عشرة أدوات تعليمية تكنولوجية مهمة للطالب والمعلم
تتجاوز اليوم أهمية تكنولوجيا التعليم مجرد استخدامها على أنها وسائل تعليمية، وذلك بسبب انتشار التكنولوجيا وفوائدها العظيمة في الحياة اليومية. الآن أكثر من أي وقت مضى يجب على الطلاب أن يكونوا بارعين في استخدام التكنولوجيا من أجل التكيف مع هذا العالم الرقمي السريع جدًّا.
كما يجب عليهم تعلم كيفية استخدامها بشكل صحيح في سن مبكرة حتى يتقنوها منذ البداية. وتقع هذه المسؤولية على عاتق كل من المدرسة والمعلم. إذ يجب على المعلم معرفة كيف يدمج التكنولوجيا في أصول علم التدريس، ولا يستخدمها كوسائل مساعدة بصرية فحسب، ولكن أيضًا كوسيلة لإشراك الطلاب في أثناء الدراسة في صلب العملية التعليمية.
من السَّبورة التفاعلية إلى التطبيقات والمواقع التعليمية المختلفة، فهناك العديد من التطبيقات التعليمية التي طُورت لتحسين عملية التعلم والتدريس، وهي أدوات لتبادل المعرفة، والتعليمات والإرشادات، والتعاون، والممارسة، والإنتاجية، وحتى التقييم.
وإليك عشر أدوات وتطبيقات من تكنولوجيا التعليم، يجب على كل من الطالب والمعلم استخدامها.
1- السَّبورة التفاعلية
اخترع مركز أبحاث بالو ألتو السبورة التفاعلية حوالي عام 1990، لاستخدامها في المكاتب للمناقشات أثناء اجتماعات العمل. والآن وَجَدَتِ السبورة التفاعلية طريقها إلى العديد من الفصول الدراسية، بصفتها أداة قوية لإثراء الدروس وإشراك الطلاب في العملية التعليمية.
فهي أكثر من مجرد جهاز عرض، لتعمل كجهاز كمبيوتر مستقل بذاته، أو لوحات كبيرة تعمل باللمس تتصل بأجهزة الكمبيوتر الأخرى؛ فيمكن استخدامها لعرض الصور، وتشغيل ملفات الوسائط المتعددة، وتقديم العروض التفاعلية، والتلاعب بالعناصر المختلفة على الشاشة.
وباستخدام السَّبورة التفاعلية، يمكن للمعلم أن يشرك الطلاب في عملية التعليم بسهولة. على سبيل المثال، عند شرح درس حول كيفية معرفة الوقت، يمكن استخدام السبورة التفاعلية كساعة بإمكان للطلاب تعديلها والتلاعب بها لاكتساب فهم قائم على الممارسة لكيفية معرفة الوقت بأنفسهم؛ ليتوقف الطلاب عن كونهم مجرد متلقين للمعرفة، ويصبحوا مشاركين نشطين في العملية التعليمية.
2- الآلة الكاتبة الذكية
تطورت الآلة الكاتبة الذكية بصفتها أداة للمؤلفين والكتاب والصحفيين وغيرهم من المهنيين لزيادة إنتاجيتهم اليومية من عدد الكلمات.
بفضل تصميمها البسيط ووظائفها المركزة، تعمل هذه الأداة على التخلص من بعض عناصر إلهاء وتشتت الذهن التي قد تعرقل تقدمك في عملية الكتابة، خاصة تلك التي يقدمها الإنترنت.
ويمكن لغير المهنيين، ولا سيما الطلاب، الاستفادة من استخدام الآلة الكاتبة الذكية.
فإن الشباب –أكثر من أي فئة عمرية أخرى– هم أكثر من يتعرضون لعناصر الإلهاء وتشتت الذهن بسبب الإنترنت؛ لأن العديد من جوانب حياتهم –الترفيه والحياة الاجتماعية– تدور حوله. ويميل الطلاب إلى فقدان التركيز بسهولة، والمماطلة عند ممارسة الأنشطة المدرسية؛ لأن هناك أشياء أخرى أكثر تسلية على بُعد مجرد نقرات قليلة.
يمكن مواجهة هذه المشكلة باستخدام الآلة الكاتبة الذكية المحمولة؛ فهذه الأداة قد صُنعت لوظيفة واحدة وهي الكتابة، ويمكنها الإتصال بالإنترنت، ولكن لا يوجد متصفح، وتكون الشاشة ذات تدرج رمادي.
فيمكن للطلاب أخذ الجهاز معهم أينما ذهبوا، وكتابة واجباتهم المنزلية في الخارج؛ إذ أن الآلة الكاتبة الذكية مجهزة ببطارية طويلة العمر، وشاشة إلكترونية.
3- AutoDraw
يمكنك عمل رسومات توضيحية، وأيقونات، وصور على حسب رغبتك، وكلها ببضع لمسات على جهاز الكمبيوتر الخاص بك. يستخدم هذا الموقع الذكاء الاصطناعي لتخمين ما كنت تحاول رسمه، ويكمل الرسم التوضيحي لك، كما يمكنك تحميل أعمالك من على الموقع، لتحتفظ بها على جهازك.
ويمكن للمعلمين استخدام الموقع لإنشاء عروض مرئية وشروحات لتوضيح المفاهيم المختلفة، وإشراك الطلاب معهم. كما يمكن للطلاب أيضًا استخدامه لممارسة إبداعهم، وتحفيز خيالهم ليبتكروا صورًا مختلفة لتحسين العروض التقديمية في الفصل الدراسي.
