صحافة التعليم

أساليب مُبتكَرة للحوار مع طفلك! [مترجم]

دكتور ويليام سيرز” William Sears هو طبيب أطفال أمريكيّ ومؤلّف لأكثر من ثلاثين كتابًا في تربية الطّفل. في إحدى المقالات المنشورة على موقعه، يعرض  الطّبيب عددًا من الأساليب المُبتكَرة والفعّالة للحوار مع طفلك وجعله يستمع إليك بل وينفّذ ما تطلبه منه، فيما يلي أنقل إليكم تلك الأساليب:

تَوَاصَل قبل أن توجّه: قبل أن تبدأ بإعطاء التّوجيهات، ابدأ الحوار معه بالجلوس على ركبتيك، والنّظر في عينيه، واطلب منه أن يقوم بالمثل.

ابدأ حديثك معه بمناداته باسمه: مثل ” لورين، هل من الممكن أن تقومي بـ …؟”.

تكلّم باختصار: التزم بقاعدة الجملة الواحدة أثناء حديثك مع الأطفال، واجعل الأمر الرّئيسي الّذي تريده أن يقوم به يتصدّر الجملة، وضع في اعتبارك أنّك كلّما تكلّمت أكثر فقدت انتباهه وجعلته لا ينصت إليك.

استخدم جملًا قصيرة وقسّمها إلى مقاطع: فعندما يُبدي الطّفل عدم الاهتمام فهذا على الأغلب معناه أنّه لا يفهمك.

اطلب من الطّفل إعادة ما قلت له أو طلبت منه: فإن لم يستطع فهذا معناه أنّ جملتك إمّا طويلة أو صعبة الفهم.

اعرض على الطّفل عرضًا لا يمكنه رفضه: مثل”ارتد ملابسك حتى تخرج لتلعب”، “قم بإنهاء واجبك حتّى تشاهد برنامجك المفضّل” وهكذا.

اجعل عرضك مكوّنًا من جزئين:

الأوّل: أمر في صالح الطّفل أو شيء يحبّه وهما “اللّعب والمشاهدة” في المثالين السّابقين.

الثّاني: أمر يصعب رفضه وهما “ارتداء الملابس وإنهاء الواجب” في ذات المثالين أعلاه، وذلك لأنّك بنيت عليهما حدوث ما يحب، وهو “اللّعب والمشاهدة”.

كن إيجابيًّا في صياغة الأوامرفبدلًا من قول “ممنوع الجري في المنزل”، استبدله بـ “امشِ داخل المنزل واجرِ في الحديقة”.

استبدل صيغة الأمر المباشر بـ “أودّ منك”: فمثلًا بدلًا من قول: ” ادخل الآن”، استبدلها بـ “أريد منك أن تدخل الآن”. فهذا الأسلوب فعّال خاصّة مع الأطفال الّذين يرغبون في إسعاد من يحبّونهم، ولكنّهم يضيقون بصيغة الأمر المباشر.

قاعدة “عندما … حينها “: مثال ذلك “عندما تنتهي من تنظيف أسنانك، حينها يمكننـــا البدء في قراءة القصّـــة”. “عندما” تفيد أنّك تتوقّع منه الطّاعة والاستماع إليك، وهي بهذا أفضل من استخدامك لـ “إذا” والّتي تعطيه إيحاءً بأنك تمنحه الخيار، وأنت في الواقع لا تريد ذلك.

اذهب إليه ثمّ تكلّم: فبدلًا من الصّراخ بصوت عالٍ من المطبخ آمرًا الطّفل: “ضع الألعاب جانبًا، فقد حان وقت العَشاء”، ادخل عليه في غرفته وأخبره بذلك بصوت هادئ وحازم. فالذّهاب إلى الطّفل والتّحدّث إليه وجهًا لوجه يوضّح جديّة الأمر، بينما الصّياح على مسافة بعيدة ـ غالبًا ـ ما يعطي إيحاءً للطّفل بأنّ ما تطلبه منه هو مجرّد اقتراح وليس أمرًا جادًّا.ّ

أعطه خيارات: “هل تريد أن تغسل أسنانك أوّلا أو ترتدي ملابسك؟” أو “هل تريد القميص الأزرق أو الأحمر؟” .

تحدّث مع طفلك بأسلوب يناسب سنّه: فأحد الأخطاء الشّائعة أن يقوم أحد الآباء بسؤال ابنه الّذي لم يتجاوز السّنوات الثّلاث: ” لماذا فعلت هذا ؟ ” ولكن جرّب عبارة مثل: ” لنتحدث عمـــا قمت به “.

تحدّث معه بأسلوب لائق: فحتّى طفل السنتين يمكنه تعلّم “أرجوك” و”شكرًا”.

لا تسأله سؤالًا يحتمل قول لا بينما تنتظر إجابة بنعم: فإذا أردت من طفلك أن يرتدي المعطف لا تستأذنه بقولك: “هل يمكنك أن ترتدي المعطف؟”، وإنّما قل له: “ارتد المعطف لو سمحت”.

اِمْنَحه بدائل محبّبة: “لا يمكنك أن تذهب إلى الخـــارج وحدك، ولكن يمكنك اللّعب في الحديقة الخلفيّة “.

استخدم “عندما تفعل…أشعر… لأن…”: “عندما تجري بعيدًا ونحن في السّوق، فإنّني أشعر بالقلق لأنّه من المحتمل أن تضيع منّي “. فهذا الأسلوب يوضّح للطّفل الصّورة كاملة، وبالتّالي يستجيب طواعية لما تريد.


ترجم بتصرف / ترجمة تسنيم عبد الرحمن النمر

المراجع:

Ask Dr. Sears: How to Talk to Kids

تسنيم عبدالرحمن النمر

كاتبة ومترجمة من مصر ، مهتمة بقضايا التعليم والأسرة والتطوير الذاتي. عملت سابقًا في عدد من شركات الاتصالات الدولية.
Back to top button