قضية الشهرقضية شهر 7/2017 “تخصصات القرن الـ21”

4 تخصصات تضمن لك وظيفة في المستقبل

انقضت نتائج الثانوية العامة، حيث تستعد مجموعة كبيرة جدًّا من الطلبة للانضمام إلى الجامعة، وتبدأ جيوش المتطوعين من الخبراء وغيرهم إسداء النصيحة لهؤلاء الطلبة، ومن الطبيعي إن كان معدلُك مرتفعًا أن تدخل إما الطب أو الهندسة، على الرغم من جيوش البطالة في هذين التخصصين تحديدًا، ناهيك عن عدم وجود أي خلفية معلوماتية توضح سبب أصداء النصيحة واختيار تخصص ما دون آخر.

في معرِض توظيف أبوظبي 2016 تم الحديث عن حاجة سوق العمل إلى ثمانية تخصصات علمية وفنية خلال السنوات العشرة المقبلة، تتضمن الهندسة بفروعها كافة، والعلوم الصحية (الطب البشري، والطب البيطري، والتمريض) والطاقة المتجددة، وعلوم الأرض، وتخصصات البيئة والمياه، والتدريس (عام وجامعي) بالإضافة إلى التخصصات المصرفية، والتسويق، مشيرين إلى أن الفترة المقبلة ستتركز معظم الاحتياجات في التخصصات العملية أكثر من الإدارية.

في هذه المقالة سنلقي لك شيئًا من الضوء على أين يسير العالم، فما هي التخصصات التي ما زالت الدنيا بحاجة لها وعليها تركيز في أسواق العمل:

محلِّلُو البيانات ووَاضِعُو الاحتمالات

في الشركات الكبيرة والمؤسسات الضخمة، يُتَّخذ القرار بناء على معلومات ونتائج استُخْلِصَتْ من دراسات، هل نَزِيد من هذا المنتج؟ هل نُغير اسمه؟ هل نشارك هذه الشركة أم ننافسها؟

كل هذه الأسئلة تنتظر إجابات مستندة على دراسات واضحة، يمكن لك من دراسات هذه التخصصات التي تعلمك كيفية إجراء الدراسات المتعلقة بسوق العمل أو سوق السياسة، وهو التحليل المعروف بـ “تحليل السيناريو” فمثلًا لو حَدَثَتْ حربٌ بين دولتين ما، ما النتائج والسيناريوهات المحتملة للتأثير في دولة أخرى وهكذا؟! هذا التخصص نادر بالفعل، ليس هناك تخصص مباشر لذلك، لكن مع قليل من التفكير والتأمل يمكنك أن تعثر على بعض التخصصات التي في طياتها ستجد شيئًا من ذلك، ومن ذلك أقسام التعامل مع البيانات في كليات الهندسة وإدارة الاعمال بدأت تستقطب عددًا كبيرًا من الطلاب في الآونة الأخيرة.

الكُتَّاب والصحافيون وصانعو المحتوى

كلهم لديهم فرص في الحصول على عمل أسرع من غيرهم، لا توجد مؤسسة في الدنيا ليس لها واجهة إعلامية تتحدث باسمها، ومع انتشار صفحات التواصل الاجتماعي أصبح هذا الأمر لا نقاش فيه، عليك إذن أن تتعلم صناعة المحتوى، فتتحدث عن مؤسسة ما، وتصنع لها سمعة وانطباعًا ذهنيًّا ما، بالتأكيد سيكون حسنًا، ربما يكون سيئًا لو طُلب منك ذلك عن مؤسسة منافسة شريطة أن تكون المعلومات صحيحة. وصانعو المحتوى عادةً ما يأتون من خلفية أكاديمية في مجال التسويق أو الإعلام.

مساعد طبيب

هنا أنت لستَ طبيبًا، لكن في المقابل لستُ ممرضًا، أنت في مرتبة وسط، نظرًا لعدم الكفاية الكبيرة من الممرضين في أغلب المستشفيات بدأ هذا النوع من التخصصات يظهر على الساحة، في محاولة لتقليل العبء الْمُلْقَى على عاتق الأطباء، وإن كان في دول محدودة، كالولايات المتحدة الأمريكية ـ وظيفة مساعد الطبيب، مَهَمَّة العاملين في هذه الوظيفة هي التعامل مع المرضى في الأمور البسيطة، التي لا تتطلب تدخل الطبيب، كأن يكون المريض مصاب بنزلة برد، على سبيل المثال..

علميًّا يطلق على هذا التخصص، مُساعد طبي مُعتمد (Certified Medical Assistant) وظيفته الأساسية توفير الرعاية الصحية المطلوبة للمرضى في المستشفيات، والتمريض في المنازل بشكل مُستمر.. ومع التقدم العالمي في مستويات الأعمار والشيخوخة، أصبح لحاملي هذه الشهادة أهمية قصوى، وأولوية في التوظيف في كافة القطاعات الطبية.. وبأجــر مُجزٍ للغاية.

تخصصات الحاسوب

لا يمكن أن اختزل هذا التخصص في اسم واحد فأطلق عليه مثلًا “برمجة” أو حتى “هندسة الكمبيوتر” أو “التصميم”. باختصار أيُّ تخصصٍ يتعلق بالحاسوب فرصته في الحصول على عمل أكثر من غيره بكثير، خاصة لو كنتَ مُلمًّا بمجموعة مقبولة من المهارات المختلفة في الحاسوب ومتميز بالتأكيد في إحداها، من الممكن أن تكون دراستُك متعلقةً مثلًا بتصميم شبكات العمل، ولكن عليك إلى جانب التخصص أن توسع مداركك في هذا الأمر.

تخصصات الحاسوب على اختلاف أنواعها باب واسع للرزق والحصول على عمل أكثر من غيرها من التخصصات.

بقي أن نقول إن عليك بدراسة بلادك جيدًا؛ فتَعْرِف سوق العمل أين يتجه؟ ما التخصصات التي عليها الضغط بشكل دائم؟ وكذلك عليك أن تعرف ما المهارات التي يحتاجها الجميع بلا شك؟ مثل تعلم لغة أجنبية وبالدرجة الأولى الإنجليزية أو أيُّ لغةٍ أخرى نشطة، مثل التركية في الآونة الأخيرة. ونرجو لكم دراسة موفقة.

المصادر :

1 و 2 و 3

نور الدلو

نور الدلو صحفي، ماجستير في الصحافة. وطالب دكتوراة في الإعلام والثقافة في جامعة مرسين. تركيا
زر الذهاب إلى الأعلى