ساري المفعول.

– أن يحمل إقامة سياحية لا تقل مدتها عن ستة أشهر.

– إذا كان لا يحمل إقامة في تركيا فيتم تقديم الطلب في السفارات والممثليّات التركية في بلده أو البلد التي يقيم بها الأجنبي.

ويتمثل التحدي الأبرز للطلاب في الحصول على إذن عمل في وجود الإقامة السياحية، حيث إن الطلاب في تركيا يحملون إقامة طالب ولا يمكنهم مع هذه الإقامة الحصول على إذن عمل في تركيا وخصوصًا لو كانوا طلاب منح، الأمر الذي قد يعرضهم لقطع منحهم الدراسية في حال علمت الجهة المانحة أن الطالب قام بتحويل إقامته من إقامة طالب إلى إقامة سياحية.

وللعلم فإن الجهات المانحة تشترط  منذ البداية في عقد المنحة ألا يعمل الطالب في أي عمل ولا يسمح لهم بذلك، ولكن البدائل متاحة وقد أشرنا لهذا في استشارة سابقة.

حسن أبو مطير

باحث فلسطيني من قطاع غزة ، درست الهندسة الكهرباية و اكملت مرحلة الماجستير في الجامعة الإسلامية بغزة ، حاليا حاصل على منحة الحكومة التركية لاكمال الدكتوراة في هندسة أنظمة الطاقة و التخزين، عملت في فلسطين و تركيا على تطوير المشاريع الصغيرة و الريادية للشباب و تطوير قطاع التدريب المهني. أعيش حاليا في تركيا محاضر جامعي وكاتب مهتم بالبحث في أنظمة الطاقة وريادة الأعمال
زر الذهاب إلى الأعلى