بدأت تعود للغة العربية أهميتها بعد أن غٌيبت سنين طويلة، وبدأ الإقبال على تعلمها يكتسب أهمية كبيرة مع توافد أعداد كبيرة من العرب إلى تركيا بهدف الدراسة أو لأسباب أخرى مثل العمل والمعيشة وغير ذلك.
ومع هذا الانتشار وعودة الاعتبار للغة العربية في المجتمع التركي بدأت السلطات التركية تعيد النظر في تدريس اللغة العربية في المدراس الابتدائية كلغة اختياريه.
الجامعات التركية لم تكن بعيدة عن تأثير اللغة العربية المتنامي في المجتمع، فهناك التخصصات التي تدرس باللغة العربية في الجامعات التركية و تحديدًا في أقسام الإلهيات والفقة والحديث الشريف والتفسير، ففي هذه التخصصات تعتبر دراسة اللغة العربية شرطًا أساسيًا لاستكمال الدراسة، على الرغم من أن الشرح وبعض الكتب مكتوبة باللغة التركية إلا أن اللغة العربية تعد لغة للمناقشة والتدريس لهذه المواد.
وهناك جامعات أخرى افتتحت أقسامًا تُدرس كاملة باللغة العربية وشملت بعض التخصصات العلمية مثل الهندسة والعلوم، ومن أهم هذه الجامعات هي جامعة غازي عنتاب الواقعة في جنوب تركيا، ولغة التدريس المعتمدة في الشرح والتدريس هي اللغة العربية، وكذلك الامتحانات والكتب التدريسية.
وتحظى هذه الكليات بإقبال واسع من الطلبة العرب وخصوصًا الطلبة السوريين، حيث أن افتتاح القسم العربي في الجامعة كان استجابة لواقع مدينة غازي عنتاب التي تحتضن أكثر من 250 ألف سوري.
