الأدب
يستمر النزيف
هي تنزف و يستمر نزيفها
أختها تخرج من البيت لتصيح من أعلاه
على الجيران ،،
و أمها تحاول إسعافها و هي لا تعرف
عن الطبّ سوى اسمه ،،
ينخفض صوت التلفاز في البيت المُجاور و يتمتم
صاحبه : ليتصرف أبوها بالأمر ،،
كيف للأب أن يشتري لحظتين من الدنيا
يداوي فيها ابنته ؟
لا نقود تُرجع الوالد من موته المؤبد ،و لا
لحظات تُشترى ،،
و من غير الله لابنته اليوم كفيل ،،
هي ما زالت تنزف ،و مُهجة أمها شخصت
على حسيس أنفاسها ،،
لا أحد سيأتي لوقف الدم النازف ،،
إلى أن يقرر الوريد وقف السيلان أو أن
يفرغ من الدماء ،،
هي غزة النازفة و ليس من كفيل ،،
فقري عينا و اهدئي ،فلن نبرح من خصام
فرقتنا حتى نأتيكِ ،،
طالب جامعي