إقامة ابن رشد، صداعٌ يوميّ
يعيش طلبة إقامة ابن رشد بولاية سيدي بلعباس غرب العاصمة الجزائرية وضعية صعبة وظروفا قاسية، أثرت ولاتزال تؤثر على مسارهم الدراسي بشكل متواصل، تتمثل في غياب أهم المرافق والخدمات الحياتية اليومية التي تساعد الطلبة منها:غياب التدفئة في الغرف، إضافة الى مشاكل كبيرة في الإطعام، حيث تتنتظر طوابير كبيرة من الطلبة دورها في الطعام إلّا أن أغلب الطلبة لايتناولون وجباتهم نظرا لظروف تنظيمية من جهة، الى أمرأخر متمثل في تدخل المنظمات الطلابية التي تدعي أنها تدافع عن الطالب لكنها تقوم بانتهاك حقوق الطلبة. إضافة الى أنها تقوم بنهب كميات كبيرة من الأكل من المطعم ليبقى الطلبة بدون طعام ويضطرون الى البقاء جياعًا ودون أكل أو شراء الطعام من خارج الاقامة. إضافة الى الوضعية الكارثية تطفوا على السطح منها مشاكل في النقل نظرا لعدم احترام مواقيت النقل إضافة الى عدم توفر حافلات كافية لاستيعاب العدد الكافي للطبة، حيث تستوعب الإقامة حوالي3000 طالب وبالتالي تحدث صعوبات جمة حيث يضطر الطلبة الى التنقل مشياعلى الأقدام. وأمام كل مايحصل تقف المنظمات الطلابية إضافة الى الإدارة مكتوفة الأيدي اتجاه مايحصل من تقصير وتهميش للطالب وحرمانه من إبسط الشروط التي تسمح له بمزاولة دراسته بشكل طبيعي وعادي، لكن للأسف يبقى يعاني في صمت دون أي سبب نظرا لأنه جاء من أجل تحقيق طموحاته وأهدافه من أجل مستقبل مشرق ومزهر. والسؤال يبقى يطرح نفسه متى تنتهي المأساة الانسانية لهؤلاء الطلبة؟ وهل أصبح الطالب لعبة بين أيدي المننظمات الطلابية والإدارة الجزائرية؟
طالب جامعي – سنة ثانية تخصص آداب ولغة المانية وحضارات