دراساتمقالات و أبحاث مترجمة

تطبيقات حديثة في العمارة الإسلامية

لقد تعود لسان حالنا على تكرار أننا في المجمل أحد الاثنين فقط لا غير، إما مقلدون لحداثة الغرب بشكل أعمى، أو متعلقون بأمجاد الماضي، لكن وجدنا قلة من المعماريين (عرب وغير عرب) قدموا العمارة الإسلامية وكأنها تطور طبيعي للفن المعماري في هذه البيئة، بإحساس عميق وتعبير عن أصالة المكان و الزمان.

وفى هذا المقال نقدم بعض من الأعمال المعمارية وهي ذات طابع إسلامي معاصر، وتحليل العناصر المستخدمة فى المشروع لترسيخ، وتأصيل الطابع الإسلامي فى العمل المعماري.

مسجد الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية

بطاقة تعريف عن المشروع: يتمتع مسجد الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية في الرياض بكثير من المواصفات والمعايير الفنية والهندسية والحلول البيئية الحديثة بطابع إسلامي مميز.

المكان: الرياض

الزمان: 2014 .

المصمم:HOK.

تستوعب قاعة الصلاة الرئيسة 200 رجل، بينما يتسع طابق الميزانين 100 امرأة، وفناء (صحن) كبير، ومكان للمواضئ، إلى جانب ساحة مفتوحة، تتميز بالرحابة وتوفر فضاءً كبيرًا، يمنح الراحة والهدوء النفسي للمصلين، وتحيط بالمسجد مساحات خضراء كبيرة، كما يحيط به بركة عاكسة توفر عناصر الطبيعة الخلابة.

ويعبر التصميم الفني لمسجد الملك عبد الله في تفاصيله الدقيقة عن الأصالة، كما يعبر عن الزمان والمكان اللذين بني فيهما، وقد تم تصميم المسجد بطريقة رائعة وفريدة بشكل ملهم.

وقد أدت مصادر الأضواء الاصطناعية والطبيعية دورًا لا يستهان به في إضفاء لمسات جمالية رائعة ومميزة على أركان المسجد، الذي يشتمل على سلسلة من الساحات الفسيحة، وتوفر هذه الساحات رؤية واسعة الآفاق تجاه المسجد، الذي يقع في وسط مساحات خضراء وأشجار ونخل، تمنحه منظرًا جميلًا.

يرتفع المسجد الذي تحيط بها بركة عاكسة، بمقدار ثلاث أقدام فوق المساحات المجاورة المفتوحة، ومع وجود الإضاءة ليلًا، تبدو الصورة كما لو أن المبنى مرفوع فوق المياه.

ويتغير شكل المسجد نهارًا عنه في الليل، مع نمط النوافذ المتوهجة والمحاطة بالزجاج الملون، بحيث تنعكس الظلال نهارًا، وهو ما يخلق تجربة ديناميكية تختلف حسب الموسم المناخي، وفي الليل يبدو الصندوق الزجاجي الذي يتوسط المسجد مثل المصباح يتلألأ مع الضوء في الأسفل، وتتخلله نقاط الضوء من أعلى، ومن الداخل هناك تفاعل بين الظل والظلال، وترى من خلالها تحولًا تكنولوجيًا للجدار التقليدي من “المشربيات“.

وتغطي الأضواء الطبيعية الآتية من النوافذ الجدران الأربعة الرئيسة للمسجد مع السقف، مما يخلق شكلًا جماليًا مبهرًا. وبالقرب من المسجد، يقبع برج المئذنة بارتفاع 115 قدمًا عاكسًا النمط الفني للمسجد.

ويمتلك المسجد عددًا من الحلول البيئية التي تجعله متصادقًا مع البيئة المحيطة، وأول هذه الحلول العزل الحراري الذي يحافظ على درجة البرودة في الداخل، ومعالجات الإضاءة والمعالجات الصوتية وتحسينات من الداخل، كما أن هناك تفاعلًا بين الظل والظلال، وترى من خلالها تحولًا تكنولوجيًا للجدار التقليدي من (المشربيات).

مسابقة متحف واحة القرآن الكريم

بطاقة تعريف عن المشروع: مسابقة معمارية اسمها “ واحة القران الكريم “ وهي عبارة عن تنفيذ مركزًا ثقافيًا ومتحفًا متخصصًا يضم عروضًا مُتحَفِية، وعروضًا تفاعلية سمعية وبصرية عن أهم المواضيع ذات العلاقة بالقرآن الكريم.

المكان: مدينة المنورة.

الزمان: 2014

المصمم: Gerber Architekten حاصل على الجائزة الثانية للمسابقة.

تقع منطقة واحة القرآن في شمال شرق وسط المدينة المنورة، على بعد 12 كم من المسجد المقدس وعلى مقربة مباشرة من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الجديد عند سفوح المناظر الطبيعية البركانية القاحلة.

ألهمت هذه البيئة الفريدة فيما يتعلق بغرب وادي العقول التصميم الطبيعي لمبنى المعرض الإسلامي.

يرمز السقف الذهبي إلى جبل ضخم، ينقسم بقوة الوحي القرآني ويشهد صدعًا واضحًا. يتم تشكيل هذا في مداخل واحة القرآن ويمر بشكل واضح عبر مجمع المبنى بأكمله. وأيضًا كانت المداخل المنكسرة من أهم ملامح العمارة الإسلامية.

floorplan/level0

floorplan/level1

تم تطوير التصميم من الأشكال الهندسية البسيطة للمثلث والدائرة والمضلع. ترمز الدائرة في الوسط إلى الهدوء والتوازن، ويعمل هيكل السقف متعدد الأضلاع ثلاثي الأبعاد مثل الزخرفة ويخلق الهوية. يقع المتحف في هذه المنطقة، مدعومًا بخمسة أعمدة داعمة، ترمز إلى أركان الإسلام الخمسة.

يوجد في وسط بناء السقف زخرفة شفافة تبرز حالة دخول مثيرة للإعجاب وتملأ الداخل بمستويات إضاءة مختلفة: تفاعل بين أشكال الإضاءة المباشرة وغير المباشرة والمناطق المظللة بالتناوب مع المناطق المشمسة الصغيرة.

يؤكد التباين القوي بين ضبط النفس الشديد والألوان الخضراء والمشرقة والماء في الواحة على السحر الخاص للتصميم، ويضمن الانتقال السلس بين الداخل والحديقة – يبدو أن الحدود تذوب.. وهنا تبع فكرة الفناء في المنزل الإسلامي.

جميع المجالات الوظيفية لواحة القرآن تركز على المركز المركزي. يمكن الوصول إلى المتحف إما عبر القاعة المركزية الكبيرة أو عبر المسار الدائري. يتيح هذا الترتيب لجميع المناطق الوصول المباشر إلى الحدائق والساحات.

يشكِّل ضوء النهار والشفافية مشهدًا تواصليًا لتدريس القرآن.

تنسيق الحديقة ( Landscape  )

يمتد تصميم الحديقة من خلال التصميم الكامل لواحة القرآن كعنصر تكويني وتعلم القرآن من البيئة المحيطة.

عند اختيار أنواع النباتات، تم التركيز على تنوع النباتات المذكورة في القرآن والسنة والحديث والارتباط بهياكل المناظر الطبيعية التاريخية للحدائق الإسلامية. يتم معالجة احترام التقاليد والطبيعة والعلوم بشكل موضوعي في سيناريوهات تنسيق الحديقة، بحيث تصبح الحديقة أداة تعليمية وتوضح العلاقة بين البيئة والفلسفة.

