تعرف على أشهر 5 تخصصات علمية في الولايات المتحدة، ولماذا هي الأفضل؟!
1- تعليم المغامرة Adventure education:
كانت هذه واحدة من التخصصات التي أثارتْ إعجابي، واكتشفتُ بأن لها جامعةً تدعمها في الولايات المتحدة؛ أتَتَصوَّرُ أنَّكَ تُمنحُ شهادةً بسبب حُبِّكَ للمغامرة، في زمن صارت معظم الوظائف تطلب ساعاتٍ طويلةً من الجلوس خَلْف المكاتب وتعامُلًا ممتازًا مع الأجهزة الإلكترونية!
المجال بشكل عامٍّ يدعم التعليم في الأجواء “الخارجية” في المقام الأول، فلا مُدَرَّجات أو مباني أو مقاعد دراسة. وإنما يعتمد “تعليم المغامرة” على أن يتعلم الإنسان مهارات التواصل مع الناس واكتشاف الذات، وتتضمن هذه الدراسة نشاطاتٍ تشبه إلى حَدٍّ بعيدٍ نشاطات التخييم، وتتجاوزها لتشمل:
الرِّحْلات الاستكشافية، وتسلُّق الصخور، والصعود لقمم الجبال، والتجديف، والمبيت في العراء…إلخ. والغرض من خوض هذه التجارب هي أن يتعلم الإنسان جميع المهارات التقنية والشخصية التي تؤهله للتعامل في تلك البيئات وغيرها. كما أنها تبعث في نفسه شعورًا بالألفة والتناغم مع الطبيعة والعالم الخارجي بعيدًا عن أسوار الجامعة والجو الأكاديمي الجاف.
أما المجالات المتاحة لمثل هذا التخصص فهي أن يقوم خريج هذا التخصص بإدارة أنشطة خارجية في أحضان الطبيعة، علاوة على كونه مؤهَّلًا لإعطاء دروس في التطور الشخصي واكتشاف الذات.
كذلك فإن ظهور مثل هذا التخصص يساعد على غرس الكثير من القيم الأخلاقية والإنسانية من خلال التعامل اليومي مع مختلف البشر في قلب الطبيعة، عِوَضًا عن الاكتفاء بالتعليم الأكاديمي الذي لا يتجاوز في معظم الأحيان كونَه كلامًا على الورق، لا يمكن بحال أن ينعكس واقعًا عمليًّا.
ومن التخصصات المميزة في هذا المجال “العلاج بالمغامرات” Adventure Therapy حيث يقوم متخصصو الصحة النفسية من خريجي هذا المجال بعلاج مرضاهم بواسطة المغامرات والرحلات الاستكشافية. وقد أثبت هذا النوع من العلاج النفسي فعاليته في الآونة الأخيرة، حيث يساعد تَعَرُّضُ الإنسان لبعض المواقف التي تنطوي على المخاطرة، يساعد على زيادة ثقته بنفسه وبالتالي قدرته على مواجهة مشاكله في حياته اليومية!
الجامعات التي تعرض لهذا التخصص:
Plymouth State University جامعة “بليموث”.
Southern Oregon University جامعة “أوريجن” الجنوبية.
2- تخصصات الشبكة العنكبوتية:
من أبرز التخصصات الجديدة المميزة تلك التي تتعلق بالشبكة الإلكترونية، وسنشير هنا لأهم تخصصين:
أولًا: الأمن الإلكتروني:
الغرض الأساسي من هذا التخصص هو حماية جميع أجهزة الشركات والمؤسسات الضخمة من أي هجوم أو تخريب أو قرصنة إلكترونية، وبالتالي الحفاظ على شبكة المعلومات آمنة وفعالة.
وتؤكد “فوربس” Forbes أن سوق الأمن الإلكتروني وصل لـمبلغ 57 مليار في 2015 ومن المنتظر أن يرتفع إلى 170 مليار في 2020؛ لذا فهو يعتبر من الأكثر المجالات المربحة، سيما فيما يتعلق بالتخصصات الإلكترونية.
ومن أشهر الوظائف المتاحة في هذا المجال هي:
محلل أمن معلومات Information Security Analyst، خبير الطب الشرعي Forensics Expert، ومهندس أمن البرمجيات: Software Security Engineer.
ومن أبرز الجامعات التي تدعم هذا التخصص: جامعة “واشنطن” و”تكساس” وجامعة ” كولورادو” التقنية.
ثانيًا: علم الإحصاء الحيوي:
هذا العلم يُعنى في الأساس بدراسة الصفات البشرية، إلا أنه في الجانب الإلكتروني يعمل على كشف هُوية الشخص من خلال: ملامح الوجه، أو نبرة الصوت، أو بصمة اليد…إلخ. وهو كذلك يعتبر من التخصصات الآخذة في الانتشار في الولايات المتحدة تبعًا لـ “أبحاث سوق الشفافية” في الولايات المتحدة.
