ما هي التحديات التي تواجه الطلاب في أول أيامهم في تركيا؟
تتمثل أهم التحديات التي تواجه الطلاب الجدد في تركيا في صعوبة التأقلم في بداية الأمر نتيجة لاختلاف اللغة وطرق المعيشة وتهيئة أماكن إقامتهم، سواء أكانت في سكنات الطلاب الجامعيين أو في سكنات خاصة. ويمكن اعتبار اللغة التحدي الأساسي كون معظم الطلاب سيتعاملون مع الموظفين الأتراك بداية من وصولهم إلى مطارات تركيا مرورًا بسائقي الأجرة ووصولًا لمعاملات التسجيل في الجامعة وحجز السكن والمعاملات الحكومية لعمل إقامة طالب.
هذه أبرز المحطات التي سيواجه فيها الطلاب تعاملًا مباشرًا مع الأتراك، ومع الأسف يمكن القول إن معظم الأتراك لا يعرفون إلا اللغة التركية رغم تواجد عدد لا بأس به من الوافدين في تركيا، إلا أن هذه إحدى أهم التحديات التي تواجه الطلاب وغيرهم في تركيا، ويكمن التخفيف من أثر هذا التحدي في التحضير قبل القدوم إلى تركيا بتعلم الأساسيات التي قد تلزمك في الأماكن العامة مثل الجامعات والمواصلات والمطارات، وقد تساهم لغة الإشارة في لعب دور جيد في تحسين سبل التواصل بينك وبين الطرف الآخر، المهم أن توصل له رسالتك وأن تستقبل رسالته لتقضي مصلحتك بسلاسة، ومن الجيد أن يكون معك في بداية أمرك من يتقن اللغة التركية، فهذا الشخص سيكون له الدور الأبرز في قضاء معظم المعاملات في وقت قياسي.
وكذلك من التحديات التي تواجه الطلاب بشكل خاص هي الصورة المغلوطة في أذهانهم عن تركيا بين إفراط وتفريط نتيجة ما ينقل لهم في وسائل الإعلام من المسلسلات والأفلام وكذلك نشرات الأخبار. لذلك و حتى لا تُصدم بواقع يختلف عما في ذهنك أترك هذا الأمر لحين قدومك إلى تركيا والاحتكاك المباشر مع الناس وتكون صورتك الخاصة مع مرور الوقت.