تم أخذ التغيير الموسمي في النباتات في الاعتبار في التصميم، بحيث يمكن عرض الحديقة بغض النظر عن الموسم وتتميز دائمًا بمظهر جديد. الأشكال الهندسية مستمدة من الأنماط الإسلامية التقليدية وتنقل الوضوح والبنية.

المقابر الإسلامية بالنمسا:

بطاقة تعريف عن المشروع: المقبرة تخدم السكان المسلمين الذين تبلغ نسبتهم ٨٪ في ولاية فورارلبرغ النمساوية.


المكان: تقع في أقصى غرب النمسا، داخل ريف جبال الألب.

الزمان: 2011 م.

المصمم: المصممون هم  المهندسون المعماريون.  Bernardo Bader.


المقابر من المشاريع التي لا تحظى باهتمام تصميمي في العصر الحالي، ولكن ما الذي يجعل هذا المشروع يتخطى تلك الحسابات ويحصل على جوائز معمارية أيضًا؟!

تم إنجاز المقبرة الإسلامية في 2011، وهي واحدة من 20 مشروعًا ضمن القائمة المختصرة لجائزة الآغا خان لعام 2013.

حيث تجد الإلهام في الحديقة البدائية، وهي محاطة بجدران خرسانية وردية في محيط جبال الألب. وتتكون من بناء بسيط مستقيمي يضم خمسة مرفقات دفن، ومجمع سكني للهيكل.

أهم سمات العمارة الإسلامية المستخدمة في المشروع:

1. مواد البناء الطبيعية ( الطين – الحجر – الخشب …)

إن مواد البناء المحيطة مهمة جدًا لتوفير الوقاية من الظروف الخارجية، ويجب بذل عناية كبيرة في اختيارها، بحيث يتناسب ذلك مع خواصها الفيزيائية بالنسبة للتوصيل الحراري، والمقاومة الحرارية، والانفاذ الحراري، وعاكسية الضوء.

كما أنها المسؤولة في تحديد المدة الزمنية لانتقال الحرارة من وإلى المبنى و لذلك استخدم المهندسون الخرسانة ذات اللون الأحمر لبناء المبنى والجدران المحيطة به، وتستخدم الأخشاب الطبيعة في نوافذ.

2- الظل والنور

تظل الأسطح مكشوفة داخل المجمع وخارجه، وتكشف عن بصمات مستطيلة من القوالب الخشبية. كما تمتد نافذة مستطيلة طويلة عبر الواجهة، يتم عرضها بواسطة إطار من خشب البلوط المغطى الذي يعرض أحد الأنماط التقليدية لشاشات المشربية الإسلامية.


3. الأشكال الهندسية الصريحة والبناء تحت الأرض

المبنى يستوعب غرف الصلوات وقاعات التجمع. تفتح الغرفة الأكبر حجمًا على ساحة فناء خاصة وتتميز بتجهيزات الإضاءة التي تقع في فتحات سقف دائرية.

تصطف المقابر الخمسة المستطيلة في الجزء الخلفي من المبنى. كل واحد يحتوي على العديد من الأشجار والمقاعد وبقع صغيرة من العشب ويتم استقبال الزائر من قبل، ويجب أن يمر عبر المساحة الجماعية مع شبكتها الخشبية في أنماط هندسية.

الفضاء يتضمن غرف الاغتسال وغرف التجميع في لوحة خافتة تعطي إحساسا بالفناء.

تعيد قاعة الصلاة على الجانب البعيد من الفناء موضوع الشعرية مع الخط الكوفي في شبكة معدنية على جدار “القبلة“.

متحف الفن الإسلامي                           

بطاقة تعريف عن المشروع: المشروع رمز ثقافي جديد لمنطقة الخليج يعكس الحيوية والتعقيد والتنوع الكامل في فنون العالم الإسلامي، متحف الفن الإسلامي يجمع، يحفظ ويدرس الروائع الخاصة بثلاث قارات لمدة تمتد من القرن السابع إلى القرن التاسع عشر

المكان: الدوحة، قطر.

الزمان: 22 شباط عام 2008.

المصمم: I.M Pei.

صممه المهندس المعماري  – I.M Pei –  (حاصل على  جائزة بريتزكر) على مساحة  376740 قدم مربع، و يرتفع متحف الفن الإسلامي عن سطح البحر، في خليج الدوحة في الخليج العربي، ويضم مجموعة من الروائع الدولية في صالات العرض المحيطة ببهو ذي قبة بارتفاع خمسة طوابق.

تطلب تصميم المتحف من الشركة المصممة رحلة استكشاف خاصة حول العالم لمحاولة فهم تنوع العمارة الإسلامية تضمنت الرحلة زيارات إلى المسجد الكبير في قرطبة – إسبانيا؛ فاتح بور سیکری – عاصمة المغول في الهند؛ المسجد الأموي الكبير في دمشق – سوريا؛ وحصون الرباط في المنستير وسوسة في تونس، حيث وجد المعماري  I. M   Pei أن تأثيرات المناخ والثقافة فسرت العديد من عناصر العمارة الإسلامية، ولكنه لم يتوصل إلى الجوهر الحقيقي الذي كان يبحث عنه.

إلهام التصميم النهائي أتی من مسجد أحمد بن طولون في القاهرة – مصر (الذي يعود للقرن التاسع، والنوافير المخصصة للوضوء في ذلك المسجد والسبيل الذي يعود للقرن الثالث عشر والذي كان مثالًا هامًا عن التقشف والبساطة).

مسجد أحمد بن طولون

وقد صرحpei:

“أعادت هذه الهندسة المعمارية الحياة إلى الشمس بظلالها الحادة والملونة، وأيضًا النوافير وسبل المياه الموجودة قدمت تعبيرًا تكعيبيًا أقرب ما يكون لمتوالية هندسية، كل ذلك مكنني من استحضار وفهم الرؤية التجريدية للعناصر الرئيسة في العمارة الإسلامية.”

كان المصمم المعماري رافضًا البناء في أي من المواقع المقترحة على طول الكورنيش، اقترح أن يتم إنشاء جزيرة قائمة بذاتها لضمان أن المباني في المستقبل لن تتعدى أبدًا على المتحف.

تم وضع المبني على جزيرة في البحر تبعد 195 قدم عن كورنيش الدوحة، ويمتلك  حديقة خلفية بمساحة 64 فدان بتصميم يشبه الكثبان والواحات الرملية لتشكل خلفية رائعة تخدم التصميم.

اختيرت مواد المشروع بعناية وتم تفضيل المواد الناعمة مثل المائي  Magny الملون بالوان الكريم والحجر الجيري من فرنسا، جرانيت Jet Mist من الولايات المتحدة والفولاذ المقاوم للصدأ من ألمانيا، والخرسانة المعمارية من قطر.

يتكون المتحف من مبنى رئيس من خمسة طوابق وجناح تعليمي من طابقين يرتبط معه عبر فناء مركزي.

التصميم عبارة عن كتل بأحجام متناقصة تدريجيًا ترتفع حول بهو ذي قبة عالية بارتفاع 164 قدم، ويحجبه عن الخارج جدران برج مركزي، أعلى قبة البهو يوجد فتحة سماوية تلتقط الضوء وتعكسه ضمن نقوش القبة.

تلعب شمس الصحراء دور أساس في استحضار لعبة الضوء والظلال لهذه الهندسة العربية.

الواجهة الزجاجية في الجانب الشمالي للمتحف توفر مناظر بانورامية للخليج ومنطقة الخليج الغربي للدوحة وإطلالة خاصة من الطوابق الخمسة للبهو.

زینت الأسقف والقباب بمقرنصات معقدة، وثريات معدنية معلقة في البهو، كما يوجد فانوسان كل واحد منهما بطول 100 قدم رصيف القوارب الموجود في الجانب الغربي كان كنقطة إعلام للمشروع، وخلق المدخل الأكبر للضيوف الذين يصلون عن طريق القوارب.

