تُعتبر ألمانيا من أهم الوجهات الأوروبية للطلبة العرب ممن يرغبون بدراسة الطب، وبالتأكيد فإن هناك الكثير من الطلبة حول العالم يرغبون في ذلك نظرًا للسُمعة الجيّدة التي يحظى بها الأطباء في كل مكان بما فيه ألمانيا، وبالتالي فإن هناك صراعًا شرسًا على مقاعد الطب.
هذا الصراع يجعل القبول لهذا الموضوع في الجامعات الحكومية الألمانية صعبًا جدًا، حيث يُطلب من الطلبة الأجانب والألمان أن تكون لديهم مُعدلات جيّدة جدًا أو ممتازة، وكي نكون واقعيين يجب علينا الحديث عن الطلبة الممتازين فقط، بالأخص لأن المقاعد المخصصة للأجانب قليلة مقارنة بأعدادهم الكبيرة في الآونة الأخيرة، بسبب الأحداث في سوريا والعراق وحتى في دول شرق أوروبا مثل اليونان وأوكرانيا.
حاليًا وعندما نتحدث عن العلامة المطلوبة فهي 1.0 أو 1.1 فبحسب نظام التقييم في ألمانيا تعتبر علامة 1.0 هي أفضل علامة ويُقابلها تقدير ممتاز أو حوالي 95%، ولكن إذا سألنا طلبةً قُدامى فإننا نجد من درس الطب بعلامة 88% مثلًا ولكن كما ذكرنا فقد تغيّرت الأحوال اليوم وبات بعض الطلبة – من الشرق الاوسط – يتحدثون عن معدلات قبول من 96 وفوق أو حتى 98% وما فوق.
عُمومًا فإذا كان معدلك تحت 90 % فيجب أن تُفكّر جيدًا قبل الإقبال على هكذا خطوة، فهناك نسبةٌ من الطلبة جاءت بهدف دراسة الطب ووجدت نفسها تنتظر فصلًا بعد فصل كي تحصل على قبول، وفي النهاية اضطر بعضهم لدراسة مواضيع مثل العلاج الطبيعي أو حتى الأحياء.
مصدر الصورة:spiegel.de