4- BookCreator
استخدم موقع Book Creator لإنشاء كتابك الخاص، ونشره ومشاركته وإكماله بالنصوص والصور والتسجيلات ومقاطع الفيديو المختلفة، وباستخدام هذا الموقع يمكن للمعلمين والطلاب إنشاء قصص تفاعلية، وكتيبات إرشادية، ومجلات بحثية، وتقارير مدعومة بالوسائط المتعددة.
5- Creaza
موقع جميل يمكن أن يستخدمه كل من المعلم والطلاب في إنشاء العروض التقديمية الجذابة. يسمح موقع Creaza للمستخدمين بصنع الخرائط الذهنية، والرسوم البيانية والمتحركة، مع إضافة الصور والتسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو في العرض التقديمي الخاص بهم.
6- Edmodo
يمتلك موقع Edmodo أكبر شبكة عالمية للمعلمين. فهو مكان شبيه بالفصول الدراسية الرقْمية، حيث يشارك المعلمون والطلاب وحتى أولياء الأمور في العملية التعليمية. وفي هذا الموقع يمكن للمستخدمين العثور على الآلاف من مصادر المعلمين –من المقالات إلى مقاطع الفيديو التي تم فحصها من قبل المعلمين الآخرين– ومشاركة مصادرهم الخاصة مع بقية العالم.
كما يمكن للمعلمين إعداد مجموعات مع طلابهم وأولياء أمورهم ومشاركة الموارد التعليمية القيمة، وتحديد الواجبات المنزلية، وتحديد مواعيد الاختبارات في العام الدراسي، وإعداد تقرير حول تطور مستوى الطالب التعليمي؛ فهذا الموقع يعتبر أداة رائعة للغاية في إشراك كل الأطراف الهامة في عملية تعلم الطالب.
7- Formative
يعتبر موقع Formative أداة رائعة لإنشاء الملاحظات الدراسية بين المعلم والطالب بشكل فردي وفي الزمن الفعلي؛ فيمكن للمعلمين تقديم الدروس والتمارين والتقييمات، ومشاركتها مع الطلاب.
كما يمكنهم إضافة بعض الأسئلة والأنشطة لإشراك الطلاب وتقويم مدى استفادتهم، ويمكن للمعلمين التدخل وتقديم المساعدة في الوقت الفعلي عندما يواجه الطالب صعوبة في الإجابة على سؤال أو القيام بنشاط ما.
يوفر موقع Formative أيضًا أداة مرئية لتتبع تطور مستوى الطلاب، ليسهل على المعلمين متابعة الطلاب الذين يعانون أثناء التعليم، ومن يبذلون مجهودًا جيدًا، ويقدموا لهم التعليقات الفورية على أدائهم.
8- Illuminations
أنشأ المجلس الوطني لمدرسي الرياضيات هذا الموقع الرائع، وهو المكان الذي يمكن للمعلمين العثور فيه على خطط للدروس والأنشطة في الفصل الدراسي، وغيرها من الموارد التي من شأنها تطوير عملية التعليم، وذلك مع مراعاة المعايير الجوهرية الشائعة.
يمكن للمعلمين العثور على ألعاب الذكاء، والتمارين التفاعلية، والتي تُسهم في جعل تعلم مادة الرياضيات أكثر سهولة ومتعة للطلاب.
9- Newseumed
يوفر موقع Newseumed للطلاب العديد من أدوات التعلم المفيدة، بما في ذلك المقالات ومقاطع الفيديو والأنشطة، لتوسيع مداركهم ومعرفتهم بالتاريخ والأحداث والقضايا الجارية، وكل هذا مجاني تمامًا.
سيجد المعلمون، لا سيما أولئك الذين يدرسون التاريخ والدراسات الاجتماعية، العديد من خطط الدروس القيمة والأنشطة والنصائح لإثراء ممارساتهم التعليمية.
10-ProWritingAid
كتابة التقارير ومراجعات الكتب والمشاريع من الأمور الهامة في أثناء الدراسة، يساعد ProWritingAid الطلاب على تطوير جودة مهامهم الكتابية، ويعتبر الموقع معلمًا للقواعد والكتابة، ومحررًا للأسلوب، وكل ذلك في مكان واحد.
كما أنه مفيد أيضًا لجميع المهنيين لتحسين مهارات الكتابة لديهم بشكل عام.
تعتبر التكنولوجيا جزءًا أساسيًا بالفعل من حياة الناس هذه الأيام، وتقوم أجهزة الكمبيوتر والإنترنت بأداء الكثير من الوظائف والعمليات بشكل أسرع وأسهل من الإنسان، وفي المستقبل القريب سيعتمد كل جانب من جوانب الحياة على التكنولوجيا الحديثة بصورة متزايدة. ولهذا السبب من المهم جدًّا لكل جيل، وخاصة الجيل الجديد، أن يكون على درجة عالية من الإلمام باستخدام التكنولوجيا الحديثة المعاصرة.
وتضطلع المؤسسات التعليمية بتدريس الطلاب كيفية التأقلم مع الرقمية العالمية السريعة. ويتحمل المعلمون الجانب الأكبر من واجب توعية الطلاب ليدخلوا التكنولوجيا جزءًا أساسيًا ضمن دروسهم وممارساتهم التعليمية، وبالتأكيد يتحمل الطلاب مسؤولية البحث والممارسة لاستخدام التكنولوجيا بأنفسهم.