صالات العرض وديكورها الداخلي تصميم  Jean – Michel  Wilmotte من باريس وقد أحضر من فرنسا (الحجر السماقي) الرمادي الغامق بالإضافة للحجر البرازيلي المصقول المعالج ليخلق مظهرًا لامعًا، وهو الذي يتباين مع الأحجار ذات الألوان الفاتحة في بقية المتحف.

وجد بالمتحف قاعات مصممة خصيصًا وذات إضاءة معالجة لحماية الآثار الهشة والتي من الممكن في بعض الأحيان أن يتم عرضها عن طريق الشاشات خوفًا عليها.

تصميم الفرش كان من اختصاص المهندس M. Wilmotte، وصمم خصيصًا وفق الطراز المعماري العربي.

البرنامج الوظيفي:

للمتحف برنامج خاص للتعليم حيث خصص لهذا الغرض حوالي 29000 قدم مربع موقع الجناح في شرق المبنى الرئيس يتم الوصول إليه عبر الصحن الذي يوجد فيه النافورة، ويشمل جناح التعليم قاعة مطالعة وبعض الفصول الدراسية وورش خاصة للعمل ومساحات دراسية، وتسهیلات تقنية وتخزين، كما يوجد مختبرات حافظة تمثل موردًا جدیدًا مهم للمنطقة بأسرها، مما يؤكد على الدور المحوري للتعليم في متحف الفن الإسلامي، كما يستضيف جناح التعليم الأنشطة التعليمية والمجتمعية لتطوير وتعزيز فهم وتقدير الفن الإسلامي.

مسجد محمد رسول الله  

بطاقة تعريف عن المشروع: يعتبر أحد الأمثلة على التحديث في تصمميم المساجد الذي دمج بين القديم والحديث حيث نرى القبة والمئذنة بشكل واضح، ولكن تم التعديل على أشكال هذه العناصر بطرق تخدم التصميم الحديث.

المكان: إيران.

الزمان:2016 .

المصمم: Paya Payrang Architectural Group

تم  تصميم المسجد بأقصى سعة تستوعب أكبر عدد من المصلين في منطقة قاعة الصلاة القديمة في الموقع، والموقع محاط بأشجار عمرها 70 عامًا وشوارع المستشفى الرئيسة.

من هنا تشكلت الفكرة الأساسية على أربعة تحديات؛ السعة القصوى لعدد المصلين والحفاظ على الأشجار والقرب من محور المشاة الرئيس وقاعة الصلاة القديمة.

في الخطوة الأولى، وبالنظر إلى ظروف المشروع، تم اختيار نمط مسجد لا يحتوي على طابق نصفي ( ميزانين ) حيث تم اعتبار المنطقة بأكملها بين الأشجار منطقة التصميم.

فيما يتعلق بوصول المصلين لقاعة الصلاة، تم تصميم مدخلين للمسجد، وهما مترابطان معًا عن طريق عنصر ربط يسمى الرواق، والذي يعتبر عنصرًا تقليديًّا مهمًا في تصميم المساجد.

بالإضافة إلى إنشاء التواصل المرئي، حيث تم تصميم جدار مخرم لرواق وذلك لربط المسجد بالممر الشمالي المزدحم.

بجانب المدخلين، تم تصميم مئذنتين يأخذان شكل الدوران. حيث ستتغير هذه الصورة أثناء تحركك حول المبنى، ويؤدي إلى تنويع رؤية لمراقب ووجود مئذنتان على جانبي القبة. كانت من أهم سمات الخاصة بتصميم المساجد.  

سيمر المصلون من مساحة مفتوحة إلى مساحة شبه مفتوحة عند دخولهم المسجد وهو نمط شائع في العمارة التقليدية في إيران.

