معشوقتي
هل يوجد عشقاً أطهر من عشق القدس…؟! وهل يوجد أفضل من حب القدس…؟! هل هناك أجمل من الصلاة تحت سماء القدس…؟! وهل يوجد أحلى من استنشاق هواء القدس؟! سأبقى مليئة بأمل عودتي الى حضن القدس، وجلوسي تحت شجرة زيتون سقيت بدماء شهدائك يا قدس…!
دونك يا قدس أنا ورقة بلا قلم… سفينة بلا بحار… شجرة بلا أوراق… عشق بلا عشاق…
أنا طفل حزين يبحث عن أمه تحت المطر… !
سيأتي يوم يا قدس سأصلي فيك صبحاً ومساء…وسأقبّل قبور الشهداء…!
كم أتمنى أن أصبح طائراً يحلق في سمائك… ورقة شجر تربت على أرضك… حجراً رمي على أعدائك…!
أعدك يا قدس سيأتي ذلك اليوم، يوم الحرية والنصر…
يوماً نصلي فيه جمعاً وقصراً تحت قبتك…
وهل هناك أجمل من تلك القبة الذهبية التي تعلو سمائك؟
أعدك يا قدس سأمسح دمعتك..سأطفئ نارك.. أيقظ تلك القلوب النائمة التائهة عن حبك!
أعدك سأطلق ثورة الغضب، سأشعل ناراً ولهب.. سأعيدك كما فعل صلاح الدين وعمر ..!
سأقتدي بنبيي.. سأتوكل على القادر المقتدر.. وسأريهم ماهي القدس بالنسبة لنا ..!
سنمنعهم أن يدوسوا أرضنا وينتهكون عرضنا، ويشردون أطفالنا، ويقتلون رجالنا…
سأدفعّهم ثمن كل دمعة نزلت من أم شهيد… كل طفل جائع والمزيد.. سأعلمهم معنى التشريد..
سأجعلهم يستيقظون على رعب ودمار.. سأجعل أصغر أطفالنا يعلمهم معنى الشجاعة..!
ستشرق شمس الحرية، وسنصلي صلاة الفجر سويا…
سيتوقف شلال الدم.. وسنعود من كل بلدان اللجوء..
إلى حيفا ويافا .. إلى الجليل والخليل..إلى نابلس وبيسان ..
إلى عكا و اريحا .. إلى بيت لحم وطولكرم .. إلى رام الله وجنين..
وإلى القدس نحن عائدون.. وسنزرع التين والزيتون.. وشجر الليمون .. والياسمين والريحان ..!
سنعود لنركع في أقصاك، نزور قيامتك.. ولنرفع علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس ..!
شاء من شاء، وأبى من ابى..!
طالبة في الصف العاشر
مدرسة حكومية في الأردن
تصوير: مسلم مرعي