رؤية مثقف

هلوكوست النظام التعليمي

إن الحملة الوطنية للدفاع عن الخبز والديمقراطية, ترى أن تشكيل نقابة للمعلمين هو حق دستوري ضمنه الدستور الأردني, بغض النظر عن التفسيرات الموجهة والمبرمجة, والتي ليس لها هدف إلا تنفيذ سياسة أعدت خارج البلاد وينفذها بعض المرتبطين والملتزمين بسياسة التبعية والدور الوظيفي المخصص لهم.
إن هذا الموقف المستهجن تجاه المعلمين, هو جزء لا يتجزء من  جملة  السياسات الحكومية, والتي أوقعت البلاد في سلسلة من الأزمات المستعصية, والتي يتفاقم شررها يوما بعد يوم, وأخذت نتائجها تظهر للعيان في ظاهرة الصدمات العشائرية وظاهرة العنف  الجامعي.
إن رفض الحكومة الحالية والحكومات السابقة السماح للمعلمين بتشكيل نقابتهم, وتنفيذها لسلسلة من المناورات, والتسويف, والمماطلة, والعمل على شق صف المعلمين وتأليب بعضهم على بعض بشتى الوسائل, ليس إلا الإستهداف المبرمج لقطاع التربية والتعليم بكاملة, مناهج وطلبة ومعلمين. وللخروج بهذا القطاع  عن خطه الوطني.
أما المناهج فقد فقد  حذفوا منها كل ما طلب الكيان الصهيوني حذفه, وهذا ما كان ينمّي حب الوطن والدفاع عنه ويذكي روح الجهاد ويربط الطالب بتاريخه وتراثه وأرضه. لا بل زادوا على ذلك بأن سمحوا بتدريس الهلوكوست اليهوديه المزعومة, (المحرقة اليهودية) حتى أن دموع أطفالنا لتنهمر شفقة على عذابات اليهود المزعومه . وحتى لا أكون متجنيا على حكوماتنا سأعرض لكم فوراً الكتاب الذي يُدرّس لأطفالنا في الأدب الإنكليزي موشحًا بنجمة داوود.          
 .  ELEMENTS OF LITERATURE
THE DIARY OF ANNE FRAN
والقصه في أكثر من 100 صفحة ولا أظنّ أنَّ مناهجنا (المطوَّرة) قد تضمنت هذا الحجم من الصفحات عن القضية الفلسطينية وعذابات الفلسطنيين.
وأما الطلبة فكلكم يعرف أنَّ إستهدافهم وغسيل أدمغتهم قد أبعد غالبيتهم عن هموم الوطن وأوصلهم الى ظاهرة العنف الجامعي, وهو المخطط الصهيوني الهادف لتفريغ طاقات الشباب على بعضهم البعض.
وأما المعلمين فيُستنزفون لسنين طويلة وهم يطالبون بحقهم الدستوري في تشكيل نقابتهم, ويستثنون وحدهم من كل شرائح المجتمع التي شكلت نقاباتها وتدافع عن حقوقها.
والآن أصبح واضحًا أنَّ المتنفذين في أمور هذا البلد لايريدون أن يكون للمعلمين نقابة حتى لايكون لهم رأي في المناهج والتربية الوطنية.
من أجل كل ما سبق فإننا نعتبر أنَّ تشكيل نقابة للمعلمين هي مسؤولية وطنية لاتقتصرعلى المعلمين وحدهم, وإنما تقع على عاتق كل مؤسسات المجتمع المدني, والتي يتوجب عليها تقديم كل الدعم والمؤازرة لتشكيل هذه النقابة, وتنسيق العمل لمواجهة كل هذا التجاهل وإدارة الظهر لمطالب المعلمين الشرعية.
شكرا لكم والى الامام والله يرعاكم.
د.سفيان التل
عالم وخبير في شؤون البيئة

Back to top button