شكل القبة جزء من كرة مقطوعة وجهها الجنوبي. بالإضافة إلى تقديم صورة جديدة للقبة من بعض الزوايا، جعل من الممكن فتح الفتحات المواجهة للنصف الجنوبي من السماء بحيث تشرق أشعة الشمس من خلالها خلال نداء الظهر في جميع أوقات.

واجهة المسجد مغطاة بالحجر لتوفير رؤية ثقيلة وصلبة وبسيطة بين أشجار الموقع وخلق تباين مناسب بشكل عام مع غطاء القبة النحاسية.

تمثل بساطة الشكل والمواد والهندسة إلى جانب استخدام الأنماط المكانية للمساجد التاريخية والتفاصيل التقليدية مثل الجدران المخرمة والكتابات الداخلية النهج العام في تصميم المسجد، أي الانتباه إلى التقاليد الإسلامية في بناء المساجد والتعبير عنها بلغة حديثة.

اسطبل بريدة  BuraydahStabels

بطاقة تعريف عن المشروع: مشروع لإنشاء أسطبلين منفصلين سيخصص الأول للاستخدام الخاص بينما الثاني سيكون تجاريًّا متاحًا لعامة الناس..

المكان: منطقة القصيم – بريدة.

الزمان: مقترح لتنفيذ.

المصمم:Four Architects

تم مراعاة دراسة الثقافة المعمارية لمنطقة القصيم خلال التصميم كما تم تحديد الألوان لتكون متجانسة مع المشهد العام للمنطقة المحيطة.

من المخطط أن يتم بناء المشروع بالاعتماد على الحجر الجيري للواجهات الخارجية ومواد مخلوطة للهيكل الإنشائي.

يتميز الأسطبل بالعديد من ملامح العمارة الإسلامية منها استخدام المشربية بطريقة معاصرة في الواجهات وطور فكرة السرداب واستخدمه كساحات انتظار لسيارات تحت المبنى.

والسرداب هو غرفة تحت الأرض. وهناك الكثير من البيوت العربية التقليدية كانت تنفذها.

استخدام الأشكال الهندسية الصريحة في المساقط الأفقية كانت من أهم ملامح ومعاير العمارة الإسلامية، وهذا ما تم تطبيقه على توزيع الفراغات داخل المبنى حيث الخدمات الموجودة بالمبنى، وهي ( منطقة الراعية – منطقة تناول الطعام – منطقة استراحة الزوار – ممرات – ساحة مفتوحة – منطقة استحمام الخيول – مواقف تحت الأرض ) أخذت الأشكال الهندسية الصريحة.

من الخصائص المعمارية المميزة أيضًا في العمارة الإسلامية هي الفناء الداخلي. والفناء الداخلي عبارة عن ساحة مفتوحة في وسط المبنى وكان من المعتاد أن يحيط بالفناء المكشوف أروقة لحماية المستخدمين من حرارة الشمس.
وهذا ما تم الاعتماد عليه في تصميم الأسطبل.

تميز المبنى ببعض من البراجيل متوزعة على أنحاء المشروع والبراجيل عبارة عن أبراج متصلة بالمباني تستخدم للتبريد.

العمارة الإسلامية كان لها نصيب من التشكيل الجمالي باستخدام الظلال أو ما يسمى الظل والنور، والذي لم يكن يهدف لتزيين المباني فقط، بل كان له بُعْدٌ وظيفيّ لحماية المباني من المناخ الحار للمنطقة العربية، ويتضح ذلك في استخدام مظلات خشبية والغاطس والبارز الذي اعتمد عليه في تصميم الأسطبل.

استخدام العناصر الطبيعية في البناء كالأحجار والأخشاب، والتنوع بين عنصر الماء والزرع أضاف انطباع مميز هادي معاصر لمشروع.

صفاء سند

مساعد مدرس سابق بالأكاديمية الحديثة بالمعادي
Back to top button