ومن أشهر الوظائف في هذا المجال: أخصائي القياسات الحيوية الصوتيةVoice Biometric، وخبير في القياسات الحيوية: .Biometrics Expert
أما أبرز الجامعات التي تمنح هذه الدرجة العلمية هي جامعة “كولومبيا”Colombia ، و”كورنيل” Cornell ، و” دوك” Duke.
3- علم الأحياء الرياضي:
وهو اختصارًا يقوم على وضع وتصميم الموضوعات “الحيوية” (المتعلقة بعلم الأحياء) باستخدام نماذج وأدوات رياضية للوصول لنتائج أدق وأشمل.
من أبرز الوظائف في هذا المجال: باحث أستاذ في علم الرياضيات، أو أستاذ في علم الأحياء البيولوجي.
أبرز الجامعات الداعمة للتخصص هي:
Trevecca Nazarene University جامعة “ترافيكا نازاريني.
University of Houston جامعة هوستن.
4- هاري بوتر والتعليم:
مَن كان يتصور أن تصبح عوالم هاري بوتر السحرية ستغدو جزءًا من العملية التعليمية؟!
الحقيقة أن المعاني الإنسانية والمشاكل التي عُرفت بها المدارس في عوالم “هاري بوتر” كانت هي محور الدورة التدريبية التي تقدمها جامعة “دور هام” Durham University.
فقد قام الدكتور “مارتن ريتشارد سون” Dr. Martin Richardson بعمل منهج يشمل: الصداقة، والتضامن ونبذ والتنمر والتكبر بين الطلبة. كما يشمل المنهج جميع الدراسات الإنسانية من أدب ولغات وعلوم النفس والاجتماع. بالإضافة لدراسة التاريخ والثقافات الإنسانية المختلفة في محاولة دؤوب من الجامعة لحث الطلبة والدارسين على تقبل الآخر، ليس في مقاعد الدراسة فحسْب، ولكن في حياتهم اليومية كذلك. ويفتح هذا المجالُ أبوابًا شتَّى للطلبة للعمل في كافة المجالات الإنسانية والاجتماعية التي تتضمن: تدريس اللغات، والمعالجة النفسية، والمجالات التربوية، والأبحاث التاريخية، وغيرها.
5- أمين المكتبة والدرجات العلمية:
قد لا تظهر هذه الوظيفة مميزة من الوهلة الأولى، ولكن الطريقة والمناهج العلمية التي يتم من خلالها التعاطي مع هذه الوظيفة في الولايات المتحدة، قد تُغَيِّر من هذا التصور التقليدي.
فقد اعتدنا لشديد الأسف أن يكون أمين المكتبة هو أحد المدرِّسِين (كثيرًا ما كان مدرسة اللغة العربية أو الإنجليزية). وبناء على ذلك فلم يكن بالضرورة أن يكون المدرس مثقفًا أو متخصصًا أو مطلعًا ليكون أمين مكتبة! فكان يصعب في معظم الأحيان استشارته أو سؤاله عن أفضل الكتب في مجال ما.
أما في الولايات المتحدة فالوضع مختلف تمامًا؛ فلأجل أن يصبح أحدهم أمين مكتبة عليه أن يدرس هذا التخصص بعمق. بالإضافة إلى دورات تدريبية معينة، والحصول على درجات مرتفعة حتى يتيسر للدارس إيجاد وظيفة فيما بعد.
غير أنه في البداية يمكن للإنسان الحصول على بكالوريا في علم المكتبات في واحد من التخصصات: التاريخي، أو الفني، أو علم النفس، وغيرها. بَيْد أنه ليعمل الطالبُ لاحقًا في إحدى مكتبات المدارس، سيحتاج للقيام بدراسة مختصة، والحصول على درجة علمية فيما يسمى بـ “علوم المكتبات” Library Science وهي تتضمن دراسة إدارة وتصنيف الكتب وتكنولوجيا المعلومات بالإضافة إلى دراسة واحد من المجالات الإنسانية.
علاوة على أنه في مجال التعليم بالذات يكون مطلوبًا من أمين المكتبة الحصول على رخصة تعليمية، أي أن يكون مع المتقدم للوظيفة رخصة معلم. فبحكم تعامله مع الطلاب، يجب عليه أن يكون على علم بالمناهج والمواد الدراسية ليتمكن من مساعدة الطلبة على اختيار المراجع والكتب المناسبة لتخصصهم وهكذا. من جهة أخرى فقد ارتفعت نسبة الإقبال على هذا التخصص، وارتفعت بالتالي نسبة الدخول السنوية التي تموله.
من أشهر الجامعات التي تقدم هذا التخصص:
University of Illinois جامعة إلينوي.
University of Washington جامعة واشنطن.
University of North Carolina جامعة كارولاينا.
___________________________
المراجع:
