مع بداية كلِّ موسمٍ دراسيٍّ تقوم مختلف المؤسسات التربوية بالجزائر بتوزيع نسخة من القانون الداخلي على الطلاب في أثناء فترة التسجيلات، هذا القانون الذي يهدف أساسًا إلى ضبط العلاقات بين أعضاء الجماعة التربوية التي تتكون من التلاميذ وأولياء التلاميذ، وبين المدرسة ومحيطها هذا من جهة، وبين الطالب وأستاذه من جهة أخرى داخل حجرة الدرس وخارجها.
ماذا عن المادة 20؟!
ولطالما استوقفتني المادة 20 منه التي تنص على ما يلي:
“يؤدي كلُّ سلوك يُعرقل الأنشطة المدرسية ويخل بقواعد النظام والانضباط داخل المؤسسة إلى عقوباتٍ وتقديم التلميذ المخالف إلى مجلس التأديب”.
هذا المجلس الذي يغيب عنه الطرف الذي يفسر”سلوك” الطالب، ويجعل من الطالب مذنبًا يستحق العقاب لانتهاجه لهذا “السلوك” وهو الاستشاري النفسي أو مستشار التوجيه، الذي يُعَدَّ الطرفَ المحايد في القضية، ويُكتَفَى فيها بحضور كلٍّ من مدير المؤسسة التربوية والمراقب العام والأستاذ.
بعد منع الضرب …. مجلس التأديب أداة التخويف الأشهر:
ماستر 2 تخصص هندسة معمارية وعمران،ناشطة شبابية مهتمة بالمرأة والتعليم، مدونة،كاتبة وقاصة وحاصلة على عدة جوائز وطنية عربية وعالمية منها: المرتبة الثالثة في المهرجان الدولي للأدب والكتاب الشباب … الجائزة الأولى على مستوى الأدب الطلابي لعام 2014… تم نشر أحد أعمالها في كتاب قناديل العتمة الصادر عن مؤسسة فور شباب العالمية وكذا على مجلة أقلام الصادرة عن الاتحاد العام للكتاب الجزائرين … عضو فريق نفحات وهو فريق فني- فكري .