صوت الطلبةمن الجامعة

تعرف على وظائف المستقبل .. 5 وظائف استعد لها من الآن

هل تعلم أن حوالي 65٪ من الطلاب الحاليين سينتهي بهم المطاف للعمل بوظائف لم تبتكر بَعدُ؛ وهي حرفيًّا ما تُعرف بوظائف المستقبل!

حيث يمكننا رؤية ذلك بالفعل إذا عدنا بالنظر إلى العديد من وظائف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي لم تكن موجودة بالفعل منذ 10 سنوات.

ويمكن أن ترى أمثلة على هذه الوظائف الآن مثل المتخصصين في SEO (الاستخدام الأمثل لمحركات البحث)، وكُتاب المحتوى التسويقي، ومديري وسائل التواصل الاجتماعية، ومطوري التطبيقات أو الخبراء في مجال الاستدامة. بالطبع فإن هذه المهن لم تظهر إلا مؤخرًا.

الإحصائية التي ذُكرت بالأعلى مذهلة للغاية، لذلك دعنا نرى معًا بمزيد من التفصيل ما قد تكونه هذه الوظائف المستقبلية.

حيث تستند نتائج هذه الإحصائية إلى الأدلة التي نمتلكها في الوقت الحالي، بالإضافة إلى تحليل النزعات والاتجاهات السائدة اليوم.

سنحاول وضع الخطوط العريضة لبعض هذه الوظائف المستقبلية، وكيف يمكنك الاستعداد لها، وأي من مجالات التعليم سوف تحتاجها للحصول على هذه الوظائف.

كيميائي الغذاء

كيميائي الغذاء هو شخص محترف، مسؤول عن تطوير وتحسين طعم وملمس الغذاء. قد تمتلك هذه المهنة طفرة غير متوقعة بفضل الطابعات ثلاثية الأبعاد الجديدة والتي يمكنها طباعة أي شيء، حتى أنهم يمكن أن يطبعوا الطعام.

وربما تكون هناك حاجة إلى رواد فضاء كيميائيين للأغذية؛ حيث أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مؤخرًا عن خططهم لطبع البيتزا في الفضاء!

ما يجب دراسته: المعرفة والخبرة في الكيمياء والمطبخ، ومن الضروري مواكبة أحدث الاتجاهات السائدة في التكنولوجيا وفي الطهي.

سمسار العملات الافتراضية

تكتسب بعض العملات الافتراضية مصداقية بين أولئك الذين ليس لديهم ثقة في العملات الورقية الحالية. ويرجع الكثير من عدم الثقة هذا إلى الأزمات الاقتصادية والمالية العديدة التي حدثت مؤخرًا.

ومع ذلك حتى بعد استقرار الأسواق، أصبحت العملات الافتراضية حقيقة واقعة الآن؛ وهو ما يخلق مساحة جديدة كاملة للاستثمار، والمثال الأكثر شعبية من هذه العملات هو عملة البيتكوين.

ما يجب دراسته: المعرفة والخبرة بالأسواق المالية بالإضافة إلى معرفة التقنيات الجديدة والعملات الافتراضية وطرق الدفع عبر الإنترنت.

اقرأ أيضًا

أكثر المجالات التعليمية طلبًا في سوق العمل على مستوى العالم

معالج إدمان التكنولوجيا

كما نعلم أن التكنولوجيا يمكنها أن تسبب الإدمان؛ فعندما تخرج في نزهة مع أصدقائك، يبقى الكثير منهم ممسكًا ومتعلقًا بالعالم الافتراضي لهواتفهم المحمولة.

ولسوء الحظ مع دخول التكنولوجيا أكثر فأكثر في حياتنا اليومية، فإن هذا الاتجاه السائد سوف يزداد.
وهذا يمكن أن يؤدي – في الحالات القصوى – للحاجة إلى معالج إدمان التكنولوجيا؛ وهو شخص متخصص في فصل الناس عن التكنولوجيا الخاصة بهم، وتنفيذ ووضع الإستراتيجيات التي تمكنك من التحكم في استخدامك للتكنولوجيا.

ما يجب دراسته: دراسة علم النفس، والخبرة في التقنيات الحديثة، ودراسة تأثير التكنولوجيا على البشر.

المعماري الرقمي

عندما نفكر في التقنيات الحديثة، فعادةً ما نفكر بها باعتبارها مدخلًا لأسواق ومهن جديدة لم يكن يتصورها أحد من قبل. ومع ذلك فإن الاستخدام الرئيس للتكنولوجيا الحديثة يكمن في تحويل المهن القائمة؛ عن طريق تغيير الأسلوب الذي يتبعه الأشخاص لتنفيذ هذه المهن.

أحد الأمثلة الواضحة لذلك، هو تأثير التقنيات الحديثة على الهندسة المعمارية. حيث يذكر بعض المهندسين المعماريين أن استخدام العديد من الأشكال الجديدة للتصميم الرقمي، يعطي قدرة جديدة للمهندس على التحكم وفهم ومراقبة نظام تصميم وبناء أكثر تعقيدًا بشكل لا نهائي.

وبهذه الطريقة سيكون المهندس المعماري قريبًا في علاقة تكافلية مع التقنيات الرقمية التي يستخدمها. وعندما تصبح هذه التكنولوجيا أكثر قوة وأكثر شيوعًا، ستنمو هذه العلاقة. وبهذه الطريقة، ستتغيير هذه المهنة إلى الأبد.

وقد بدأت بعض الشركات بالفعل في تبني هذا النهج؛ حيث إن لديها أقسامًا مخصصة تتعلق بالتصميم الرقمي والنمذجة المتخصصة، وستصبح هذه الأقسام شائعة في المستقبل القريب.

ما يجب دراسته: شهادة جامعية وخبرة في الهندسة المعمارية، ومن الضروري أن تمتلك الشغف اللازم بالتكنولوجيات الحديثة، وأن تكون من أوائل المتابعين لها، وأن تبقى على اطلاع دائم بالاتجاهات السائدة في مجال الصناعة والبناء.

مستشار الخصوصية

أحد أهم تحديات الإنترنت في يومنا هذا هو حماية خصوصية المستخدم؛ حيث يتصدر هذا الموضوع عناوين الأخبار مؤخرًا نظرًا لرصد الحكومة الأمريكية للاتصالات الافتراضية والقيام بعمليات التجسس على الأفراد، بالإضافة إلى تسريب المعلومات الشخصية لمستخدمي الفيسبوك، وكذلك جهود Google لحماية خصوصية مستخدميها.

ومع ذلك في المستقبل قد تكون هناك حاجة لمهنة مثل مستشار الخصوصية لاكتشاف طرق جديدة لحماية الأفراد من نقاط الضعف المحتملة أثناء استخدام الإنترنت.

ما يجب دراسته: مهارات الكمبيوتر والبرمجة، وأيضًا مواكبة جميع التطورات التكنولوجية الحديثة باستمرار.

كما رأينا في هذا المقال، فإن القاسم المشترك في جميع هذه الوظائف الجديدة هو مواكبة التقنيات التكنولوجية، ومواكبة أي اتجاهات سائدة في مجال محدد.

تحول التعليم الآن ليصبح عملية ديناميكية؛ وبهذا يُعد استمرار عملية التعلم مدى الحياة أمرًا ضروريًا للغاية. وحينها سيصبح المستقبل بين يديك.

زر الذهاب إلى الأعلى